صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 103
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    19 ـ     : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .
    وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .
    هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .
    بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .
    من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .
    وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
    بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .

    20 ـ     : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .
    إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .
    أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .
    كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .

    4 ـ ومنه قول الشاعر :
    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر
    لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
    من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .
    وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .
    السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .
    وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .
    كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .
    ودَبِر : معطوفة على ما قبلها مجرور بالكسرة ، وسكّنت لأجل الوقف .
    وجملة وإن وما بعدها معطوفة على جملة وإن طال السفر .
    الشاهد : قوله : صنعا ، حيث قصرها لضرورة استقامة الوزن وهو جائز ، وهي في الأصل ممدودة أي : صنعاء .

    21 ـ     : { وأنزل من السماء ماءً } 22 البقرة .
    وأنزل : الواو حرف عطف ، أنزل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة
    جعل التي هي صلة الموصول ولا محل لها من الإعراب .
    من السماء : جار ومجرور متعلقان بأنزل . ماء : مفعول به منصوب بالفتحة .

    قال الشاعر :
    سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غِناء
    سيغنيني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
    الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
    أغناك أغنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والكاف ضمير الخطاب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . وجملة أغناك لا محل لها صلة الموصول .
    عني : جار ومجرور متعلقان بأغناك .
    فلا فقر : الفاء حرف يدل على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية مهملة ، أو عاملة عمل ليس ، وفقر مبتدأ مرفوع بالضمة على الوجه الأول ، أو اسم لا مرفوع أيضا على الوجه الثاني .
    يدوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
    وجملة تدوم في محل رفع خبر المبتدأ ، أو في محل نصب خبر لا .
    ولا غناء : معطوفة على ولا فقر ، وخبر غناء محذوف ، أو خبر لا ، والتقدير : ولا غناء يدوم .
    الشاهد قوله : غِناء بكسر الغين ، حيث مدها ، وهي في الأصل مقصورة " غنى "
    أما الغَناء بفتح الغين فهي ممدودة أصلا لأنها بمعنى النفع ، يقال لا غناء في محمد ، أي لا نفع فيه .

    22 ـ     : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .
    هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويجوز أن يكون للظرفية الزمانية وهو متعلق بالفعل دعا ، واللام للبعد والكاف للخطاب . دعا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف .
    زكريا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
    ربه : رب مفعول به وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة دعا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

    23 ـ     : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } 30 القصص .
    نودي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على موسى . من شاطئ : جار ومجرور متعلقان بنودي وشاطئ مضاف ، والوادي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء .
    الأيمن : صفة مجرورة بالكسرة لوادي .

    24 ـ     : { فاقض ما أنت قاض } 72 طه .
    فاقض : الفاء هي الفصيحة ، واقض فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
    ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
    أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
    قاض : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين .
    وجملة أنت قاض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف والتقدير قاضيه .

    25 ـ     : { ومن يضلل الله فما له من هاد } 33 الرعد .
    ومن يضلل : الواو للاستئناف ، ومن اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ليضلل ، ويضلل فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .
    الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
    فما : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وما نافية حجازية .
    له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ما .
    من هاد : من حرف جر زائد وهاد اسم ما مرفوع محلاً مجرور بمن لفظاً .

    26 ـ     : { وألقى في الأرض رواسي } 15 النحل .
    وألقى : الواو حرف عطف ، وألقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
    في الأرض : جار ومجرور متعلقان بألقى .
    رواسي : صفة منصوبة لمفعول به محذوف والتقدير جبالاً رواسي .
    وجملة ألقى معطوفة على جملة سخر ، لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة سخر صلة الموصول .

    27 ـ     : { قالوا هذا سحر مبين } 13 النمل .
    قالوا : قال فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
    سحر مبين : سحر خبر مرفوع بالضمة ، ومبين صفة مرفوعة .
    والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

    28 ـ     : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } 27 إبراهيم .
    يثبت : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والله لفظ الجلالة فاعل .
    الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
    وجملة يثبت وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
    آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    بالقول : جار ومجرور متعلقان بيثبت . الثابت : صفة مجرورة لقول .

    29 ـ     : { قالوا ما هذا إلا رجل } 43 سبأ .
    قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
    ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، هذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
    إلا رجل : أداة حصر لا عمل لها ، رجل : خبر لاسم الإشارة مرفوع .

    30 ـ     ( قال أنا يوسف وهذا أخي ) 90 يوسف .
    قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
    أنا يوسف : مبتدأ ، وخبر .
    وهذا أخي : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وأخي خبر .
    وجملة أنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .







  2. #2
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    31 ـ : ( إن يتبعون إلا رجلا مسحورا ) 47 الإسراء .
    إن : حرف نفي مبني على السكون ، لا عمل لها .
    يتبعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
    إلا : أداة حصر لا عمل لها .
    رجلا : مفعول به منصوب يالفتحة .
    مسحورا : نعت منصوب . وجملة إن تتبعون في محل نصب مقول القول .

    32 ـ : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) 258 البقرة .
    ألم : الهمزة للاستفهام التعجبي ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .
    تر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على النبي صلى الله عليه وسلم .
    والجملة مستأنفة للتعجب من قصة أحد الطواغيت لا محل لها من الإعراب .
    إلى الذي : إلى حرف جر ، والذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتر ، وفي هذا المقام لا بد من حذف مضاف ، والتقدير : إلى قصة الذي حاج .
    حاج : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
    إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة .
    وجملة حاج لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    في ربه : جار ومجرور متعلقان بحاج ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

    33 ـ : ( هذا حلال وهذا حرام ) 116 النحل .
    هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . حلال : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مقول القول للفعل تقولوا في أول الآية .
    وهذا : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وحلال خبر ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
    34 ـ ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) 126 البقرة .
    رب : منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير يا رب ، وهو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، ورب مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه . والتقدير : يا ربي .
    وجملة النداء وما في حيزها في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .
    اجعل : فعل أمر متضمن معنى الدعاء مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
    هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
    بلدا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . آمنا : صفة منصوبة .

    35 ـ ( والقمر قدرناه منازلَ ) 39 يس .
    والقمر : الواو حرف عطف ، القمر مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " منصوب على الاشتغال " ، ويجوز في قراءة الرفع على أنه معطوف على المبتدأ " والشمس " ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره قدرناه .
    قدرناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة مفسرة .
    منازل : يجوز أن يكون حالاً منصوباً على تقدير مضاف محذوف أي : ذا منازل ، لأنه لا معنى لتقدير نفس القمر منازل .
    ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لقدرناه ، أي : صيرناه منازل .
    ويجوز أن يكون ظرفاً ، أي : قدرنا سيره في منازل .

    36 ـ : { والشمس وضحاها } 1 الشمس .
    والشمس : الواو حرف قسم وجر ، الشمس اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
    وضحاها : الواو حرف عطف ، وضحى معطوف على الشمس مجرور بكسرة مقدرة للتعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

    37 ـ : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } 156 الأعراف .
    واكتب : الواو حرف عطف ، اكتب فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الله . لنا : جار ومجرور متعلقان باكتب .
    في هذه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
    الدنيا : بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
    حسنة : مفعول به منصوب بالفتحة .

    38 ـ : { فيها عين جارية } 12 الغاشية .
    فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
    عين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . جارية : صفة مرفوعة بالضمة .
    والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثالثة لجنة .






  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    الفصل الثالث

    الاسم المفرد والمثنى والجمع


    ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ
    مفرد ، ومثنى ، وجمع .
    المفرد :
    اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .
    المثنى : ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .
    مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .
    الجمع : وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .
    مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .

    أقسام المفرد

    ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .

    أولا ـ العلم :
    تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .
    مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .
    فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .
    فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين
    مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .
    2 ـ أنواعه :
    ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ
    أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
    ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .
    ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب .
    د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .

    أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
    1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .
    حكمه : للعلم الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ
    أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،
    إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 .
    مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .
    وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها .
    مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .
    وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي .
    ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .
    فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .
    ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .
    إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .
    وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .
    ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .
    مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق .
    أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .
    مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .
    كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .
    وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .
    أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .

    2 ـ علم الجنس :
    عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) .
    ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .
    مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .
    ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .
    ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .
    ــــــــــــــــــــ
    1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن .
    ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود .
    ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .
    ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .
    وسبحان ، وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر .
    وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .
    أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :
    1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .
    وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .
    لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .
    2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .
    نحو : أسامة في القفص .
    ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) .

    ــــــــــــــــــــ
    1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون .
    3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) .
    4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .
    5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص .
    فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .
    ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .






  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .
    ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .
    فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .
    نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين .
    ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .
    أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا .
    فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين .
    ــــــــــــــ
    1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر .
    39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .
    فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .
    ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .
    بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .
    2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .
    ويكون كنية : كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط للعقرب .
    ويكون لقبا : كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر .

    ثانيا ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال .
    ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :
    1 ـ اسم العلم المرتجل :
    هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .
    وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين :
    أ ـ مرتجل قياسي :
    هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،
    ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .
    مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس .
    ــــــــــــــــ
    1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر .

    40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 .
    ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .
    ب ـ علم مرتجل شاذ :
    وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .
    مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع .
    ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم .
    ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) .
    2 ـ اسم العلم المنقول :
    هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية .
    مثل : ماجد ، وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد .
    فبعضها منقول عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء .
    ويتم النقل في العلم عن الآتي :
    أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 .
    والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء .
    والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .
    والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .
    ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .
    ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :
    " شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .
    و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .
    ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم .
    ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء .
    ومنه قول الراعي :
    أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود
    الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا .
    ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .
    مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " .
    وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .
    ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب .
    ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .






  5. #5
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .
    نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة .
    ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .
    فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .

    ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :
    1 ـ العلم المفرد :
    هو العلم المكون من كلمة واحدة .
    مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .
    حكمه :
    يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .
    نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .
    فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
    2 ـ العلم المركب :
    هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .
    وينقسم إلى ثلاثة أنواع :
    أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .
    وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما .
    نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .
    ب ـ المركب المزجي :
    هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .
    مثال : حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه .
    حكمه : للمركب المزجي حكمان :
    1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " .
    نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .
    2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر .
    نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .
    فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .
    3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .
    مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .
    أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل .
    حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .
    نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .
    فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية .
    و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
    " وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .
    أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما .
    فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .
    2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .
    فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .
    نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .
    فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .
    كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .
    ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .





  6. #6
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه .
    ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
    اسم ، ولقب ، وكنية .
    1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
    2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
    3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :
    أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .
    الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
    1 ـ الاسم واللقب :
    وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
    مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
    ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
    أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .
    41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .
    ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .

    ـــــــــــــــ
    1 ـ 171 النساء .

    7 ـ ومنه قول الشاعر :
    أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
    الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .
    وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
    فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
    فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
    وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
    فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .
    2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .
    نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
    فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
    أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
    نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
    فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه
    ــــــــــــــ
    1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 .

    فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .
    وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .
    3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .
    أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .
    أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين .
    وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول .
    فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .
    ومررت بعلي زين العابدين .
    كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث .
    ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .
    4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .
    فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .
    فاللقب " أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة .
    والنصب على إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ .
    فاللقب " الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب .
    وتكون حالات القطع كالآتي :
    1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .
    2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .
    3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب .
    نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .
    والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .
    نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .
    عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .
    والخليفة : خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة .
    2 ـ الاسم والكنية :
    لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .
    نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل .
    وأبو حفص عمر خليفة عادل .
    والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .
    3 ـ اللقب والكنية :
    لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .
    نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .
    وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين .
    وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .
    نحو : أبو حفص عمر الفاروق .
    وأبو الطيب أحمد المتنبي .
    هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .
    وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .
    وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .
    نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .
    أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .
    أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
    المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
    وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .
    له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .






  7. #7
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    ثانيا ـ اسم الجنس :
    هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .
    فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .
    كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .
    ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .
    وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .
    مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .
    أنواعه :
    ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :
    1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .
    2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .
    مثال ما تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة : وشجر ، وورقة : وورق .
    ومثال ياء النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي : وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند .
    وسم الجنس الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ، وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام .
    3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .
    مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .
    والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف .
    فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور .
    وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .
    أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف .
    وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر .






  8. #8
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    نماذج من الإعراب


    39 ـ :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب .
    وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به .
    بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه .
    وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة .

    40 ـ : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة .
    فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
    كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف .
    وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
    تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان .
    وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها .

    6 ـ قال الشاعر :
    أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود
    أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
    بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية .
    في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه .
    أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية .
    الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل .

    41 ـ : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء .
    إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة .
    عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
    ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث .
    رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
    وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام .
    7 ـ قال الشاعر :
    أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء
    أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
    ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه .
    عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة .
    وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
    أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة .
    والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
    ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف .
    السماء : مضاف إليه مجرور .
    والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1
    الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب .
    ـــــــــــــ
    1 ـ أوضح المسالك لابن هشام ج1 هامش ص91 ، وانظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص128 .






  9. #9
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    الفصل الرابع
    جموع التكسير

    من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
    ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
    تعريفه :
    اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
    مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
    42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
    وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
    وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
    وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
    في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
    3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .

    ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
    بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
    نقول : محمد : محمدون ، وأحمد : أحمدون ، وعلي : عليون ، وصابر : صابرون قادر : قادرون ، ومسلم : مسلمون .
    فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
    شروطه :
    يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
    نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
    غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
    عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
    عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
    أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
    ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :
    1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
    أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
    ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
    مكسور : مكاسير ، ملعون : ملاعين ، مشؤوم مشائيم ، مسلوخ : مساليخ .
    مغرور : مغارير ، مصعود : مصاعيد ، مغلول مغاليل ، مسلوب : مساليب .
    ميسور : مياسير ، مستور مساتير ، ميمون : ميامين ، مجنون : مجانين .
    مملوك : مماليك ، مرجوع : مراجيع ، متبوع : متابيع ، معزول : معازيل .
    مشهور : مشاهير ، مشغول : مشاغيل ، مفلول : مفاليل ، مفلوك : مفاليك .
    منحوس : مناحيس ، منكود : مناكيد ، معمود : معاميد ، محبوي : محابيس .
    مسجون : مساجين ، مشروع : مشاريع ، موضوع : مواضيع ، مسحوق : مساحيق .
    ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء . 8 ـ يقول المتنبي :
    لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
    الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود .
    ومنه قول زهير :
    أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
    الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول ، وهي مرسول .
    ومنه قول الشاعر :
    أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
    الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
    ومنه ما أنشده الكسائي :
    إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
    الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
    والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
    2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
    أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
    43 ـ : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
    وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
    ـــــــــــــــــــــــ
    1 ـ شرح المفصل ج5 ص24 . 2 ـ 12 القصص .

    9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
    كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
    الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
    ومنه قول زهير :
    ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
    الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
    " مُرجِع " .
    ومنه قول القطامي :
    ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
    الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
    " مُسنَف " .
    ومنه قول لبيد :
    وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
    الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا القدر .





  10. #10
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    ثانيا ـ جموع الكثرة :
    هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية .
    وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا .
    ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ، وأشهر هذه الأوزان الآتي :
    1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية ، وهو قياسي في نوعين :
    أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن : فَعْلاء ، أفعل . مثل : حمراء أحمر : حُمْر ، وخضراء أخضر : خضر .
    64 ـ ومنه قوله تعالى :
    { ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }2.
    ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض ، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود .
    ب ـ ما كان وصفا لمذكر على وزن : أفعل فعلاء .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 24 الطور . 2 ـ 27 فاطر .
    مثل : أسمر سمراء : سُمْر ، وأعور عوراء : عور ، وأخرس خرساء : خرس .
    2 ـ فُعُل : وهو قياسي في نوعين :
    أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل .
    مثل : صبور وصابر : صُبر ، غيور وغائر : غُيُر ، غفور ، وغافر : غفر ، رسول وراسل : رسل .
    65 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا جاءت الرسل من بين أيديهم }1 .
    ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد ، ويشترط فيه عدم التضعيف
    إن كان المد ألفا ، ولا فرق بين المذكر ، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث " .
    مثل : كتاب : كتب ، ذراع : ذرع ، حمار : حمر ، آثان : أثن ، عمود : عمد ، سرير : سرر ، نذير : نذر .
    66 ـ ومنه قوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته }2 .
    وقوله تعالى : { فيها سرر مرفوعة }3 .
    وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }4 .
    وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر }5 .
    وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا ، فيجمع على أفعلة .
    مثل : هلال : أهلة ، وزمام : أزمة .
    67 ـ ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة }6 .
    كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط ، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث . مثل : صحيفة : صحف .
    68 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّ هذا لفي الصحف الأولى }7 .
    ــــــــــــــــــــــ
    1 ـ 14 فصلت . 2 ـ 285 البقرة .
    3 ـ 13 الغاشية . 4 ـ 50 ق .
    5 ـ 36 القمر . 6 ـ 189 البقرة . 7 ـ 18 الأعلى .

    أو كان ثلاثيا ، كأسد : أسد ، وشمس : شمس .
    3 ـ فُعَل :
    وهو قياسي في ثلاثة أنواع :
    أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ، سنّة : سنن ، حجرة : حجر . 69 ـ ومنه قوله تعالى : { لها غرف من فوقها غرف مبنية }1 .
    وقوله تعالى : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }2 .
    ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى : كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ، عُسرى : عُسر . 70 ـ ومنه قوله تعالى : إنها لإحدى الكبر }3.
    ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة : جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت " بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
    71 ـ ومنه قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى }4 .
    4 ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
    مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ، وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
    وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية على لحى .
    5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ : هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ، وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها دُعَوَة .
    بقلب الياء ، أو الواو ألفا ، وهو ما يعرف بالإعلال .
    ـــــــــــــ
    1 ـ 20 الزمر . 2 ـ 26 النساء .
    3 ـ 35 المدثر . 4 ـ 97 الأعراف .
    5 ـ 27 القصص .

    6 ـ فَعَلة :
    قياسي في الصفات المذكرة العاقلة على وزن فاعل ، بشرط أن تكون صحيحة اللام .
    مثل : ساحر : سحرة ، كاتب : كتبة ، بار : بررة ، فاجر : فجرة ، كافر : كفرة .
    73 ـ ومنه قوله تعالى : { فألقى السحرة سجدا }1 .
    وقوله تعالى : { كرام بررة }2 .
    وقوله تعالى : { أولئك هم الكفرة الفجرة }3 .
    7 ـ فِعَلة : قياسي في نوع ، وسماعي في نوعين .
    أ ـ قياسي في الاسم الصحيح اللام على وزن " فُعْل " .
    مثل : قُرط : قِرَطة ، ودرج : درجة ، ودب : دببة .
    ب ـ سماعي في كل اسم على وزن " فِعْل " ، أو " فَعْل " .
    مثل : قرد : قردة ، وغَرِد : غَرِدة . (4)
    74 ـ ومنه قوله تعالى : { كونوا قردة خاسئين }5.
    وخرج عنه : ذئب فجمعت على أذؤب ، وذئاب ، وذؤبان .
    8 ـ فُعَل : قياسي في كل وصف على فاعل ، أو فاعلة ، صحيح اللام .
    مثل : راكع وراكعة : رُكَّع ، صائم وصائمة : صُوّم ، ضارب وضاربة : ضُرّب . قائم وقائمة : قُوّم ، نائم ونائمة : نُوّم .
    75 ـ ومنه قوله تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود }6 .
    9 ـ فَعْلى :
    أ ـ قياسي فيما كان صفة على وزن فعيل للدلالة على الهلاك ، أو التوجع ، أو
    ـــــــــــــــ
    1 ـ 70 طه . 2 ـ 16 عبس .
    3 ـ 42 عبس . 4 ـ نوع من النبات يعرف بالكمأة . المعجم الوسيط ج2 ص648 .
    5 ـ 65 البقرة . 6 ـ 125 البقرة .

    الآفة ، أو البلاء . مثل : مريض : مرضى ، أسير : أسرى ، قتيل : قتلى ، غريق : غرقى ، جريح : جرحى .
    76 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى }1 .
    77 ـ وقوله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يتخن في الأرض }2
    ب ـ ويكون جمعا لأوصاف على غير فعيل ، وهو خروج عن القاعدة .
    مثل : ميت : موتى ، هالك : هلكى ، أحمق : حمقى .
    78 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني }3 .
    10 ـ فُعَّال :
    جمع قياسي لأوصاف مذكرة صحيحة اللام على وزن فاعل .
    نحو : صائم : صُوّام ، نائم : نوام ، قائم : قوام ، كاتب : كتّاب ، قارئ : قرّاء ، كافر : كفّار ، رائد : روّاد .
    79 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار }4 .
    وقد ندر فيما اعتلت لامه . نحو : غازٍ : غزّاء ، سارٍ : سرّاء .
    11 ـ فِعال :
    صيغة لجمع شبه سماعي ، حيث يجمع عليها كثير من الأسماء ، والصفات المفردة ، أشهرها الأوزان الآتية :
    أ ـ ما كان اسما ، أو وصفا على وزن فَعْل ، أو فَعْلة ، بشرط ألا تكون فاؤه ولا عينه ياء . مثل : عظْم : عِظام ، كعب : كعاب ، صعب : صعاب ، ثوب : ثياب ، قصعة : قصاع ، جنة : جنان ، صحفة : صحاف .
    80 ـ ومنه قوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما }5 .
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 91 التوبة . 2 ـ 67 الأنفال .
    3 ـ 110 المائدة . 4 ـ 17 النساء .
    5 ـ 53 الصافات .

    وقوله تعالى : { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار }1 .
    وقوله تعالى : { يطاف عليهم بصحاف من فضة }2 .
    ب ـ ما كان اسما صحيح اللام غير مضعف ، على وزن فَعَل ، وفَعَلة .
    مثل : جمل : جمال ، جبل : جبال ، ثمرة : ثمار ، رقبة : رقاب .
    81 ت ومنه قوله تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا }3 .
    وقوله تعالى : { والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب }4 .
    ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل . مثل : ذئب : ذئاب ، قِدْح : قداح ، ظل : ظلال ريح : رياح . 82 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا الريح لواقح }5 .
    وخرج عن القاعدة ، قدر : قدور ، وعطر : عطور ، وغمد : أغمدة ، وردف : أرداف ، وحزب : أحزاب ، وملح : أملاح ، وحلف : أحلاف ، وعرق : أعراق .
    83 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }6 .
    وقوله تعالى : { فاختلف الأحزاب من بينهم }7 .
    د ـ ما كان اسما على وزن فُعْل .
    مثل : رمح : رماح ، وجرح : جراح .
    وخرج ، جرح : جروح ، وعرف : أعراف ، وعمر : أعمار .
    84 ـ ومنه قوله تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص }8 .
    هـ ـ ما كان وصفا صحيح الآخر على وزن فَعيل ، أو فعيلة بمعنى فاعل .
    مثل : كريم وكريمة : كرام ، سقيم وسقيمة : سقام ، ظريف وظريفة : ظراف ، طويل وطويلة : طوال ، وعظيم وعظيمة : عظام .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 19 الحج . 2 ـ 71 الزخرف .
    3 ـ 82 الحجر . 4 ـ 177 البقرة .
    5 ـ 122 الحجر . 6 ـ 13 سبأ .
    7 ـ 37 مريم . 8 ـ 45 المائدة .

    وخرج ، كريم : كرماء ، وظريف : ظرفاء ، وحليم : حلماء ، وبخيل : بخلاء ، وعظيم : عظماء .
    و ـ ما كان وصفا على وزن : فَعْلان ، أو فَعلى ، أو فَعلانه ، وفُعْلان ، وفُعلانة .
    مثل : عطشان ، وعطشى ، وعطشانة : عطاش . وغضبان ، وغضبى ، وغضبانة : غضاب . وخمصان ، وخمصانة : خماص .
    وخرج جمع أعجف وعجفاء : عجاف . وسمين وسمينة : سمان .
    85 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }1 .
    12 ـ فُعُول :
    جمع قياسي لكثير من الصيغ المفردة ، وأشهرها الآتي :
    أ ـ ما كان اسما على وزن فَعْل غير واوي العين .
    مثل : قلب : قلوب ، رأس : رؤوس ، فأس: فؤوس ، سهل : سهول ، عين : عيون ، قيد : قيود ، سيف : سيوف ، جيش : جيوش .
    86 ـ ومنه قوله تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }2 .
    وقوله تعالى : { إن المتقين في جنات وعيون }3 .
    وقوله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }4 .
    وخرج عن القاعدة : نهر : أنهر وأنهار ، كلب : كلاب ، وأكلب ، نجل : أنجال .
    وخرج عن القاعدة : جد : جدود ، وحد : حدود ، وسد : سدود ، وقد : قدود . فهي مضعفة . ومنه قوله تعالى : {تلك حدود الله فلا تقربوها }5 .
    وخرج : أسد : أسود ، وذكر : ذكور . لأنها مفتوحة الفاء والعين .
    ويقال : إن جمع فُعُول قياسي في فَعَل .
    وجمع فَعْل المعتل العين بالواو أو الياء قياسا على أفعال كما مر سابقا .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 43 يوسف . 2 ـ 225 البقرة .
    3 ـ 45 الحجر . 4 ـ 65 الصافات . 5 ـ 187 البقرة .

    مثل : ثوب : أثواب ، وسيف : أسياف .
    11 ـ ومنه قول بشار :
    كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه .
    وجمع فَعْل الصحيح الفاء والعين على أَفْعُل كما مر معنا أيضا .
    مثل : نهر : أنهر ، وبحر : أبحر ، وسقف : أسقف .
    ب ـ ما كان اسما على وزن فَعِل . مثل : كَبِد : كبود ، وعِل : وعول .
    ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل ، وفُعْل ، بكسر الفاء وضمها ، وتسكين العين شريطة إلا تكون واوا . مثل : علم : علوم ، عجل : عجول ، ضرس :
    ضروس ، وجُند : جنود ، وبرد : برود .
    87 ـ ومنه قوله تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها }1 .
    وقوله تعالى : { وجنود إبليس أجمعون }2
    وخرج : حِمل : أحمال ، وعرق : أعراق ، وغمد : أغماد ، وعُمق : أعماق ، وقفل : أقفال ، وعرف : أعراف .
    ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }3 .
    13 ـ فِعْلان : قياسي في الصيغ الآتية :
    أ ـ ما كان اسما على وزن فُعَال ، بضم الفاء .
    مثل : غراب : غِربان ، غلام : غلمان
    ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }4 .
    وخرج عن القاعدة : وَلَد بفتح الفاء والعين وجمع على وِلدان .
    ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }5 .
    ــــــــــــــ
    1 ـ 9 الأحزاب . 2 ـ 95 الشعراء .
    3 ـ 24 محمد . 4 ـ 24 الطور .
    5 ـ 19 الإنسان .

    ب ـ ما كان اسما على وزن فُعَل بضم الفاء ، وفتح العين .
    مثل : صُرَد : صِردان ، وغُرد : غِردان ، وجُرَذ : جِرذان .
    ج ـ ما كان اسما على وزن فُعْل ، بضم الفاء ، وتسكين العين .
    مثل : حوت : حيتان ، عور : عوران ، عود : عيدان ، كوز : كيزان .
    88 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرَّعا }1 .
    وخرج عن القاعدة : كوخ : أكواخ ، وجوخ : أجواخ ، وروح : أرواح .
    د ـ ما كان اسما على وزن فعل معتل العين .
    مثل : جار : جيران ، نار : نيران ، قاع : قيعان ، تاج : تيجان .
    وخرج عن القاعدة : نسوة : نسوان ، وخروف : خرفان ، وغزال : غزلان ، وقنو : قنوان ، وأخ : إخوان .
    89 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية }2 .
    14 ـ فُعًلان : ويطرد في الأوزان المفردة الآتية :
    أ ـ ما كان اسما على وزن فعيل . مثل : قضيب : قضبان ، كثيب : كثبان ، رغيف : رغفان ، قميص : قمصان .
    ب ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن فَعَل .
    مثل : حمل : حملان ، ذكر : ذكران ، بلد : بلدان .
    90 ـ ومنه قوله تعالى : { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا }3 .
    وخرج عن القاعدة : جبل : جبال ، وعلم : أعلام ، وقلم : أقلام ، وهرم : أهرام . 91 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الجبال سيرت }4 .
    وقوله تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }5 .
    وقوله تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام }6 .
    ــــــــــــــــــ
    1 ـ 163 الأعراف . 2 ــ 99 الأنعام . 3 ـ 50 الشورى .
    4 ـ 3 التكوير . 5 ـ 32 الشورى . 6 ـ 27 لقمان .

    ج ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن : فَعْل .
    مثل : ظهر : ظهران ، ركب : ركبان ، بطن : بطنان .
    وخرج : قلب : قلوب ، ودرب : دروب ، وزرع : زروع ، وسقف : سقوف ، وأسقف . 92 ـ ومنه قوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }1 .
    وخرج : سهم : سهام ، وأسهم ، ووكر : أوكار .
    وخرج : جدار : جُدران ، وأعمى : عميان ، وأسود : سودان ، وراهب : رهبان . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { لم يخروا عليها صما وعميانا }2 .
    وقوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا }3 .
    15 ـ فُعَلاء : تجمع عليه الأوزان الآتية :
    أ ـ ما كان صفة لمذكر عاقل ، على وزن فعيل بمعنى فاعل ، ويشترط صحة اللام ، وغير مضعفة ، ولا واوي العين .
    مثل : كريم : كرماء ، نبيل : نبلاء ، عظيم : عظماء ، ظريف : ظرفاء ، بخيل : بخلاء . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }4 .
    وخرج عن القاعدة : أسير : أسراء ، وقتيل : قتلاء ، وطليق : طلقاء . لأنها بمعنى مفعول . كما خرج عن القاعد :
    ب ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فاعل ، بشرط أن تدل على معنى كالغريزة . مثل : عالم : علماء ، شاعر : شعراء ، عاقل : عقلاء ، جاهل : جهلاء . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { والشعراء يتَّبعهم الغاوون }5 .
    ج ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فعيل بمعنى مُفاعل .
    مثل : جليس : جلساء ، نديم : ندماء ، خليط : خلطاء ، شريك : شركاء .
    96 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث }6 .
    ـــــــــــــــــــــ
    1 ـ 28 الرعد . 2 ـ 73 الفرقان . 3 ـ 31 التوبة .
    4 ـ 28 فاطر . 5 ـ 224 الشعراء . 6 ـ 12 النساء .

    وخرج عن القاعدة : جبان : جبناء ، وسمح : سمحاء ، وخليفة : خلفاء .
    لأنها ليست على فعيل ، ولا فاعل . 1 .
    16 ـ أفعلاء : قياسي في كل وصف على وزن فعيل معتل اللام ، أو مضعف .
    مثل : وفيّ : أوفياء ، قويّ : أقوياء ، وصيّ : أوصياء ، وليّ : أولياء ، نبيّ : أنبياء . ومثل : شديد : أشداء ، ذليل : أذلاء ، عزيز : أعزاء ، خليل : أخلاء ،
    دليل ( بمعنى مرشد ) : أدلاء .
    97 ـ ومنه قوله تعالى : { المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }2 .
    وقوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }3 .
    وقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار }4 .
    وجمع : عزيز على أعزة ، وذليل على أذلة ، ودليل على أدلة .
    ومنه قوله تعالى : { وجعلوا أعزة أهلها أذلة }5 .
    وخرج عن القاعدة : نصيب : أنصباء ، وصديق : أصدقاء . لعدم التضعيف ، واعتلال اللام .

    تنبيه :
    ما كان وصفا لمذكر عاقل لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، لا يجمع جمع تكسير ، وإنما يجمع جمع مذكر سالما .
    مثل : مدير : مديرون ، معين : معينون ، مقيم : مقيمون ، مجيب : مجيبون ، مسيء : مسيئون .
    ــــــــــــــــــ
    1 ـ شذا العرف في فن الصرف ص114 . للشيخ الحملاوي .
    2 ـ 71 التوبة . 3 ـ 112 آل عمران .
    4 ـ 29 الفتح . 5 ـ 34 النمل





 

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. النحو لغير المتخصص
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 2010-03-14, 12:14 PM
  2. دروس في النحو
    بواسطة فارس العقيده في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-10-20, 08:40 PM
  3. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2008-05-19, 11:16 PM
  4. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة العباس في المنتدى الابداع الشخصي الأدبي
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2007-12-05, 09:24 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML