صفحة 5 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 62
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي





    عائلـــةبرنتانـــو
    Family The Brentano
    عائلة أمريكية يهودية صاحبة أكبر مؤسسةلبيع وتداوُل الكتب في العالم. وقد أسسها أوجست برنتانو (1831 ـ 1886) الذي هاجرإلى الولايات المتحدة قادماً من النمسا عام 1853 وبدأ حياته في بلده الجديد بائعاًللجرائد في شوارع نيويورك. وفي عام 1858، فتح أول متجر له لبيع الكتب، ثم افتتح عام 1870 متجر برنتانو الأدبي الذي أصبح أكبر متجر لبيع الكتب في نيويورك وملتقىالمثقفين والأدباء والكُتَّاب. وفي عام 1877، باع برنتانو مؤسسته لأولاد أخيهالثلاثة أوجست (1853 ـ 1899)، وآرثر (1858 ـ 1944)، وسيمون (1859 ـ 1915)، الذيننجحوا في توسيع نشاط المؤسسة وفتح أفرع لها في لندن وباريس وغيرهما من مدن العالم.

    عائلـة بلاوســتاين
    The Blaustein Family
    عائلة أمريكيةيهودية من رجال الصناعة. هاجر لويس بلاوستاين (1869 ـ 1937) من روسيا، واستقر فيالولايات المتحدة عام 1888 حيث بدأ حياته في وطنه الجديد بائعاً متجولاً للكيروسين. وفي عام 1892، التحق بشركة ستاندرد أويل للبترول للعمل فيها، وتدرَّج في عمله حتىوصل عام 1910 إلى مركز إداري. وفي العام نفسه، ترك عمله بالشركة وأسَّس شركةأميركان أويل للبترول (أموكو) في مدينة بالتيمور. وقد سارع لويس بلاوستاين فيالاستفادة من التزايد المطرد في استخدام السيارات، حيث طوَّر وقوداً عالي الجودة،وأقام محطات عديدة لتموين السيارات بالوقود شكلت 5% من إجمالي عدد المحطات فيالولايات المتحدة. وشهدت شركته توسعاً كبيراً وتحولت إلى إحدى أكبر المؤسساتالبترولية في البلاد. وفي عام 1924، اشترت شركة بان أميركان للبترول والنقل (وهيشركة عملاقة دخلت فيما بعد تحت سيطرة وإدارة شركة ستاندرد أويل أف أنديانا) نصف حصةشركة بلاوستاين مقابل خمسة ملايين من الدولارات، ثم اندمجت معها عام 1933. واتسعتالشركة وأصبح لها معامل لتكرير البترول وموانئ للسفن، وامتد نشاطها أيضاً إلى مجالالبنوك والتأمين والعقارات والنقل البحري.

    وقد اشترك جيكوب بلاوستاين (1892ـ 1970)، ابن لويس بلاوستاين، في بناء الشركة وتنميتها منذ أن تأسست، وتولَّى عدةمناصب إدارية وتنفيذية بها ثم أصبح رئيساً لها بين أعوام 1933 ـ1937. وفي فترةالحرب العالمية الثانية، ساهم جيكوب بلاوستاين بخبراته في حقل البترول حيث عُيِّننائباً لرئيس لجنة التسويق للإدارة البترولية الأمريكية.

    وكان جيكوببلاوستاين من بين أغنى أغنياء الولايات المتحدة. وكان نشيطاً في مجال الشئوناليهودية، فترأَّس اللجنة الأمريكية اليهودية في أعوام 1949 ـ 1954، كما كان عضواًفي مجالس إدارة الجامعة العبرية ومعهد وايزمان للعلوم في إسرائيل. وقام جيكوببلاوستاين بدعم نشاط اللجنة الأمريكية اليهودية المُشتركَة للتوزيع، وكان عضواً فيمؤتمر المطالب اليهودية ضد ألمانيا، وساهم في تحديد العلاقة بين الدولة الصهيونيةوالجماعات اليهودية فاتفق مع بن جوريون عام 1950 على ألا تتدخل إسرائيل في الشئوناليهودية الأمريكية ولا يتدخل اليهود الأمريكيون في السياسة الداخلية لإسرائيل. وجاء ذلك بعد أن دعا بن جوريون الشباب اليهودي الأمريكي للهجرة إلى إسرائيل، الأمرالذي أثار استياء زعماء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة الذين كانوا يضعونانتماءهم الأمريكي في المرتبة الأولى. ومن هنا يأتي الدعم المادي والمعنوي من جيكوببلاوستاين وغيره من يهود الولايات المتحدة لإسرائيل، سواء أكان ذلك بشكل مباشر أمكان من خلال التنظيمات اليهودية الأمريكية في إطار ما نسميه بالصهيونية التوطينية. والآن، تُعتبَر عائلة بلاوستاين من بين أغنى أربعمائة عائلة وشخصية أمريكية، وقدقُدِّرت ثروتها عام 1985 بنحو 850 مليون دولار.

    عائلـــة جمــبل
    The Gimbel Family
    عائلة تجارية أمريكية من رواد تجارة التجزئة في الولاياتالمتحدة الأمريكية. هاجر آدم جمبل (1817 ـ 1896) من بافاريا في ألمانيا إلىالولايات المتحدة عام 1835، واستقر في نيو أورليانز حيث عمل بائعاً متجولاً. وفيعام 1842، افتتح أول متجر له، الأمر الذي أذن ببداية تأسيس الإمبراطورية التجاريةالتي أقامها أبناؤه وأحفاده من بعده.

    وقد أسَّس ولداه الكبيران جيكوب (1851ـ 1922) وأيزيك (1857 ـ 1931) مؤسسة إخوان جمبل، وافتتحا متجراً متعدد الأقساملتجارة التجزئة في فلادلفيا عام 1894 تحت إدارة أخويهما تشارلز (1860 ـ 1932) وأليس (1865 ـ 1950). وقد كان أعضاء الجماعات اليهودية من أوائل من بادروا بتأسيس متاجرالتجزئة الضخمة التي كانت الحاجة إليها تزداد لتلبية الاحتياجات الاستهلاكيةللطبقات الوسطى المتنامية. وكان ميراث اليهود كجماعة وظيفية مالية ذات خبرات تجاريةومالية واسعة يؤهلهم لدخول هذه المجالات التي كانت تتطلَّب قدراً كبيراً منالمجازفة وروح الريادة. وقد اتسعت تجارة العائلة، فتم افتتاح أول متجر لهم فينيويورك عام 1910. وفي عامي 1923 و1926، قاموا بشراء مؤسستين تجاريتين أخريين،وبالتالي أصبح لجمبل أفرع عديدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وفي عام 1927،تولى برنارد (1855 ـ 1966) ابن أيزيك إدارة شركة إخوان جمبل، ثم ابنه بروس (1913 ـ ) من بعده إدارتها، وقد وصل حجم شبكة متاجر جمبل عام 1961 إلى 53 متجراً في جميعأنحاء الولايات المتحدة حققت مبيعاتها أرقاماً قياسية.

    عائلــــةجوجنهايـم
    The Guggenheim Family
    عائلة أمريكية يهودية من رجال الصناعةتعود جذورها إلى المقاطعات الألمانية في سويسرا في القرن السابع عشر. وقد أسَّسالعائلة في الولايات المتحدة ماير جوجنهايم (1828 ـ 1905) حيث استقر بها عام 1848وأسَّس مع أبنائه السبعة شركة لاستيراد المنسوجات المطرزة من سويسرا. وفي نهايةالسبعينيات من القرن التاسع عشر، باعت الأسرة تجارتها في مجال التطريز، ودخلت صناعةالتعدين حيث أسَّست مصانع لصهر وصقل المعادن في الولايات المتحدة والمكسيك. ثم بدأتالأسرة في شراء المناجم وتطويرها. وفي غضون 20 عاماً، نجحت شركة جوجنهايم فيالسيطرة تماماً على صناعة التعدين في الولايات المتحدة بعد أن استولت عام 1901 علىالشركة الأمريكية الكبرى المنافسة لها وحققت ثروة طائلة قُدِّرت بحوالي 500 مليوندولار.

    وتولَّى أبناء ماير السبعة إدارة أعمال الأسرة بعد وفاة أبيهم، وكانمن أبرزهم دانيال جوجنهايم (1856 ـ 1930) الذي امتد نشاط الشركة في ظل إدارته إلىجميع أرجاء العالم. فتم تطوير مناجم الذهب في ألاسكا ومناجم الماس في أفريقياوالنترات في شيلي والنحاس في أمريكا ومزارع المطاط في الكونغو البلجيكي. وتم تأسيسمصانع لصهر وصقل المعادن في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، أصبحت شركة جوجنهايم منأكبر الشركات المنتجة للمعادن في العالم.

    وقد عمل ابنه هاري فرانك جوجنهايم (1890 ـ 1971) في أفرع الشركة في أمريكا اللاتينية، وعُيِّن عام 1929 سفيراًللولايات المتحدة في كوبا. وكان لأعضاء عائلة جوجنهايم، شأنهم في ذلك شأن العائلاتالأمريكية الثرية، مساهمات عديدة في المجالات الخيرية وبخاصة في مجــال الفنـون. وقــد تنصَّر بعـض أفراد العائلة.

    عائلـة جولـدمــان
    The Goldman Family
    عائلة أمريكية يهودية من رجال البنوك ذات أصول ألمانية. وقداستقر ماركوس جولدمان (1821 ـ 1904) في الولايات المتحدة عام 1848، وعمل بائعاًمتجولاً في ولاية بنسلفانيا ثم تاجراً للملبوسات في مدينة فلادلفيا قبل أن يبدأنشاطه المالي في مدينة نيويورك عام 1869. وانضم إليه ابنه هنري جولدمان (1857 ـ 1937) ثم صمويل ساخس (الذي تزوج ابنة جولدمان) وشقيقه هاري ساخس ليؤسسوا معاًالمؤسسة المالية جولدمان، ساخس، وشركاؤهما. وقد تعاونت هذه المؤسسة مع المؤسساتالمالية البريطانية في تحويل رأس المال الأوربي للاستثمار في الولايات المتحدة، وفيتمويل النمو الصناعي الكبير التي كانت تشهده البلاد منذ نهايات القرن التاسع عشر. ونجحت المؤسسات المالية المملوكة لعائلات يهودية ذات أصول ألمانيا بصفة عامة فيتدبير رأس المال بكميات أكبر، وبشكل أسرع نسبياً من غيرها من المؤسسات الماليةالأمريكية، وذلك بفضل علاقاتها المتشعبة في أوربا وبفضل العلاقات المتداخلة بين هذهالعائلات، الأمر الذي كان يُسهِّل عملية التنسيق فيما بينها. وقد كان لمؤسسةجولدمان علاقات وثيقة بشركة إخوان ليمان المالية، حتى أنهما اشتركتا معاً في تمويلصناعة وتسويق السلع الاستهلاكية. وقد اعتزل هنري جولدمان العمل في عام 1918، وكانمن أشد مؤيدي ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى. ولا تزال مؤسسة جولدمان ساخس منأقوى المؤسسات المالية الاستثمارية في الولايات المتحدة.

    عائلــةروزنوالـــد
    The Rosenwald Family
    عائلة تجارية أمريكية يهودية ذات أصولألمانية. وقد عمل جوليوس روزنوالد (1862 - 1932)، الذي هاجر والداه من ألمانيا إلىالولايات المتحدة، في مجال صناعة وتجارة الملابس. وفي عام 1895، اشترى روزنوالدرُبع حصة شركة سيرز روباك وشركاه، وهي مؤسسة تجارية للبيع من خلال الكتالوج تتلقىالطلبات بالبريد وتلبيها بواسطة البريد أيضاً، وتولَّى روزنوالد منصب نائب الرئيس،ثم أصبح عام 1909 مديراً للشركة، ثم أصبح رئيساً لمجلس الإدارة عام 1925. وقد تحولتهذه الشركة في ظل رئاسته إلى أكبر مؤسسة من نوعها في الولايات المتحدة. وبسببميراثهم الاقتصادي، كان أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة من العناصرالرائدة في مجال المؤسسات والمتاجر متعددة الأقسام للبيع بالتجزئة.

    وكانروزنوالد من كبار المساهمين في المجالات الخيرية والثقافية اليهودية وغير اليهودية. وساهم خلال الحرب العالمية الأولى في غوث ضحايا الحرب من اليهود في أوربا، كما ساهمبستة ملايين من الدولارات لدعم مشاريع الاستيطان اليهودي الزراعي في الاتحادالسوفيتي. وبرغم معارضته للصهيونية بسبب ما كانت تثيره من مسألة ازدواج الولاء،ساهم في دعم المؤسسات التعليمية والزراعية للتجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطين. وقد نبع موقف روزنوالد، شأنه شأن كثير من اليهود المندمجين من أعضاء البورجوازيةالأمريكية، من الرغبة في الحد من هجرة يهود اليديشية إلى الولايات المتحدة لما كانيشكله ذلك من تهديد لمكانتهم الاجتماعية وأوضاعهم الطبقية. وكانت نهاية الحربالعالمية الأولى تنذر بتدفُّق هجرة يهودية جماعية جديدة إلى الولايات المتحدة،وبالتالي كانت جهود روزنوالد وأمثاله باتجاه تحسين أوضاع الجماعات اليهودية فيأوطانهم الأوربية الأصلية حتى لا يضطروا إلى الهجرة، وكذلك باتجاه تسهيل الاستيطاناليهودي في فلسطين لتحويل تيار الهجرة إليها مع رفض إقامة دولة يهودية بها حتى لايتعرضوا للاتهام بازدواج الولاء.

    وبعد وفاة روزنوالد عام 1935، تولَّى ابنهالأكبر لسنج يوليوس روزنوالد (1891 ـ 1979) رئاسة مجلس إدارة الشركة. وقد ساهم لسنجفي تأسيس المجلس الأمريكي لليهودية عام 1943، وهو تنظيم يهودي معاد للصهيونية يعتبرأن اليهودية عقيدة دينية وحسب وليست انتماءً قومياً. وترأَّس لسنج روزنوالد هذاالمجلس منذ تأسيسه وحتى عام 1959. وقد شن المجلس حملة عنيفة ضد الصهيونية أثناءمناقشة الأمم المتحدة لقضية فلسطين عام 1947. وبعد إنشاء إسرائيل، أثار المجلس قضيةازدواج الولاء والمواطنة المزدوجة لليهود.

    أما شقيقه وليام روزنوالد (1903ـ )، فقد عمل لفترة في شركة أبيه، ثم اتجه نحو الأنشطة المالية حيث أسس مؤسسةالسندات الأمريكية وشركة أمَتك. وكان لوليام روزنوالد نشاط واسع في مجال الشئوناليهودية، حيث ترأَّس مجلس إدارة «النداء اليهودي الموحَّد» واحتل منصب نائب رئيسمجلس الإدارة في لجنة التوزيع المشتركة وفي اللجنة الأمريكية اليهودية وفي خدمةهياس المتحدة.

    عائلة سـتراوس
    The Strauss Family
    عائلةأمريكية تجارية كانت من أصحاب سلسلة المتاجر المتعددة الأقسام للبيع بالتجزئة، كماعملت أيضاً في المجال الصناعي وفي القطاع الحكومي والدولة. ومن أهم شخصيات في هذهالعائلة لازاروس ستراوس (1809 ـ 1898) مؤسس العائلة الذي قدم من ألمانيا عام 1852ليستقر في الولايات المتحدة، وانتقل عام 1865 إلى مدينة نيويورك حيث عمل في استيرادوتجارة الأواني الفخارية. وفي عام 1874، دخل ولداه إزيدور (1845 ـ 1912) ونيثان(1848ـ 1931) شـركاء في متـجر متعدد الأقسـام ثم أصبحـا عام 1887 مالكيه الوحيدين. وقد تحوَّل هذا المتجر إلى واحد من أكبر المتاجر من نوعها في الولايات المتحدة. ودخل إزيدور شريكاً أيضاً في سلسلة متاجر أبراهام وستراوس متعددة الأقسام عام 1893. وما بين عامي 1894 و1895، دخل إزيدور الكونجرس (البرلمان) الأمريكي. كما ترأَّسالاتحاد التعليمي الذي أُعيد تنظيمه عام 1893 لكي يساهم في أمركة المهاجرين الجددمن يهود شرق أوربا الذين تدفقوا على الولايات المتحدة منذ الثمانينيات من القرنالتاسع عشر. وكان إزيدور أيضاً عضواً في اللجنة الأمريكية اليهودية.

    أمانيثان، فقـد اهتم بشـكل خاص بالأنشـطة التي يُقال لها خيرية، وبقضايا الصحة العامة،حيث أسَّس معملاً لبسترة اللبن ومحطات لتوزيعه في مدينة نيويورك. وامتد اهتمامه هذاإلى فلسطين، حيث أسَّس معهد باستير، وتعاون مع منظمة هاداساه الأمريكية الصهيونيةفي تأسيس سلسلة محطات نيثان ستراوس لصحة ورفاه الطفل، كما أسس مركزي نيثان وليناستراوس للصحة في مدينتي القدس وتل أبيب. وقد أنفق ستراوس خلال العقدين الأخيرين منحياته حوالي ثُلثي ثروته على مشاريعه المتعددة في فلسطين لخدمة التجمع الاستيطانياليهودي بها (وقد أُطلق اسم نيثانيا على هذه البلدة في فلسطين عرفاناً بفضله). وبرغم ما تبديه مشاريع ستراوس في فلسطين من جوانب إنسانية، إلا أنها كانت تُخفيوراءها محاولات البورجوازية الأمريكية اليهودية (من أصل ألماني) تحويل هجرة يهوداليديشية بعيداً عن الولايات المتحدة للأسباب التي أسلفنا ذكرها، ولذلك فقد دعمالاستيطان والهجرة اليهودية إلى فلسطين، وذلك برغم معارضته (مثله مثل غالبيةالأمريكيين اليهود) للصهيونية ولفكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين خوفاً مما قدتثيره من اتهامات بازدواج الولاء، وهو ما سميناه «الصهيونية التوطينية».

    أما الأخ الثالث أوسكار سولومون ستراوس (1850 ـ 1926)، فدرس القانون،وعُيِّن وزيراً مفوضاً لدى تركيا في الفترة بين عامي 1887 و1889 مكافأة لجهــوده فيانتخاب ج. كليفلاند للرئاسـة الأمريكية. وأُعيد تعيينه مرة ثانية في المنصب نفسهبين عامي 1898 و1900، ثم عُيِّن سفيراً للولايات المتحدة في تركيا في الفترة بينعامي 1909 و1910. ونجح إبَّان فترة خدمته في دعم نشاط البعثات التبشيرية المسيحيةوالمصالح الأمريكية في الإمبراطورية العثمانية. وفي عام 1902، عيَّنه الرئيس روزفلتعضواً ممثلاً للولايات المتحدة لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وجُدِّد تعيينهفي هذا المنصب أربع مرات. وفي عام 1906، اختاره الرئيس روزفلت وزيراً للتجارةوالعمل، وأصبح بذلك أول يهودي أمريكي يحتل منصباً وزارياً.

    وقد اهتمسولومون ستراوس بالقضايا والشئون اليهودية، فتدخَّل لدى الحكومة والخارجيةالأمريكية لمساعدة يهود روسيا ورومانيا، واشترك في الحملة التي نجحت عام 1911 فيإلغاء معاهدة 1832 بين روسيا والولايات المتحدة، كما اشترك في تأسيس اللجنةالأمريكية اليهودية في عام 1906. وبرغم معارضته للصهيونية، إلا أنه (انطلاقاً منصهيونيته التوطينية) ساهم في تمويل عدة مشاريع في فلسطين لخدمة الاستيطان اليهوديبها. كما أيَّد سولومون ستراوس المشاريع الإقليمية الرامية لتوطـين يهـود شـرقأوربا في مناطق أخرى غير فلسطين. وفي لقاء له عام 1899 مع هرتزل، في فيينا، اقترحسولومون ستراوس على هرتزل أن يذهب إلى إستنبول بنفسه للتفاوض بدلاً من الاعتماد علىالوسطاء، كما أكد له أهمية النظر في منطقة بلاد الرافدين والعراق كمنطقة صالحةللاستيطان اليهودي. وقد اشترك سولومون ستراوس في تأسيس صندوق بارون دي هيرش الذيكان يهدف إلى دمج المهاجرين الجدد من اليهود وسرعة استيعابهم في المجتمع الأمريكي. وكان له كتابات عديدة حاول فيها إبراز العلاقة بين المفاهيم اليهودية والثقافةالأمريكية. كما كان أول رئيس للجمعية التاريخية اليهودية في أمريكا.

    أماجيسي إزيدور ستراوس (1872 ـ 1936)، وهو ابن إزيدور، فقد تخرَّج في جامعة هارفاردعام 1893، والتحق بتجارة العائلة. وفي عام 1919، أصبح رئيساً لمؤسسة مايسي التيتحولت تحت إدارته إلى أكبر متجر من نوعه في العالم. وقد عمل جيسي مديراً لعدةمؤسسات مالية وتجارية أخرى، وعيَّنه الرئيس روزفلت سفيراً للولايات المتحدة لدىفرنسا (عام 1933) حيث اهتم بتحسين العلاقات التجارية بين البلدين.

    وخلفه،في رئاسة متجر مايسي، شقيقه بيرسي سلدن ستراوس (1876 ـ 1944) الذي تخرَّج أيضاً فيجامعة هارفارد وارتبط بعدة مشاريع تعليمية وخيرية يهودية وغير يهودية. وفي الفترةبين عامي 1922 و1930، تولَّى بيرسي رئاسة الجمعية الزراعية اليهودية التي كانت تقومبتوطين المهاجرين الجدد من اليهود في مستوطنات زراعية منتشرة في أنحاء الولاياتالمتحدة. ومما يُذكَر أن تكدُّس المهاجرين الجدد في أحياء نيويورك وبوسطن وفلادلفياكان يسبب حرجاً شديداً لليهود من أعضاء البورجوازية الأمريكية (ذات الجذورالألمانية) حيث كانت هذه الأحياء تعاني من فقر. كما تفشت الجريمة في صفوفها، وهو ماجعلها في كثير من الأحيان مصدراً للإثارة، وبالتالي فقد اتجهت جهود هذا القطاع منالبورجوازية الأمريكية نحو توزيع المهاجرين في أنحاء البلاد بعيداً عن مناطقتكدُّسهم في هذه المدن الرئيسية. وفي عام 1935، تولَّى جيسي ستراوس إدارة المؤسسةالاقتصادية لللاجئين.

    وتولَّى جاك إزيدور (1900 ـ 1985)، ابن جيسي إزيدور،إدارة المتجر عام 1928، ثم أصبح نائباً للمدير عام 1939 ثم مديراً عاماً له عام1940، ثم رئيساً لمجلس الإدارة عام 1956. وقد نشط شقيقه روبرت كينيث ستراوس (1905 ـ)في الإجراءات الخاصة بسياسات روزفلت الاقتصادية الجديدة التي عُرفت باسـم الصفقةالجديـدة (نيو ديل).

    أما نيثان ستراوس الأصغر (1889 ـ 1961)، ابن نيثانستراوس، فعمل في تجارة الأسرة لبعض الوقت، إلا أن اهتمامه الأساسي كان في مجالالصحافة حيث عمل محرراً وناشراً لمجلة فكاهية في الفترة ما بين عامي 1913 و1917 ثمنائباً لرئيس تحرير جريدة جلوب في نيويورك، ولكنه استقال منها عام 1920 بسبب خلافهمع الخط السياسي للجريدة، ودخل في العام نفسه مجال الحياة السياسية حيث أصبح عضواًديموقراطياً في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. وعُيِّن نيثان في عدة مناصب حكومية،وبخاصة في قطاع الإسكان، كما ترأَّس محطة إذاعية. واشترك ستراوس في العديد منالأنشطة اليهودية التي يقال لها خيرية، كما عمل مديراً لمؤسسة فلسطين الاقتصادية (بالستاين إيكونوميك كوربوريشن).

    وقد تولَّى بيتر ستراوس (1917 ـ ) إدارةالمحطة الإذاعية بعد والده. ونجح، بعد شراء عدة محطات أخرى، في تأسيس مجموعة ستراوسالإذاعية. وتولَّى بيتر بعض المناصب المحلية والدولية المهمة، فعمل مساعداًتنفيذياً لمدير منظمة العمل الدولية في جنيف بين عامي 1950 و1955، ثم مديراً لمكتبالمنظمة في الولايات المتحدة بين عامي 1955 و1958. كما عيَّنه الرئيس الأمريكيجونسون عام 1967 مساعداً لمدير برنامج المعونة الأمريكية لأفريقيا.

    أماروجر وليامز ستراوس (1893 ـ 1957)، ابن أوسكار سولومون ستراوس فتزوج ابنة رجلالصناعة الأمريكي اليهودي دانيال جوجنهايم، وانضم إلى الشركة الأمريكية لصهر وصقلالمعادن المملوكة لعائلة جوجنهايم وأصبح مديراً لها عام 1941 ثم رئيساً لمجلسالإدارة عام 1947. وقد لعب روجر ستراوس دوراً بارزاً في نشاط الحزب الجمهوري، كماكان عضواً عام 1954 في البعثة الأمريكية لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. واهتمروجر ستراوس بالأنشطة اليهودية، فأسَّس عام 1928 المؤتمر القومي للمسيحيين واليهود،ثم المجلس العالمي للمسيحيين واليهود عام 1947. وكان روجر وليامز عضواً في مجلسالأبرشيات الأمريكية العبرية وفي اللجنة الأمريكية اليهودية وفي المؤسسة الأمريكيةللتمويل والإنماء من أجل إسرائيل. وقد عمل ابنه أوسكار ستراوس الثاني (1914 ـ ) فيالخارجية الأمريكية، ثم التحق بأعمال أبيه حيث أصبح عام 1963 رئيساً لشركة جوجنهايمللتنقيب، ودخل شقيقه روجر وليامز الأصغر (1917 ـ ) مجال النشر حيث أسَّس عام 1945دار النشر المرموقة فارار ستراوس وشركاه في نيويورك.








  2. #2
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    عائلــةسـليجمان
    The Seligman Family
    عائلة أمريكية يهودية من رجال المال والبنوكذات أصول ألمانية. هاجر جوزيف سليجمان (1819 - 1880) إلى الولايات المتحدةالأمريكية (عام 1837) حيث أسَّس مع إخوته تجارة لبيع الملابس بالجملة، ثم دخلوامجال المال والبنوك بفضل الأرباح التي حققوها في تجارتهم، فأسسوا بنك سليجمان (عام 1864) الذي أصبح له أفرع في باريس وفرانكفورت. وقد ساهم سليجمان، خلال الحربالأهلية الأمريكية، في بيع ما قيمته 200 مليون دولار من السندات المالية الحكوميةفي أوربا. كما اشترك بنك سليجمان في تمويل بناء السكك الحديدية، وتمويل بناء قناةبنما، وتمويل العديد من المشاريع الصناعية ومشاريع الخدمات العامة، وهي مشاريع كانتتشهد توسُّعاً كبيراً في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشروأوائل القرن العشرين. ووصل حجم رأس مال البنك عام 1887 عشرة ملايين دولار. وعملسليجمان أيضاً كمستشار مالي لبعض الحكومات الأجنبية، كما اشترك في تدبير القروضللحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

    ونجح بنك سليجمان، مثله مثل غيره منالبنوك الأمريكية المملوكة لعائلات يهودية ذات أصول أوربية، في تدبير كميات كبيرةمن رأس المال وبشكل سريع، وذلك بفضل علاقتهم المتشعبة في أوربا وبفضل العلاقاتالوثيقة بين هذه البنوك التي كانت تدعمها روابط الزواج، وهو ما أتاح لهم فرصةالتنافس بشكل فعال مع المؤسسات المالية الأخرى في فترة كانت تشهد طلباً شديداً علىرأس المال في الولايات المتحدة في ظل التوسع الصناعي السريع.

    ومازال بنكسليجمان مستمراً في العمل حتى الوقت الحاضر. إلا أنه، في ظل تنامي النظام المصرفيالرأسمالي الحديث بمؤسساته المالية الضخمة، فقد أهميته كمؤسسة مالية عائلية.

    عائلــة لويســـون
    The Lewisohn Family
    عائلة أمريكيةيهودية من رجال الصناعة. وُلد ليونارد لويسون (1847 ـ 1902) في ألمانيا ابناً لتاجرمرموق، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1865 حيث أسس مع أخويه يوليوس وأدولف (1849ـ 1938) مؤسسة إخوان لويسون. وكانت هذه الشركة من الشركات الأمريكية الرائدة فيمجال تطوير مناجم النحاس وانتقلت سريعاً إلى مجال المبيعات العالمية للنحاسوالرصاص. وفي عام 1898، أسَّس الأخوان ليونارد وأدولف لويـس، بالتعـاون مع هـنريروجرز ووليام روكفلر، شركة المعادن المتحدة للمبيعات. واشترك أدولف في شركات عديدةأخرى عاملة في مجال التعدين حقَّق من ورائها ثراءً طائلاً أتاح له المشاركة بشكلفعال في الأنشطة الثقافية والتعليمية والخيرية، اليهودية وغير اليهودية. وظل أدولفرئيساً لجمعية الوقاية والحماية العبرية لمدة ثلاثين عاماً، كما كان ممن أسَّسوامنظمة إعادة التأهيل والتدريب (أورت) الأمريكية عام 1924. وكانت هذه الجمعياتوالمنظمات موجهة أساساً لإعادة تأهـيل واسـتيعاب المهاجرين من يهود اليديشيةالقادمين من شرق أوربا، والذين كانت ثقافتهم اليديشية وعقائدهم المغايرة وأوضاعهمالطبقية الدنيا تشكل إحراجاً وتهديداً للمكانة الطبقية لليهود من أعضاء البورجوازيةالأمريكية ذوي الأصول الألمانية والتي اهتمت بسرعة أمركة واستيعاب المهاجرين الجددفي وطنهم الجديد.

    ودخل فردريك لويسون (1882 ـ 1959)، ابن ليونارد، تجارةالعائلة عام 1898، حيث اشترك في تأسيس الشركة الأمريكية لصهر وصقل المعادن وفيتأسيس شركة انكونادا للنحاس، كما عمل على تطوير مناجم الذهب والبلاتنيوم فيكولومبيا. واهتم سام أدولف (1884 ـ 1951)، ابن أدولف لويس، بالنشاط التعدينيوالمالي للعائلة، وكان له نشاط بارز في المنظمات الأمريكية المُنظمة للنشاطوالعلاقات الصناعية والعمالية. كما كان عضواً بارزاً في المنظمات الخيرية اليهودية.

    ومثلها مثل سائر العائلات البورجوازية الأمريكية، كان لعائلة لويسونمساهمات عديدة في مجال الفنون والثقافة والأنشطة اليهودية وغير اليهودية مما يُقاللها خيرية.

    عائلــــة ليمــان
    The Lehman Family
    عائلةتجارية ومالية أمريكية يهودية ذات أصول ألمانية استقرت في الولايات المتحدة بعدثورة 1848 في ألمانيا. وقد أسَّس الإخوة هنري (1821 ـ 1855) وإمانويل (1827 ـ 1907) وماير ليمان (1830 ـ 1897) شـركة الإخـوان ليمان عام 1850 التي تخصَّصت في تجارةالسلع، وخصوصاً القطن. وهي الشركة التي توسَّع نشاطها بعد افتتاح مكتب لها فينيويورك عام 1858 ليشمل المعاملات التجارية في مجالات النفط والسكك الحديديةوالمرافق العامة. وفي عام 1906، بدأت الشركة تتجه نحو الأنشطة المالية والمصرفيةالاستثمارية، واهتمت بشكل خاص بتمويل المشاريع الاستهلاكية، مثل: المتاجر متعددةالأقسام للبيع بالتجزئة، ومحال تأجير السيارات، وشركات التمويل. وكانت هذه الأنشطةالاقتصادية لا تزال أنشطة جديدة نسبياً وذات طابع هامشي، وكانت بالتالي تنطوي علىقدر كبير من المخاطرة. وقد برز في هذه المجالات، وفي غيرها من الصناعات الخفيفة،المهاجرون الجدد من اليهود وأبنائهم، وذلك بفضل ميراثهم كجماعات وظيفية ذات خبرةمالية وتجارية وبسبب عدم وجود مجالات اقتصادية أخرى متاحة أمامهم داخل الاقتصادالأمريكي. وقد تعاونت شركة ليمان في هذه العمليات مع مؤسسة جولدمان ساخس التي كانتتُعَدُّ من أهم المؤسسات المالية الأمريكية آنذاك، واستمرت علاقة التعاون الوثيقبينهما حتى أواخر العشرينيات. وارتبطت عائلة ليمان أيضاً من خلال المصاهرة بعائلاتيهودية ثرية أخرى مثل عائلة لويسون الصناعية. وفي عام 1929، تم تأسيس مؤسسة ليمانكمؤسسة مالية استثمارية خاضعة لشركة إخوان ليمان. وتحوَّلت هذه المؤسسة بفضلمجهودات روبرت ليمان (1891 ـ 1969)، حفيد إيمانويل، إلى واحدة من أكبر أربعة بنوكاستثمارية في الولايات المتحدة (عام 1867). وقد استثمر ليمان بشكل مكثف في قطاعالطيران المدني الذي كان لا يزال في بداياته، الأمر الذي أعطى قطاع النقل الجويالمدني في الولايات المتحدة دفعة قوية. وتزعزع وضع مؤسسة ليمان في أوائل السبعينياتنتيجة الكساد الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي ونتيجـة بعـض المشاكل الداخلـية، إلاأنها نجـحت في اسـتعادة وضعها. وفي عام 1977، اندمجت مؤسسة ليمان مع مؤسسة كون لويبوشركائه المالية.

    وكان هربرت هنري ليمان (1878 ـ 1963) أحد البارزين منأفراد العائلة في الحياة السياسية الأمريكية وفي مجال الشئون اليهودية أيضاً. وقدانضـم هربرت ليمان كشـريك، إلى الإخـوان ليمان عام 1908، ثم احتل منصب نائب حاكمولاية نيويورك عام 1928، ثم أصبح حاكماً لها عام 1932، وهو منصب احتفظ به لمدة عشرةأعوام. كما كانت تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الأمريكي روزفلت. فاهتم بتطبيق سياستهالاقتصادية الجديدة التي عُرفت باسم الصفقة الجديدة (نيوديل). واحتل هربرت ليمانمنصب مدير عام إدارة الأمم المتحدة للغوث وإعادة التأهيل في الفترة 1945 ـ 1946، ثمأصبح عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي في الفترة 1949 ـ 1956. واهتم ليمان بالقضاياوالشئون اليهودية، وشارك في تأسيس اللجنة الأمريكية اليهودية المشتركة للتوزيع بعدالحرب العالمية الأولى. ورغم معارضته للصهيونية، شجع الهجرة اليهودية إلى فلسطينوساهم في إقامة مؤسسات اقتصادية تدعم الاستيطان اليهودي بها. وبعد إقامة دولةإسرائيل، كان هربرت ليمان من مؤيديها داخل وخارج مجلس الشيوخ الأمريكي. كما ترأَّساللجنة القومية للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس إسرائيل. ويمكن أن نرى دعم هربرتليمان لإسرائيل في إطار ما نسميه «الصهيوينة التوطينية» حيث يقوم اليهودي بدعمالهجرة والاستيطان اليهودي في إسرائيل دون أن يهاجر إليها بنفسه. وهذا موقف نابع،في المقام الأول، من ارتباط مصالحه الاقتصادية والطبقية بمصالح وطنه الأمريكيالرأسمالي، وتماثُل هذه المصالح مع مصالح إسرائيل كقاعدة له في الشرق الأوسط.







  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    عائلـــة مورجنتـــاو
    The Morgenthau Family
    عائلة أمريكيةيهودية من المموِّلين والعاملين بالقطاع الحكومي والدولة. وُلد هنري مورجنتاو (1856ـ 1946) في ألمانيا، ثم هاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة عام 1865 واستقرت فيمدينة نيويورك. ودرس مورجنتاو القانون واشتغل بالمحاماة، إلا أن اهتمامه اتجه نحوقطاع العقارات فساهم في تكوين ورئاسة شركة عقارية (شركة هنري مورجنتاو) في الفترة 1905 ـ 1913.

    وقد اعتزل مورجنتاو مجال الأعمال ودخل مجال العمل السياسي،فاشترك في الحملتين الرئاسيتين للرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في عامي 1913 و1916،وكوفئ على مجهوداته بتعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى تركيا في الفترة 1913 - 1916. وعمل من خلال هذا المنصب على رعاية نشاط البعثات المسيحية التبشيرية فيالدولة العثمانية ومتابعة أوضاع الجماعات اليهودية والأرمن بها. ولا يُعَدُّ قيامهبرعاية التبشير المسيحي واليهود وأرمن الدولة العثمانية ذا علاقة بيهوديته الحقيقيةأو المزعومة، وإنما هو جزء من نشاطه كسفير أمريكي لدى الدولة العثمانية. وفي الإطارنفسه، لعب مورجنتاو دوراً مهماً في دعم التجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطين خلالالحرب العالمية الأولى، حيث أرسل برقيات عاجلة إلى اللجنة الأمريكية اليهوديةلإبلاغها بالأوضاع المتردية للمستوطنين اليهود في فلسطين وطلب منحة مالية عاجلةقيمتها خمسون ألف دولار أُرسلت بالفعل إلى فلسطين. ورغم هذا الموقف، كان مورجنتاومعارضاً للصهيونية حيث اعتبرها «استسلاماً وليس حلاًّ للمسألة اليهودية »، كمااعتبر أن تحقيق المشروع الصهيوني « سيُفقد يهود الولايات المتحدة ما اكتسبوه منحرية ومساواة وإخاء »، ومعنى ذلك أنه سيثير مسألة ازدواج الولاء ويشجع العناصرالمعادية لليهود. وكان اليهود المندمجون من أعضاء البورجوازية الأمريكية (ذويالخلفية الألمانية) يعتبرون أنفسهم أقلية دينية يتجه ولاؤها لوطنهم الأمريكي الذيينتمون إليه. إلا أنهم، بصفة عامة، تبنوا تأييد إقامة دولة يهودية في فلسطين، وذلكفي محاولة لتحويل هجرة يهود اليديشية بعيداً عن الولايات المتحدة، لما كان يشكلهذلك من تهديد للمكانة الاجتماعية والأوضاع الطبقية لأثرياء اليهود، خصوصاً أن الحربالعالمية الأولى كانت تنذر بتدفُّق هجرة يهودية واسعة باتجاه الأراضي الأمريكية.

    وفي عام 1917، قام الرئيس الأمريكي ويلسون بتكليف مورجنتاو بمهمة سرية إلىتركيا لمحاولة حثها على التخلي عن ألمانيا وعقد صلح منفرد مع الحلفاء. إلا أن هذاالسلام كان ضد الخطط الإمبريالية لبريطانيا الرامية إلى الاستيلاء على أراضي الدولةالعثمانية. كما كان ضد المخططات الصهيونية الرامية إلى الاستيلاء على فلسطين، ولهذاأرسلت بريطانيا حاييم وايزمان للقاء مورجنتاو في جبل طارق قبل وصوله إلى تركيا حيثنجح في إقناعه بالعدول عن مهمته. (تُذكَر هذه الواقعة عادةً كدليل على مدى قوةاللوبي اليهودي ومقدرته على تحريك الأحداث وتوجيهها بما يخدم صالحه وهي بالفعلكذلك، ولكنها مع هذا تظل الاستثناء الذي يؤكد القاعدة فهي واقعة نادرة. كما يُلاحَظأن اللوبي هنا لم يكن لوبي يهودياً وإنما كان بريطانياً أيضاً. كما أن نجاحمورجنتاو لم يُغيِّر أياً من الثوابت الإسـتراتيجية الأمــريكية وإنما ينصرف إلىإحدى التفصيلات). وبعد الحرب، لعب مورجنتاو دوراً نشيطاً في مواجهة مشاكل اللاجئينفي أوربا. وكان من مؤيدي تأسيس عصبة الأمم، وترأَّس لجنتها لتوطين اللاجئين عام 1923، وأشرف على عملية التبادل السكاني لأكثر من مليون شخص بين تركيا واليونان. وفيعام 1919، ترأَّس لجنة أمريكية لتقصِّي أوضاع الجماعـة اليهودية في بولندا، وكان منمؤسسي الصليب الأحمر الدولي.

    أما هنري مورجنتاو الأصغر (1891 ـ 1967)، فهوابن هنريمورجنتاو. وكان خبيراً زراعياً فترأَّس مجلس المزارع الفيدرالي وإدارةالائتمان الزراعي في بداية تطبيق الرئيس الأمريكي روزفلت لسياسته الاقتصاديةالجديدة عام 1932. وفي عام 1934، عُيِّن وزيراً للخزانة، وظل في هذا المنصب حتىوفاة روزفلت عام 1945. وساعدت إصلاحاته الضريبية وسياسته المالية في إخراج البلادمن حالة الكساد الاقتصادي التي كانت تعاني منه، كما كان من أوائل الداعين إلى ضرورةتعبئة الموارد الصناعية والمالية للبلاد استعداداً لدخول الولايات المتحدة الحربالعالمية الثانية. وفي عام 1943، نجح هنري مورجنتاو الأصغر في الحصول على موافقةوزارة الخارجية الأمريكية لخطة وضعها المؤتمر اليهودي العالمي لتحويل موارد ماليةأمريكية لإنقاذ يهود فرنسا ورومانيا. كما كان وراء تشـكيل مجلـس لاجئي الحــرب الذيأسَّسه روزفلت عام 1944. وقبل انتهاء الحرب مباشرةً، طرح مورجنتاو مشروعاً أثاركثيراً من الجدل يتضمن تقسيم ألمانيا وتحويلها إلى منطقة زراعية. وبعد اعتزالهالعمل العام، اتجه مورجنتاو بشكل نشيط نحو الشئون والقضايا اليهودية، فتولَّى فيالفترة 1947 ـ 1950 منصب رئيس النداء اليهودي الموحَّد ثم عُيِّن رئيساً شرفياً لهفي الفترة 1950 ـ 1953. ولعب النداء اليهودي الموحَّد دوراً مهماً في دعم دولةإسرائيل الجديدة من خلال المبالغ الكبيرة التي جمعها. وقد كان مورجنتاو من مؤيديإسرائيل، فرأس مجلس إدارة الجامعة العبرية بين عامي 1950 و1951، كما ترأَّس المؤسسةالأمريكية للتمويل والإنماء من أجل إسرائيل، وتزعَّم حملة بيع سندات إسرائيل. ويُعتبَر موقف مورجنتاو تجاه إسرائيل مناقضاً لموقف والده تجاه الصهيونية. وهذاتعبير عن التحول الذي طرأ على موقف اليهود المندمجين من أعضاء البورجوازيةالأمريكية بعد تأسيس دولة إسرائيل، إذ اتضح لهم مدى عمق تلاقي المصالح بينها وبينالولايات المتحدة. فالدولة الصهيونية، كما تبيَّن لهم، إن هي إلا قاعدة للولاياتالمتحدة ولمصالح الرأسمالية والإمبريالية في المشرق العربي. وبالتالي، فإن تأييدهملإسرائيل ودعمهم لها مادياً وسياسياً ومعنوياً لا يشكل أي تعارض مع انتمائهمالأمريكي الأساسي ولا يعرِّضهم للاتهام بازدواج الولاء، فتأييدهم لأي منهما ينبع منتأييدهم للأخر ويصب فيه. ومن هنا، يمكن اعتبار مورجنتاو ممثلاً لما نسميه «الصهيونية التوطينية» التي تدعم إسرائيل من منظور أمريكي بالدرجة الأولى.

    أما روبرت موريس مورجنتاو (1919 - )، فعمل بالمحاماة ثم عُيِّن مدعياًعاماً في نيويورك. وارتبط بأنشطة عصبة محاربة الافتراء واتحاد نيويورك للأعمالالخيرية اليهودية.

    عائلـة ووربــورج
    The Warburg Family
    عائلة أمريكية يهودية من رجال المال ذات جذور إيطالية استقرت منذ بداية القرنالسابع عشر في ألمانيا. وفي عام 1798، أسَّس موسى ماركوس ووربورج (تُوفي عام 1830) وشقيقه جيرسون (توفى عام 1825) مؤسسة مصرفية في مدينة هامبورج باسم «م.م. ووربورجوشركاه». ومن أهم شخصيات العائلة ماكس ووربورج (1867 ـ 1946) الذي ترأَّس مؤسسةووربورج في ألمانيا. وقد كان ماكس ووربورج شخصية مالية مرموقة، فكان عضواً في مجالسإدارة العديد من المؤسسات الصناعية الألمانية، وقدَّم خدمات كثيرة للحكومةالألمانية قبل مجئ النازي إلى الحكم، كما كان من بين أعضاء البعثة الألمانية لمؤتمرالسلام في باريس عام 1919. وكان من قيادات الجماعة اليهودية في ألمانيا، وكانت لهمساهمات خيرية كثيرة لصالح المؤسسات اليهودية المختلفة. وفي الفترة بين عامي 1933و1938، قدَّم ماكس ووربورج مساعدات مهمة للمنظمات اليهودية التي كانت تساعد اليهودعلى الهجرة من ألمانيا وعلى توطينهم في دول أخرى. وقد استولت السلطات النازية علىمؤسـسته عـام 1938، فهـاجر إلى الولايات المتحدة عام 1939، وأصبح عضواً في اللجنةالأمريكية اليهودية وعضواً في لجنة التوزيع المشتركة، كما ساهم في تأسيس منظماتمختصة بمساعدة وغوث المهاجرين الجدد من اليهود إلى الولايات المتحدة.

    أمابول موريتز ووربورج (1868 ـ 1932)، شقيق ماكس ووربورج، فهو أحد الشـركاء في مؤسـسةووربورج الماليـة منذ عام 1895. وقد تزوج في العام نفسه ابنة المالي الأمريكياليهودي سولمون لويب صاحب المؤسسة المالية الأمريكية المهمة كون لويب وشركاه، وانضمإلى هذه المؤسسة بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة عام 1902. ولعب بول ووربورجدوراً مهماً في إعادة تنظيم القطاع المصرفي الأمريكي حيث شارك في وضع التشريعاتالخاصة بتأسيس نظام الاحتياطي الفيدرالي عام 1913. وقد عيَّنه الرئيس الأمريكيوودرو ويلسون عضواً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ثم نائب رئيس له عام 1917. وظل،حتى بعد عودته إلى نشاطه المالي الخاص عام 1921، عضواً ثم رئيساً للمجلس الاستشاري. وكان ماكس ووربورج نشطاً في مجال الأعمال الخيرية والخدمة العامة، اليهودية أو غيراليهودية، فساهم في نشاط اللجنة الأمريكية اليهودية للتوزيع المشترك، وفي أعمالالجمعية الأمريكية من أجل التوطين الزراعي لليهود في روسيا. ومما يُذكَر أن عائلةووربورج كانت تُعَدُّ من صفوة العائلات اليهودية ذات الأصول الألمانية في الولاياتالمتحدة، التي وجدت من صالحها دعم المؤسسات التي كانت تقوم باستيعاب المهاجرينالجدد وأمركتهم، تماماً كما اهتمت بدعم المؤسسات التي كانت تعمل على تحسين أوضاعالجماعات اليهودية في بلادهم الأصلية، مثل المنظمات التي اهتمت بدعم التوطينالزراعي لليهود في روسيا وشرق أوربا، وبالتالي عملت على الحد من هجرتهم إلىالولايات المتحدة، وبخاصة بعد الحرب العالمية الأولى التي كانت تنذر ببدء هجرةيهودية جماعية ثانية باتجاه الأراضي الأمريكية.

    أما فليكس موريتز ووربورج (1871 ـ 1937)، شقيق بول ووربورج، فقد انتقل عام 1894 إلى الولايات المتحدة حيثتزوج ابنة المالي اليهودي المرموق يعقوب شيف عام 1895، وأصبح شريكاً في مؤسستهالمصرفية كون لويب وشركاه. وساهم من خلال مشاركته في هذه المؤسسة في التحولالاقتصادي والصناعي الذي شهدته الولايات المتحدة في نهايات القرن التاسع عشروبدايات القرن العشرين، وقد كان للمؤسسات المالية المملوكة لعائلات يهودية ذات أصولألمانية دور بارز في هذا المجال. وكان لفليكس ووربورج نشاط مهم في مجال الشئوناليهودية حيث ترأَّس اللجنة الأمريكية اليهودية للتوزيع المشترك منذ تأسيسها عام 1914 وحتى عام 1932، كما كان أحد كبار المساهمين في نشاط الجمعية الأمريكية من أجلالتوطين الزراعي لليهود في روسيا، وهو أيضاً مؤسِّس المنظمة الاقتصادية لللاجئينوغيرها من المنظمات اليهودية التي كانت تعمل على استيعاب المهاجرين الجدد وإعادةتأهيلهم للاستقرار في الولايات المتحدة. ورغم أن فليكس ووربورج عارض الصهيونية فيبادئ الأمر، باعتبار أنها تثير قضية ازدواجية ولاء اليهود الأمريكيين، وتثيرالعناصر المعادية لليهود، إلا أنه نشط في دعم الاستيطان اليهودي في فلسطين. وفي عام 1926، دعم المؤسسة الاقتصادية لفلسطين والجامعة العبرية، ثم تعاون مع لويس مارشال (رئيس اللجنة الأمريكية اليهودية) وحاييم وايزمان في توسيع الوكالة اليهودية لتضمأعضاء من غير الصهاينة. وتولَّى فليكس ووربورج رئاسة مجلس إدارتها، لكنه استقالمنها عام 1930 احتجاجاً على الكتاب الأبيض البريطاني الذي حدَّ من الهجرة اليهوديةإلى فلسطين، كما عارض عام 1937 المشروع البريطاني لتقسيم فلسطين. ويمكن إطلاق صفة «صهيوني توطيني» على فليكس ووربورج إذ أنه موَّل ودعم الاستيطان اليهودي في فلسطيندون الهجرة إليها بنفسه، وذلك تحقيقاً وحمايةً لمصالحه الطبقية والاقتصادية كمواطنأمريكي بالدرجة الأولى.

    وقد وُلد جيمس بول ووربورج (1896 - 1969)، ابن بولووربورج، في ألمانيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1902 وهو في سن السادسة. وخدم جيمس ووربورج في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الأولى، ثم دخل مجالالمال حيث كان رئيساً لبنك أكسبتانس الدولي ومديراً لبنك مانهاتن. كما كان من بينأعضاء لجنة المفكرين التي كونها الرئيس الأمريكي روزفلت خلال السنوات الأولى منسياسته الاقتصادية الجديدة. وعمل خلال الحرب العالمية الثانية نائباً لمدير مكتبالإعلام الحربي. ولجيمس ووربورج كتابات عديدة في الشعر والاقتصاد والشئون الخارجيةوالعامة.

    وعمل فردريك ماركوس ووربورج (1897 ـ 1973)، ابن فليكس ووربورج، مععدة مؤسسات مصرفية (كالمؤسسة الدولية الأمريكية) في الفترة 1909 ـ 1921، وعمل فيمؤسسة ووربورج المالية في الفترة 1922 ـ 1927، وفي مؤسسة إخوان ليمان في الفترة 1927 ـ 1930. وفي عام 1931، أصبح فردريك ووربورج شريكاً في مؤسسة كون لويب وشركاه.

    أما بول فليكس ووربورج (1904 - 1965)، وهو أيضاً من أبناء فليكس ووربورج،فعمل في عدة مؤسسات مالية ومصرفية ونشط خلال الثلاثينيات في نقل اللاجئين منالأطفال من ألمانيا النازية إلى الولايات المتحدة. وخلال الحرب العالمية الثانية،عمل كضابط مخابرات في الجيـش الأمريكي، ثم كملحق عسـكري في السـفارة الأمريكية فيباريس. كما عمل في السفارة الأمريكية في لندن في الفترة ما بين عامي 1946 و1950. وكان بول فليكس ووربورج عضواً بارزاً في الحزب الجمهوري الأمريكي.

    أماإدوارد مورتيمور موريس ووربورج (1908 ـ )، فلم يشترك بشكل نشيط في الأعمال الماليةلعائلته، بل وجه اهتمامه للمجالات الخيرية والثقافية والفنية، اليهودية وغيراليهودية. وترأَّس اللجنة الأمريكية اليهودية المشتركة للتوزيع في الفترة 1941 ـ 1966، كما كان رئيساً للنداء اليهودي الموحَّد في الفترة 1950 ـ 1955، ثم رئيساًشرفياً له منذ عام 1956. وامتد اهتمام إدوارد ووربورج إلى المؤسساتالإسـرائيلية،فأصـبح من أمناء المؤسسة الثقافية الأمريكية ـ الإسرائيلية، وعضواً في مجلس مديريالجامعة العبرية.

    ولجميع أفراد عائلة ووربورج، مثلهم مثل غيرهم من العائلاتالبورجوازية الأمريكية، مساهمات كبيرة في المجالات الخيرية والتعليمية والثقافية،اليهودية وغير اليهودية.







  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    سـولومون لويب (1828-1913)
    Solomon Loeb
    مالي أمريكي يهودي وُلد في ألمانيا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة (عام 1849) حيث عمل في تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة، وفي عام 1867 أسـس بالتعاون معأبراهام كون المؤسـسة المالية كون لويب وشـركاه. وقد تزوجـت ابنتاه من رجلي المالجيكوب شـيف وبول ووربورج. اشترك شيف، الذي أصبح فيما بعد من قيادات الجماعةاليهودية في الولايات المتحدة، في إدارة مؤسسة لويب المالية التي تحوَّلت إلى إحدىأهم مؤسستين ماليتين في الولايات المتحدة حيث ساهمت في عملية التراكم الرأسماليوالتحول الصناعي التي كانت تشهده البلاد في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرنالعشرين. وبصفة عامة، لعبت العناصر اليهودية من البورجوازية المالية، خصوصاً ذويالأصول الألمانية، دوراً مهماً في هذا المجال، وذلك بفضل شبكة علاقاتهم المتشعبةداخل المؤسسات المالية الأوربية، وكذلك بفضل العلاقات التجارية والمالية المتداخلةفيما بينها والتي كانت تعززها روابط الزواج، وهو ما أتاح قدراً كبيراً من التنسيقوسهل لهم تدبير رأس المال بكميات كبيرة وبشكل سريع نسبياً. وقد اشتركت مؤسسة لويبفي تمويل بناء السكك الحديدية الأمريكية والتي كانت تُعَدُّ العمود الفقري للتطورالصناعي الأمريكي، كما ساهمت في تدبير القروض المحلية والخارجية. ولا تزال مؤسسةكون لويب وشركاه تعمل في الوقت الحاضر، إلا أنها فقدت أهميتها كمؤسسة عائلية في ظلنمو النظام الرأسمالي المصرفي الحديث القائم على العلاقات بين مؤسسات مالية ضخمة،وليس على أساس العلاقات الشخصية والعائلية.

    ليفي ستراوس (1829-1903)
    Levi Strauss
    أمريكي يهودي من العاملين في صناعة الملابس. وُلدفي ألمانيا، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة حيث استقر في مدينة نيويورك عام 1848. وفي عام 1850، دخل مجال تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة، وبدأ في تصنيع سراويل منالأقمشة القطنية المتينة تُسمَّى «البلوجينز» اكتسبت قبولاً واسعاً بين جماهيرالعمال والفلاحين. وقد اتسعت شهرة هذه السراويل التي كانت تُسوَّق تحت الاسمالتجاري «ليفايز Levi's»، وأصبحت بحلول منتصف القرن العشرين تُسوَّق في العالمأجمع.

    وحقق ليفي ستراوس ثراءً طائلاً وأسس مع إخوته وزوج اخته ديفيد ستيرنوأبنائه شركة ليفي ستراوس وشركاه. وقد كان ليفي أحد أعضاء الجماعة اليهودية التيقامت فعلاً بتأسيس صناعة الملابس الجاهزة في الولايات المتحدة والتي ظلت تسيطرلفترة طويلة على هذه الصناعة التي كانت تُعتبَر، مثلها مثل غيرها من الصناعاتالخفيفة والاستهلاكية، من الأنشطة الاقتصادية الجديدة التي نشأت لتلبي احتياجاتالطبقات العمالية التي صاحبت النمو الصناعي الكبير في البلاد. وقد كان اليهود،لميراثهم كجماعات وظيفية ذات خبرة في صناعة الملابس والنسيج، وبسبب أعمال الرهوناتالتي كانوا يعملون بها، مُؤهَّلين لدخول هذه المجالات الجديدة.

    وتُعَدُّشـركة ليفـي سـتراوس أكبر شـركة للملابس الجاهزة في العـالم، إذ قُدِّرت قيمةأسـهمها عام 1985 بحوالي 775 مليـون دولار. وقد انتقلت ملكية وإدارة الشركة الآنإلى أفراد عائلة هاس، ورثة ليفي ستراوس.

    ســيمون بامبرجــر (1846-1926)
    Simon Bamberger
    من رجال التعدين والصناعة الأمريكيين اليهود،وحاكم ولاية يوتا الأمريكية. وُلد في ألمانيا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة حيثالتحق بتجارة إخوته. وفي عام 1869، انتقل إلى ولاية يوتا حيث لحق به إخوته للإشرافعلى تجارته. ونجح بامبرجر في امتلاك منجم ذهب. وبعد 17 عاماً من الصراع معالمنافسين، نجح مع إخوته في تأسيس خط حديد بامبرجر الذي ربط بين عاصمة ولاية يوتا (سولت ليك سيتي) ومدينة أوجدن في الولاية نفسها. وفي عام 1898، بدأ بامبرجر دخولمجال العمل العام، فدخل مجلس نواب الولاية في الفترة بين عامي 1903 و1907. ثم انتخبحاكماً لولاية يوتـا في الفترة بين عامي 1916 و1920. وبذلك، أصبح بامبرجر أولديموقراطي وأول شخص غير مورموني الديانة يحتل هذا المنصب. وقد أدخل بامبرجر من خلالهذا المنصب عدة إصلاحات في قطاع الخدمات العامة إلى جانب بعض الإصلاحات الخاصةبالعمال والفلاحين والمدرسين.

    ويُعَدُّ بامبرجر أحد مؤسسي الجماعة اليهوديةفي ولاية يوتا والتي ترأَّسها فيما بعد. وقد دعم بامبرجر صندوق يوتا للاستيطانوالذي أسسته الجمعية الزراعية اليهودية بهدف توطين يهود من نيويورك وفيلادلفيا فيمستوطنة كلاريون الزراعية. وقد كان للأثرياء من أعضاء الجماعات اليهودية، أمثالبامبرجر، دور مهم في عملية استيعاب مئات الآلاف من المهاجرين من يهود شرق أورباالذين تدفقوا على الولايات المتحدة منذ بدايات القرن العشرين وفي دمجهم اقتصادياًوثقافياً في المجتمع الأمريكي.

    جيكوب شيف (1847-1920(
    Jacob Schiff
    مالي وثري أمريكي. من قيادات الجماعة اليهودية البارزين في الولاياتالمتحدة في أوائل القرن العشرين. وُلد في فرانكفورت (ألمانيا) لعائلة يهودية مرموقةمن رجال الدين والعلماء، وتلقَّى تعليماً دينياً وعلمانياً ثم انخرط في مجال عملأبيه حيث كان يعمل سمساراً في مؤسسة روتشيلد المالية. وفي عام 1865، هاجر إلىالولايات المتحدة هو وسولومون لويب، وانضم إلى مؤسسته المالية «كون لويب وشركاه» ونجح بفضل قدراته المالية في أن يرأس هذه المؤسسة عام 1885 عند اعتزال لويب. وكانتهذه المؤسسة واحدة من أهم مؤسستين ماليتين في الولايات المتحدة لعبت دوراً مهماً فيدفع عجلة النمو الصناعي الذي كانت تشهده الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسععشر وبداية القرن العشرين. وعمل شيف، بالإضافة إلى ذلك، مديراً ومستشاراً للعديد منالمؤسسات المالية التي كانت تُعَدُّ العمود الفقري للتوسع الصناعي الأمريكي. كمااشترك في تمويل العديد من القروض المحلية والخارجية من أهمها قرض قيمته 200 مليوندولار لليابان خلال الحرب الروسية اليابانية (1904 ـ 1905). وقد كان شيف معادياًلروسيا القيصرية بسبب سياستها القمعية تجاه الأقليات ومن بينهم أعضاء الجماعةاليهودية. ولهذا، فقد استخدم نفوذه لمنع أية قروض أمريكية للحكومة الروسية، كما لعبدوراً بارزاً في الحملة التي أدَّت إلى فسخ المعاهدة الأمريكية الروسية لعام 1832بعد أن رفضت الحكومة الروسية دخول مواطنين أمريكيين من اليهود إلى أراضيها.

    ومع تعثُّر التحديث في روسيا القيصرية (وبولندا) تدفَّق الآلاف من يهوداليديشية إلى الولايات المتحدة. ولذا تحرَّك شيف (مع غيره من يهود أمريكاالمندمجين) لإنشاء مؤسسات هدفها أمركة هؤلاء المهاجرين الجدد وسرعة استيعابهم فيالمجتمع الأمريكي. في هذا الإطار، تكونت اللجنة الأمريكية اليهودية (عام 1906) التيساهم شيف في تأسيسها. وكان لشيف، برغم انتمائه إلى الحركة الإصلاحية، دور إضافي مهمفي دعم المؤسسات الدينية الأرثوذكسية والمؤسسات التعليمية التي كانت تخدم المهاجرينالجدد. فنجد أنه ساهم بأكثر من نصف مليون دولار فيما عُرف بخطة جالفستون والتي كانتتهدف إلى نقل المهاجرين الجدد إلى الولايات المتحدة وتوزيعهم من خلال مكتب النقلعلى مناطق غرب وجنوب غرب الولايات المتحدة بعيداً عن مراكز تجمُّعهم في أحياءنيويورك وفيلادلفيا وبوسطن، والتي كان فقرها وتكدُّسها وجرائمها تشكل مصدراً لإحراجاليهود المندمجين من أعضاء البورجوازية الأمريكية. وظل شيف معارضاً للصهيونية،وأشار إلى أنها تضع ولاء اليهود لوطنهم الأمريكي موضع شك، كما تثير معاداة اليهود،واعتبرها حركة علمانية تتعارض مع الديانة اليهودية ومع المواطنة الأمريكية. إلا أنشيف وغيره من يهود أعضاء البورجوازية دعموا التجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطينلخوفهم من تدفُّق هجرة جماعية جديدة إلى الولايات المتحدة تعمق المشاكل التيأثارتها الهجرة الأولى. ذلك بالإضافة إلى أن المشروع الصهيوني جاء في إطار المصالحالغربية الرأسمالية. وساهم شيف في المشاريع الزراعية في فلسطين، كما اشترك في تأسيسمعهد حيفا الفني. وقد اشترى سندات في الاتحاد الاستعماري اليهودي (جويش كولونيالترست) الذي أسَّسه هرتزل عام 1899 وأعرب عام 1917 عن تأييده لإعادة بناء صهيون «كمركز ثقافي كبير للشعب اليهودي». وبذلك، يمكن اعتبار شيف صهيونياً توطينياً يدعمالاستيطان اليهودي في فلسطين من منظور أمريكي.







  5. #5
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    برنــارد بــاروخ (1870-1965)
    Bernard Baruch
    ثري أمريكي يهودي من رجال المال والدولة. وُلد في الجنوب الأمريكي لعائلة هاجرت من بروسيا لتستقر في الولايات المتحدة عام 1855. تخرَّج في جامعة سيتي كوليج في نيويورك، وانضم في عام 1889 لمؤسسة آرثرهاوسمان للسمسرة ثم أصبح شريكاً بها عام 1896 وعضواً ناجحاً في بورصة نيويورك. وقدنجح باروخ، بفضل قدراته الفائقة في الشئون المالية ودراسته المتعمقة لآليات أسواقالمواد الخام مثل الذهب والنحاس والمطاط وغيرها، في جمع ثروة كبيرة بلغ حجمها ثلاثةملايين من الدولارات (عام 1902).

    دخل باروخ مجال العمل العام عام 1916 حيثاختاره الرئيس الأمريكي ويلسون عضواً باللجنة الاستشارية لمجلس الدفاع القومي ثمرئيساً للجنة المواد الخام والمعادن للاستفادة من خبراته ودرايته الواسعة في هذاالمجال. وتولَّى خلال الحرب العالمية الأولى رئاسة مجلس صناعات الحرب. وأصبح، منخلال هذا المنصب، المتحكم الفعلي في الاقتصاد الأمريكي خلال فترة الحرب. وبانتهاءالحرب، أصبح باروخ المسـتشار الاقتصـادي الخاص للرئيـس ويلـسون في مؤتمر فرسايللسلام. وقد ظل باروخ منذ ذلك الحين يقدم استشاراته الاقتصادية والمالية والسياسيةأيضاً للرؤساء الأمريكيين. وخلال الحرب العالمية الثانية، استعان به الرئيس روزفلتلمواجهة مشاكل النقص في بعض المواد الخام، كما كان ضمن المشاركين في وضع خطط إعادةالبناء لفترة ما بعد الحرب. واختير باروخ، عام 1946، ممثلاً للولايات المتحدة لدىلجنة الأمم المتحدة للطاقة النووية، حيث قدَّم مشروعاً حول الرقابة الدولية علىالطاقة والأسلحة النووية عُرف باسم «خطة باروخ». ويُعتبَر هذا المشروع أول سياسةأمريكية مُعلنة تجاه هذا الموضوع.

    وقد كان باروخ من اليهود المندمجين منأعضاء البورجوازية الأمريكية، وكان يعتبر أن مواطَنته الأمريكية تفوق أي انتماءآخر. ومن هذا المنطلق، عارض الصهيونية ورفض فكرة إقامة دولة على أساس الانتماءالديني. وبالإضافة إلى ذلك، كان باروخ يخشى ما قد تثيره الصهيونية من مسألة ازدواجالولاء ومعاداة اليهود، خصوصاً أنه تعرَّض للهجوم بشكل غير مباشر في مقال نُشر فيجريدة ديربورن إنديبندت المملوكة لرجل الصناعة الأمريكي هنري فورد عام 1921 بعنوان « دزرائيلي في أمريكا: يهودي ذو قوة خارقة » وهو تلميح لنفوذه الاقتصادي والسياسيلدى دوائر السلطة الأمريكية. وقد نشرت هذه الجريدة سلسلة من المقالات بين عامي 1920و1927، هاجمت فيها أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة واتهمتهم بالسيطرةعلى اقتصاد البلاد. وقد تراجع فورد عن اتهاماته هذه فيما بعد. ويُفسِّر الكاتبالأمريكي ليني برنر في كتابه اليهود في أمريكا اليوم هذا الهجوم بأنه كان تعبيراًعن مخاوف المؤسسة الرأسمالية الأمريكية البروتستانتية، بعد قيام الثورة البلشفية فيروسيا، من سيطرة « رجال المال من اليهود البلاشفة » على اقتصاد البلاد. فمن ناحيةكان لتمركز كثير من أعضـاء الجماعـات اليهودية في قطاعـات اقتصادية معيَّنة، مثل: القطاع المصرفي الاستثماري، والصناعات الخفيفة، وصناعة السينما، وتجارة التجزئة،والصحافة، وغير ذلك من الأنشطة المماثلة، ما يعطي انطباعاً بالسيطرة والقوة. وبالفعل، كان المهاجرون من اليهود وأبنائهم قد اتجهوا إلى هذه الأنشطة الاقتصاديةالتي كانت لا تزال تُعتبَر أنشطة جديدة وتتميَّز بالهامشية نظراً لأن كثيراً منالأنشطة الاقتصادية التقليدية الأخرى لم تكن متاحة أمامهم. وقد كان لميراث اليهود،كجماعات وظيفية مالية، دور في تأهيلهم لاقتحام هذه المجالات بنجاح برغم ما كانتتنطوي عليه من مخاطرة، وقد حقَّق كثير منهم من خلالها بفضل خبراتهم وعلاقاتهمالمالية والتجارية الواسعة والمتداخلة ثراءً طائلاً وحراكاً اجتماعياً سريعاًوبروزاً فيها بشكل واضح ولافت للنظر. ومن ناحية أخرى، ارتبط أعضاء الجماعاتاليهودية في أذهان الكثيرين بالحركات الثورية والاشتراكية.

    وقد جاء كثير منيهود شرق أوربا الذين تدفقوا على الولايات المتحدة منذ نهايات القرن التاسع عشرحاملين الأيديولوجيات الثورية والاشتراكية، وكانوا من العناصر النشيطة داخل الحزبالشيوعي الأمريكي والحركات العمالية الأمريكية خلال العشرينيات والثلاثينيات منالقرن العشرين. وكانت هجرة يهود اليديشية بصفة عامة مصدر قلق في أوساط اليهودالمندمجين من أعضاء البورجوازية الأمريكية من أمثال باروخ، لما كانت تثيره ثقافتهماليديشية وعقائدهم المغايرة وأوضاعهم الطبقية الدنيا من تهديد للمكانة الاجتماعيةلأثرياء اليهود ومواقعهم الطبقية. ولذا، فقد تعاملوا مع هذه الهجرة على عدة جبهات؛فمن ناحية اهتموا بسرعة أمركة المهاجرين الجدد واستيعابهم في النسيج الاقتصاديوالثقافي للبلاد، ومن ناحية ثانية اهتموا بتحسين أوضاع يهود أوربا في أوطانهمالأصلية حتى لا يُضطروا إلى الهجرة، ومن ناحية ثالثة عملوا على إيجاد مناطق أخرىلتوطينهم سواء في فلسطين أو في غيرها. وقد رسم باروخ خطة مفصلة لإعادة توطين يهودأوربا في المستعمرات البريطانية في أفريقيا أو في أنجولا البرتغالية، كما اقترح عام 1939 تأسيس « الولايات المتحدة الأفريقية » في أوغندا لتكون ملجأ لليهود ولجميعضحايا الاضطهاد.

    ورغم موقفه المعارض بشكل مبدئي للصهيونية، فإننا نجده عام 1947 يؤيد قرار تقسيم فلسطين بل يساهم في الضغط على مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدةلتأييد القرار مهدِّداً إياه بسحب المعونة الأمريكية لفرنسا في حالة رفضها القرار. ولا شك في أن موقفه هذا جاء في إطار المصالح الأمريكية التي كانت تدرك جيداً أهميةكيان استعماري استيطاني إحلالي في المشرق العربي يعمل كقاعدة لها وللمصالح الغربيةوالرأسمالية في المنطقة حيث كانت المصالح الاقتصادية والطبقية والسياسـية لباروخوأمثاله في نهـاية الأمر ترتبط بها بشـكل وثيق.

    هيلينـاروبنشــتاين (1871-1965(
    Helena Rubenstein
    واحدة من أبرز الشخصيات التيعملت في مجال صناعة مستحضرات التجميل. وُلدت في بولندا، ودرست الطب لفترة قصيرة، ثمهاجرت إلى أستراليا حيث نجحت في تصنيع وتسويق مستحضرات تجميل البشرة وفقاً لوصفةورثتها عن والدتها. وأصبح لها خلال ثلاث سنوات تجارة رابحة في هذا المجال. وفي عام 1894، انتقلت هيلينا روبنشتاين إلى بريطانيا حيث افتتحت في لندن صالوناً للتجميل،وسرعان ما افتتحت صالونات أخرى في مختلف أنحاء أوربا. وأصبحت هيلينا روبنشتاين، فيغضون عشرين عاماً، من أبرزالشخصيات العاملة في مجال مستحضرات التجميل في أوربا. وفيعام 1914، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث أصبحت منذ ذلك الحين مقراً دائماًلأعمالها. وقد حققت ثراءً كبيراً وصل إلى مائة مليون دولار عند وفاتها. كما وصل حجمالمبيعات السنوية لشركتها إلى 60 مليون دولار.

    وبصفة عامة، كان أعضاءالجماعة اليهودية من أبرز المستثمرين في مجال الصناعات الخفيفة والاستهلاكية. وساهمميراثهم الاقتصادي كجماعة وظيفية ذات خبرات مالية وتجارية واسعة في تسهيل دخولهمإلى هذه المجالات.

    وقد اهتمت هيلينا روبنشتاين بإسرائيل، فأقامت بها مصنعاًبالقرب من الناصرة. وفي إطار اهتمامها بالفنون، أهدت جناحاً يحمل اسمها إلى متحف تلأبيب للفنون. كما تقدَّم مؤسسة هيلينا روبنشتاين منحاً سنوية للفنانين الشبانالإسرائيليين.

    إيوجــين مايــر (1875-1959(
    Eugene Meyer
    من رجال البنوك الأمريكيين اليهود. وهو أحد العاملين في الإدارة الحكومية ومحررصحفي وناشر تنصَّر في مرحلة لاحقة من حياته. وُلد في كاليفورنيا، وكان والده منرجال البنوك الدوليين، فعمل لفترة معه إلا أنه أقام عام 1901 مؤسسته المالية الخاصةباسم «إيوجين ماير الأصغر وشركاه». ولعب ماير دوراً بارزاً لمدة ستة عشر عاماً فيتنمية صناعات النفط والنحاس والسيارات الأمريكية، واكتسب سمعة ممتازة من خلال قدرتهعلى خَلْق وإدارة مشاريع تربط ما بين التمويل الحكومي والقطاع الخاص الصناعيوالزراعي. وفي عام 1917، صفَّى ماير أعماله واتجه نحو العمل في الحكومة الأمريكيةحيث تولَّى عدة مناصب استشارية وإدارية مهمة مرتبطة بالمجهود الحربي حقَّق فيهانجاحاً ملموساً بفضل خبراته المالية والصناعية. وفي عام 1930، عيَّنه الرئيسالأمريكي هوفر رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكوَّن ماير مؤسسة إعادة التعميروالتمويل عام 1932، وكان أول رئيس لها. وفي عام 1933، اشترى صحيفة واشنطن بوست ونجحفي زيادة حجم توزيعها إلى أربعمائة ألف نسخة يومياً. وبعد الحرب العالمية الثانية،عيَّنه الرئيـس الأمريكي ترومان رئيسـاً للبنك الدولي لإعادة التعمير والإنشاء. وتمتلك ابنته كاترين جراهام شركة واشنطن بوست التي تضم إلى جانب واشنطن بوست مجلةنيوزويك وعدداً من المحطات الإذاعية.







  6. #6
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    ماكس فاكتور (1877-1938)
    Max Factor

    من منتجي مستحضرات التجميل الأمريكية. وُلد في بولندا حيث حصل
    على بعض التدريب في فن الماكياج، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة. وأسَّس عام 1909شركة لمستحضرات التجميل، بدأت بداية متواضعة ثم تطورت لتصبح من أكبر شركات مستحضراتالتجميل في الولايات المتحدة والعالم.

    لازار كابـــلان (1883-1986(Lazer Kaplan
    تاجر ماس أمريكي، ومؤسس واحدة من أكبر شركات تقطيع الماس فيالعالم. وُلد في روسيا حيث كان والده يشتغل صائغ جواهر ويقوم بإصلاح الساعات. وفيعام 1896، انتقل مع أسرته إلى انتويرب في بلجيكا حيث بدأ يتلقَّى تدريبه. وحينماهاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة، فضَّل هو الاستمرار في بلجيكا ليؤسِّس تجارتهالخاصة. افتتح أول محل جواهر له في عام 1903، ولكنه، في أعقاب اجتياح ألمانيالبلجيكا عام 1914، هاجر إلى الولايات المتحدة واستقر في نيويورك حيث أسَّس شركةباسم «لازار كابلان وأولاده» لتقطيع وصقل الماس. وقد اكتسبت شركته سمعة طيبة. وحقَّق كابلان شهرة واسعة حينما وكلت إليه عام 1936 مهمة تقطيع واحدة من أشهرالماسات في التاريخ. وساهم كابلان من خلال شركته التي أصبحت شركة عالمية تعرف باسم « لازار كابلان انترناشيونال » في تحويل مدينة نيويورك إلى أهم مركز لصناعة الماسفي العالم.

    ديفـيد سـارنوف (1891-1971(
    David Sarnoff
    منالرواد الأمريكيين اليهود الذين عملوا في مجال الإذاعة والتليفزيون. وُلد في روسياوانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1900 ثم انضـم إلى شـركة ماركوني للتلغراف عام 1906 حيث تدرَّج سريعاً. وعندما تأسَّست مؤسسة الإذاعة الأمريكية واختصارها آر. سي. آيه R.C.A وضمت شركة ماركوني إليها، أصبح سارنوف المدير التجاري للمؤسسة الجديدةعام 1919 ثم رئيسها عام 1930. وقـد أدرك سـارنوف إمكانيات النمو الضخم الكامنة فيمجال الإذاعة، فأسَّس شركة الإذاعة الوطنية إن. بي. سي N.B.C. عام 1926 كشركة تابعةلمؤسسة آر. سي. آيه. R.C.A كما اهتم بالتليفزيون وبتطويره كجهاز غير مكلف لتقديمخدمة إخبارية وترفيهية لقطاع واسع من الجماهير. وكان لقدرات سارنوف الإداريةوالعلمية الأثر الأكبر في تحويل شركة آر. سي. آيه. إلى أكبر مجمع إلكتروني فيالعالم، وصل حجم أعماله في نهاية الستينيات إلى ملياري دولار في مجالات تراوحت بينالإذاعة والتليفزيون والحاسبات الآلية والأقمار الصناعية.

    وبصفة عامة، لعبأعضاء الجماعة اليهودية دوراً مهماً في مجال وسائل الإعلام في الولايات المتحدةوكانوا من العناصر الرائدة بها، فأسسوا وسيطروا لفترة طويلة على أهم شبكات الإذاعةوالتليفزيون الأمريكية.

    وكان سارنوف نشيطاً في مجال الشئون اليهودية فيالولايات المتحدة، كما كان عضواً شرفياً في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل. وقدالتحق ابنه روبرت سارنوف (1918 ـ ) بشركة الإذاعة الوطنية إن. بي. سي. حيث كانرئيساً لها ثم رئيساً لمجلس إدارتها. وفي عام 1966. عُيِّن رئيساً لشركة آر. سي. آيه، وفي عام 1967 عُيِّن مديراً تنفيذياً أعلى لها.

    أرمـــاندهامـــر (1898-1990(
    Armand Hammer
    ثري أمريكي يهودي من رجال الصناعةوالأعمال. وُلد في نيويورك لعائلة من المهاجرين من يهود اليديشية استقرت فيالولايات المتحدة عام 1875. وبدأ في بناء ثروته وإمبراطوريته وهو لا يزال طالباً فيجامعة كولومبيا، حيث حقَّق المليون الأول من خلال تطوير وتوسيع المؤسسة الصيدليةالمتعثرة التي كان يمتلكها والده. وفي عام 1921، سافر إلى الاتحاد السوفيتي ضمنبعثة طبية لغوث ضحايا الحروب الأهلية والمجاعة. وتبيَّن له هناك مدى حاجة الاتحادالسوفيتي للغذاء، فأسرع بتدبير شحنات من الحبوب إلى الاتحاد السوفيتي مقابل منتجاتسوفيتية من أهمها الفراء. وحقَّق هامر مكاسب مباشرة من وراء هذه العملية التي فتحتأمامه أيضاً مجال العمل داخل الدولة السوفيتية الجديدة حيث توثقت علاقته بلينينالذي منحه امتيازات خاصة للعمل داخل الاتحاد السوفيتي. واستقر هامر في موسكو حيثافتتح أول مصنع لإنتاج الأقلام الرصاص. وحقَّقت أعماله نجاحاً كبيراً، وإن ظلتمشكلة إخراج ثروته من الاتحاد السوفيتي قائمة، فقام بشراء التحف والقطع الفنية التيخلَّفتها الأرستقراطية والبورجوازية القيصرية وخرج بها من روسيا عام 1930 ليعيدبيعها في الغرب بمكاسب ضخمة. وخلال الحرب العالمية الثانية، أقام هامر معملاًلتقطير الخمور في الولايات المتحدة، وتوسَّع في هذا المجال إلى أن أصبحت لهإمبراطورية في مجال صناعة الخمور. وفي عام 1954، باع أعماله في مجال الخمور واشترىشركة أوكسيدنتال للبترول بمبلغ مائة ألف دولار فقط، ونجح في تحويلها إلى تاسع أكبرشركة بترول في الولايات المتحدة حيث بلغ حجم مبيعاتها 19 بليون دولار. وأصبح يُطلَقعلى هامر لقب «ملك البترول». وقد اتسع مجال نشاط شركته ليشمل الفحم والأسمدةوالزراعة والكيماويات والبلاستيك والمعادن.

    ولم يكن هامر مهتماً بالشئونوالقضايا اليهودية بشكل خاص. لكنه ساعد في عقد السبعينيات، من خلال علاقته بالقادةالسوفييت، في رفع بعض القيود المفروضة على هجرة يهود الاتحاد السوفيتي. ويبدو أنهامر عمل في تلك الفترة على عدم إبراز علاقته بإسرائيل لحماية مصالحه البترولية معبعض الدول العربية. ولعب هامر دوراً بفضل علاقته الشخصية بالزعيم السوفيتيجورباتشوف، في التمهيد لفتح باب الهجرة واسعاً أمام هجرة اليهود السوفييت في نهايةالثمانينيات وبداية التسعينيات. وكان هامر صديقاً لمناحم بيجن. وقد اقترح علىالرئيس المصري أنور السادات، أثناء مفاوضات كامب ديفيد، خطة صناعية واسعة تجمع رأسالمال الأمريكي من جهة وبعض الصناعات المصرية والإسرائيلية (خصوصاً صناعات الفوسفاتوالبوتاس والغاز الطبيعي المصري) من جهة أخرى. كما اهتم هامر بدعم مشاريع التنقيبعن البترول في إسرائيل، فساهم في تأسيس شركة أمريكية إسرائيلية لهذا الغرض عام 1985بتمويل قدره 200 مليون دولار، وقدَّم تبرعات كبيرة لكلٍّ من منظمة هاسـاداهالصهيونية وجامعـة تل أبيب.

    لكن الانتماء اليهودي لهامر لا يُفسِّر دعمهلإسرائيل، فهذا الدعم جزء لا يتجزأ من الدعم الأمريكي (الحكومي والشعبي) لدولةتدافع عن المصالح الأمريكية وتُوجَد على مقربة من منابع البترول. ولا يختلف هامر فيهذا عن المئات من الرأسماليين الأمريكيين الذين يرون أن المصالح الأمريكية والمصالحالإسرائيلية متضافرة.ولعل اتساع نشاط هامر وحماسه الزائد لإسرائيل لا ينبع منيهوديته وإنما ينبع،في الأساس،من ارتباطه بسلعة حيوية إستراتيجية مثل البترول.

    ولا شك في أن دوره المهم في مسألة هجرة اليهود السوفييت جاء في إطاراعتبارات الصراع بين الشرق والغرب والذي كان هامر مؤهلاً للقيام بدور مهم فيه بفضلعلاقاته التاريخية والوثيقة بالاتحاد السوفيتي. ومما يُذكَر أن الولايات المتحدة،والغرب بصفة عامة، لجأ إلى استخدام قضية هجرة اليهود السوفييت وقضايا حقوق الإنسانبشكل عام ضمن آليات صراعه مع الاتحاد السوفيتي ودول شرق أوربا.






  7. #7
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    ماكس راتنـر (1907- )
    Max Ratner
    رجل صناعة أمريكي يهودي. وُلد في بولندا وهاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة وهو في الثالثة عشرة. وبعدهجرته بعام، اشترك راتنر مع أسرته في تأسيس شركة للإنشاءات الصناعية في مدينةكليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. وتحوَّلت هذه الشركة على مر الأعوام إلى مؤسسةضخمة تُقدَّر قيمتها بملياري دولار. وقد ترأَّس راتنر أعمال الأسرة في أعقاب حصولهعام 1929 على شهادة جامعية في القانون.

    ويُعَدُّ راتنر من كبار المستثمرينفي إسرائيل. واهتمامه بالكيان الصهيوني يعود إلى الثلاثينيات عندما استثمر أموالهفي بناء فندق شارون في بلدة هرتزليا. وقد كان هذا المشروع بداية مشاريع عديدة لاحقةشملت جميع قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي (صناعة الإطارات ـ صناعة الثلاجات ـ صناعةالألومنيوم والنحاس ـ صناعة النظارات الطبية). وفي المجال الزراعي، أدخل فيالخمسينيات بذور القطن (من كاليفورنيا) إلى إسرائيل، وأقام شركة «أجنحة إسرائيل» وهي أول شركة تأسست في إسرائيل لرش المبيدات بالهيلكوبتر. كما أسَّس شركة لغزلالقطن الإسرائيلي، وأخرى لتوزيع الإنتاج الزراعي الإسرائيلي. كما اشترك في مشاريعأخرى متنوعة في مجالات العطور والسياحة وتوظيف المهاجرين. وفي بداية التسعينيات،ساهم راتنر مع شركة أفريقيا ـ إسرائيل للإنشاءات في مشروع مشترك قيمته ملايينالدولارات لإقامة الأبراج السكنية ذات العشرين طابقاً في إسرائيل. وقد عمل راتنرلمدة عشـر سـنوات رئيساً للغرفة التجارية الأمريكية الإسرائيلية، ثم ترأَّس مجلسإدارتها. وخلال فترة رئاسته، وصل حجم الاستثمار الأجنبي الخاص في إسرائيل إلىذروته، وزاد عدد الشركات الأمريكية التي لها فروع تابعة في إسرائيل. وقد امتدتاهتمامات راتنر في إسرائيل إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية حيث قامبدعم مؤسسات تعليمية وفنية وثقافية كما دعم بعض التنظيمات السياسية الإصلاحية.

    ويرى راتنر أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يوفر المناخ اللازم لجذب قدر كاف منالاستثمارات الأجنبية اللازمة لخلق فرص عمل للمهاجرين السوفييت. وهو ينتقد اعتمادإسرائيل الزائد على المعونات الخارجية باعتبار أنها تضعف قدرتها الذاتية على النمووالتطور، ويطالب بالقضاء على الجوانب الجماعية في الاقتصاد الإسرائيلي وتطويره نحوالاقتصاد الحر.

    ماكس فيشـر (1908-)
    Max Fisher
    رجل صناعةأمريكي يهودي وُلد في الولايات المتحدة. دخل مجال صناعة البترول حيث كان أول منطوَّر صناعة البترول في ولاية ميشجان الأمريكية، وأدخل أساليب جديدة في مجال تكريرالبترول خلال الثلاثينيات والأربعينيات. واشترك فيشر في تأسيس شركة أورورا للبنزين،وترأَّس مجلس إدارتها حتى عام 1957. وامتد نشاطه إلى مجالي التمويل والعقارات، فكانعضواً في مجالس إدارة العديد من المؤسسات المرموقة. وقد كان فيشر من الأعضاءالبارزين في الحزب الجمهوري الأمريكي، واختاره الرئيس نيكسون بعد انتخابه عام 1968مستشاراً خاصاً للشئون المدنية والاجتماعية.

    وكان فيشر نشيطاً في مجالالشئون اليهودية حيث ترأَّس النداء اليهودي الموحَّد بين عامي 1965 و1967، كماترأَّس مجلس الاتحادات اليهودية في الأعوام 1969 ـ 1972، وترأَّس كذلك مجلس محافظيالوكالة اليهودية لإسرائيل في الفترة بين عامي 1971 و1983. كما ساهم فيشر في تمويلأوائل مشاريع البتروكيماويات في إسرائيل. ويأتي دعم فيشر لإسرائيل في إطار ما نسميه «الصهيونية التوطينية»، أي أنه يدعم إسـرائيل مادياً وسـياسياً ومعنوياً دون أنيهاجر إليها بنفسه، فهو موقف ينبع في الأساس من انتمائه لوطنه الأمريكي وارتباطمصالحه الاقتصادية والطبقية والسياسية بالمصالح الرأسمالية لهذا الوطن، وهو موقف لايثير الاتهامات بازدواج الولاء حين تتطابق المصالح الأمريكية الإمبريالية مع مصالحإسرائيل كقاعدة لها في الشرق الأوسط.

    وتُقدَّر ثروة فيشر بحوالي 225مليوندولار، وكان يُعدُّ عام 1985 بين أغنى أربعمائة شخصية أمريكية في الولايات المتحدة.

    تــد أريسون (1924-)
    Ted Arison
    ثري أمريكي الجنسية منأصل إسرائيلي يعمل في مجالات النقل البحري والبنوك والعقارات وصالات القمار. وُلدأريسون في فلسطين عام 1924، ودرس في الجامعة الأمريكيـة في بيروت بين عـامي 1940و1942، ثم عمل مديراً لشركة م. ديزينجوف في تل أبيب في الفترة 1946 ـ 1948. وفيمابين عامي 1949 و1951، خدم أريسون في الجيش الإسرائيلي. وفي عام 1952، هاجر إلىالولايات المتحدة حيث حصل على الجنسية الأمريكية. وحقَّق في الولايات المتحدةنجاحاً وثراءً كبيراً حيث اعتبرته مجلة فوربس الأمريكية عام 1985 من بين أغنىأربعمائة شخصية أمريكية لتلك السنة، وقُدِّرت ثروته بحوالي 300 مليون دولار. وقدامتلك أريسون أو ترأَّس عدة شركات من بينها شركة ترانس اير في الفترة بين عامي 1959و1966، ثم شركة أريسون للنقل البحري في ميامي بين عامي 1966 و1971، ثم شركةهاميلتون هولدنج في ميامي منذ عام 1979. كما أنه، منذ عام 1972 يمتلك ويرأس خطاًملاحياً للرحلات البحرية باسم كارنيفال كروز لاينز في ميامي أيضاً.

    ويُعَدُّ أريسون نموذجاً جيداً لما يُسمَّى «الدياسبورا الإسرائيلية»، وهمالإسرائيليون الذين يهاجرون من إسرائيل ليستقروا عادةً في الولايات المتحدة والذينوصل عددهم إلى ما بين 500 و 700 ألف (أو مليون إذا أضفـنا أطفالهم). ولا يوجد مـايــدل علـى أن أصـول أريسون الإسرائيلية قد وجَّهت نشاطاته الرأسمالية وجهة خاصة.



    عـزرا خدوري زيلكـــا (1925-)
    Ezra Khedouri Zilka
    ماليأمريكي الجنسية من أصل عراقي، وُلد لعائلة عراقية من رجال التجارة والمال. أسَّسوالده خدوري زيلكا (1884 ـ 1956) مؤسسة مصرفية في بغداد عام 1899، حيث نجح في نشاطهالمالي وافتتح أفرعاً في كلٍّ من دمشق وبيروت والقاهرة وأصبح يُلقَّب بروتشيلدالشرق. وفي عام 1941، انتقل مع أسرته إلى الولايات المتحدة. وفي الولايات المتحدة،عمل عزرا مع والده وإخوته الثلاثة في تأسيس شبكة عالمية للتمويل والمعاملاتالمصرفية. وقد فقدت العائلة جزءاً كبيراً من ثروتها بعد استيلاء العراق على مصرفالعائلة في بغداد وتأميم فرع القاهرة. إلا أن العائلة استمرت في نشاطها المالي فيالولايات المتحدة، وبخاصة في مجال الاستثمارات المصرفية. وتُقدَّر ثروة عزرا زيلكابحوالي 150 مليون دولار، وهكذا، فإنه يُعَدُّ (عام 1985) من بين أغنى أربعمائةشخصية أمريكية في الولايات المتحدة.



    إدجــار برونفمـان (1929-)
    Edgar Bronfman
    من رجال الصناعة الأمريكيين اليهود. وُلد في مونتريال بكنداابناً لرجل الصناعة الكندي صمويل برونفمان. وفي عام 1953، انضم إلى شركة أبيه (العاملة في مجال تقطير الخمور) وهي شركة سيجرام. وفي عام 1955، انتقل إلى نيويوركحيث حصل على الجنسية الأمريكية. وفي عام 1957، أصبح رئيساً للفرع الأمريكي لشركةسيجرام. وبعد وفاة أبيه عام 1971، تولَّى برونفمان الإدارة الكاملة للشركة، فأصبحرئيس مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الأم في كندا وللفرع الأمريكي. وقد نمتوتشعبت أنشطة ومصالح إمبراطورية سيجرام في ظل إدارته، وأصبحت تضم ممتلكات للغازالطبيعي والنفط في آسيا وأوربا إلى جانب حصة مهمة في شركة الكيماويات العالميةدوبونت. ولبرونفمان دور نشيط، مثل أبيه، في مجال الشئون اليهودية، فترأَّس منذ عام 1981 المؤتمر اليهودي العالمي، وتعامل من خلال هذا المنصب مع العديد من القضاياالخاصة بالجماعات اليهودية في العالم. كما يحتل برونفمان مراكز مهمة في منظماتيهودية أخرى مثل اللجنة الأمريكية اليهودية والمؤتمر الأمريكي اليهودي، وعصبةمحاربة الافتراء.

    وبرونفمان ممثل جيد لما يمكن تسميته «صهاينة الدياسبورا» أو «الصهاينة التوطينيون» الذين لا يمانعون في القيام بنشاط صهيوني حماسي يأخذ شكلضغط سياسي من أجل المُستوطَن الصهيوني ودعمه مالياً، كما لا يمانعون في تمويلالنشاط الاستيطاني الصهيوني مادام لا يضر بسمعتهم ولا يلقي بأي ظلال من الشك علىولائهم لأوطانهم. فإن كانت الولايات المتحدة ضد الاستيطان في الضفة الغربية، فإنهميقفون ضده، وإن كانت لا تمانع فيه فإنهم يجارونها في ذلك، فمواقفهم نابعة منانتمائهم لأوطانهم ولأمريكيتهم.

    وكثير من هؤلاء يتبنَّى موقفاً صهيونياًدفاعاً عن هويته الإثنية الأمريكية اليهودية، ومن ثم فإن تأييدهم لإسرائيل لا ينبعمن الموقف الصهيوني الخاص بنفي الدياسبورا، أي توظيف الجماعات اليهودية في العالموتصفيتها، وإنما من محاولة للحفاظ عليها وعلى ميراثها الحضاري. ولذا، نجد أن حديثهمعن إسرائيل يفترض وجود تفاعُل بين فرعين أو قطبين متساويين، على عكس الخطابالصهيوني الذي يفترض وجود مركز واحد.

    وقد لخص برونفمان هذا الموقف في قوله: « إن الأيديولوجيا الصهيونية الكلاسيكية ترفض إمكان وجود يهودي آمن ومهم في المنفى (أي في العالم)، وتعتبر الحياة في المنفى حياة نفي، وهي نظرية غريبة عن تفكير معظماليهود الذين يعيشون في المجتمعات المتحضرة والديموقراطية (أي في المجتمعاتالغربية) ». وقد اتهم برونفمان المجتمع الصهيوني بأنه مجتمع مادي يتنكر للقيماليهودية، منقسم على نفسه، غير مستقر، تحتكر فيه السلطة الأرثوذكسية السلطةالدينية، وتتجاهل الدولة الرأي العام ورأي يهود العالم. وقد ردت عليه الصحافةالإسرائيلية رداً وقحاً يستخدم كل الأنماط الإدراكية واللفظية المعادية لليهودوالتي تصنفهم على أنهم شخصيات هامشية مريضة. فأشارت صحيفة معاريف إلى برونفمانباعتباره « عملاق الويسكي، اليهودي الأمريكي، الذي حصل على مكانته في العالماليهودي بفضل الملايين التي يمتلكها لا بفضل أي نشاط يهودي عام.. وهو مشهور أساساًبكونه بطلاً تعيساً لقضية طلاق مثيرة ». ورد صحيفة معاريف يبيِّن مدى ترسَّخ أنماطمعاداة اليهود في الوجدان الإسرائيلي.







  8. #8
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    جورج سوروس (1929-)
    George Soros
    رجل أعمال من أصل مجري يهودي، سافر إلى بريطانيا في منتصفالأربعينيات حيث تخرج في جامعة لندن. تأثر بأفكار كارل بوبر صاحب فكرة "المجتمعالمفتوح"،والذي هاجم الدولة القومية بشراسة، كما تأثر بنظرية اللاتحدد ونظريةالكوانتم. ويعتبر سوروس نفسه من أتباع دوكينز،الفليسوف الدارويني والأستاذ بجامعةأوكسفورد. ولعل الخط الأساسي في فكره هو الإيمان بالنسبية المطلقة ورفض فكرةالحدود، وضمن ذلك حدود الدولة القومية والحدود الأخلاقية.

    وفي أوائلالستينيات بدأ سوروس العمل في فرع المقاصة المتخصص بالمضاربات بين مختلف أسواقالبورصة. ويقول إنه اكتشف يومها "أن أموالاً كثيرة يمكن الحصول عليها من جراء نقلأموال بين مختلف أنحاء المعمـورة نظــراً لاختـلاف أسعار صرفها بين نقطـة وأخـرى". ثم عمـل في عدد من بيوت المال البريطانية حتى عام 1956 حين هاجـر إلى الولايــاتالمتحــدة ليعمـل مـديراً للاستثمارات الماليــة لشركــة أرنولــدو بليشودر،كماتربطه علاقات قوية بعائلتي روتشيلد وجولدسميد. ثم قام بتأسيس شركته الخاصة "كوانتمفاند" وجمع ثروته بالأساس من المضاربـات الماليـة.

    وفي نهاية السبعينياتكان قد كوَّن ثروة طائلة جداً، لكنه لم يصبح مشهوراً إلا عام 1992 حين راهن علىتراجع الجنيه الاسترليني فاقترض الكثير منه لأجل قصير وحوَّله إلى ماركات ألمانية،وتحقق ما راهن عليه وخرج الجنيه الاسترليني من نظام النقد المالي الأوربي وفَقَد مايزيد عن 12% من قيمته وكان الفرق ربحاً صافياً لسوروس يعادل المليار دولار.

    أنشأ سوروس العديد من الصناديق المتخصصة بمساعدة الدول الشيوعية سابقاً،بشكل يفوق المساعدات الأمريكية الفيدرالية لهذه الدول(أكثر من 160 مليون دولار لعام 1996). وأسس الكثير من المراكز التي تشجع التعليم ونشر الثقافة النسبية، في كلأنحاء العالم. كما أنه يدعم بقوة نشاطات جمعيات حقوق الإنسان.وقد أنفق الصندوق الذيأسسه لهذه الغاية في نيويورك أكثر من مليار دولار العام الماضي.

    وأثناءالأزمة المالية التي اجتاحت جنوب شرق آسيا في أغسطس 1997، ألقى رئيس الوزراءالماليزي مهاتير محمد اللوم على المضاربين الأجانب الذين يتلاعبون بالأسواقالمالية، وعلى رأسهم سوروس.ولأول وهلة قد تبدو هذه الأزمة مجرد شاهد جديد علىمؤامرة اليهودي ضد اقتصاديات الأغيار (الآسيويين). ولا بأس أيضاً من التشديد علىمثال ماليزيا "المسلمة" حتى تكتمل أركان التفسير التآمري.

    غير أن مراجعةتاريخ جورج سوروس تبين لنا أن هذا النموذج التفسيري لا يفيد كثيراً، فقد اعترف هونفسه، في حديث له لشبكة التليفزيون الأمريكية WNET-TV عام 1993، أنه تواطأ مع قواتالاحتلال النازي للمجر أثناء الحرب العالمية الثانية. وساعد على نهب ممتلكات اليهودفي المجر مقابل سلامته الشخصية.

    إن سوروس هو نموذج جيد للرأسمالي المضارب "غير المنتمي"، الذي لا يتوانى في سبيل جمع الربح عن المضاربات في الأسواق المالية،أية أسواق، أو حتى عن بيع يهود المجر (بني وطنه وعقيدته!) إلى أعدى أعدائهم. وهوجزء من الاقتصاد الفقاعي (بالإنجليزية: بابل إيكونومي bubble economy) أو الاقتصادالمشتق (بالإنجليزية: دريفاتيف إيكونومي derivative economy)، اقتصاد المضارباتالذي لا علاقة له بالعمليةالإنتاجية نفسها، الذي لا يكن احتراماً كبيراً للإنتاجالصناعي أو الدولة القومية. وما يفسر سلوك سوروس ليس «يهوديته»، وإنما انتماءه لهذاالنوع من الاقتصاد فهو لا يؤمن بوحدانية الله ولا يكفر بها، فهو غير مكترث بهاأساسا،إذ أن إيمانه يتركز حول واحدية السوق وآلياته التى لا تعرف لا الله ولاالإنسان، والتى تدور وتحول كل شىء إلى مادة استعماليه، لا تفرق بين مسلم ومسحيىويهودى وهندوكى.

    الرأسماليون من الأمريكيين اليهود في قطاع الصحافةوالإعلام
    American Jewish Capitalists in the Press and Media
    يُلاحَظ أنالمستثمرين من أعضاء الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة من العناصر الرائدة فيمجال الصحافة. وتمتلك دار صمويل نيوهاوس للنشر واحدة منأكبر الشبكات الإعلامية فيالولايات المتحدة وتضم المجلات والصحف ودور النشر ومحطات الإذاعة والتليفزيون. وتُعتبَر عائلات سولزبرجر وأننبرج وبوليتزر من العائلات الرائدة أيضاً في مجالالنشر الصحفي والمجلات. وربما يرجع ذلك إلى أن القطاع الإعلامي في المجتمع قطاعجديد يتطلب الانخراط فيه روحاً ريادية، وهو مجال بدأ يكتسب أهمية مع تزايُد معدلاتالنمو الصناعي وما صاحبه من نمو الطبقات العمالية والمتوسطة التي كانت في حاجة إلىخدمة إخبارية غير مكلِّفة. وقد ساعد موروث اليهود الاقتصادي والاجتماعي، أي كونهمجماعات وظيفية، على أن يدخلوا هذا القطاع ويستثمروا فيه رأسمالهم وخبراتهمواتصالاتهم.

    ورغم أن 3و1% فقط من الجرائد الأمريكية مملوكة لأفراد أو أسريهودية، إلا أن أكثر هذه الجرائد والمجلات أهمية وانتشاراً مملوكة لأعضاء الجماعةاليهودية في الولايات المتحدة. ولكن يجب الإشارة إلى أنه لا يُلاحَظ وجود نمط يهوديخاص في هذه الجرائد والمجلات التي يمتلكها مموِّلون من أعضاء الجماعات اليهودية إذأنها تدافع عن السياسة الخارجية لأمريكا وتلتزم بفلسفتها في الحكم، وتُعبِّر عنالاتجاهات والآراء والمصالح الاقتصادية والسياسية المختلفة والمتعددة داخل المجتمعالرأسمالي الأمريكي. ومن هنا يمكن اعتبار توجُّهها الصهيوني نابعاً من التزامهاالأمريكي.

    جوزيـف بوليتــزر (1847-1911(
    Joseph Pulitzer
    ناشر صحفي ومحرر أمريكي. وُلد في المجر لأب يهودي وأم مسيحية كاثوليكية، وهاجـرإلى الولايـات المتحــدة وعمــره 17 سنة. وفي عام 1868، انضــم إلى صـحيـفة ناطقـةبالألمانيــة (في مدينـة ســانت لويس). وبعد ثلاث سنوات، اشترى حصة في الصحيفة ثمأصبـح رئيــس تحريرها، لكنه باع حصته فيما بعد محقِّقاً ربحاً كبيراً. وفي عام 1878، اشترى صحيفتين كانتا تصدران في سانت لويس حيث دمجهما في صحـيفة واحدة باسـمبوست ديسباتش التي حقــقت نجاحاً كبيراً. وفي عام 1883، انتقل إلى نيويورك حيثاشترى صحيفة ذي وورلد التي حقَّقت في غضون 3 سنوات مكسباً قدره نصف مليون دولارسنوياً. وفي عام 1887، أسَّس صحيفة ذي إيفننج وورلد. وكـان من عوامـل نجــاح هذهالصحف الثـلاث الترويج المكثف لها، والإثارة الإخبارية التي كانت تشتمل عليها،والتجديد في كلٍّ من الطباعة والعرض.

    وقد أسَّس بوليتزر مدرسة الصحافة فيجامعة كولومبيا، وأوصى قبل وفاته بتخصيص جوائز تحمل اسمه (جوائز بوليتزر) تُقدَّمللأعمال الصحفية والأدبية والفنية المتميِّزة.

    وقد استمر ابنه الأصغر جوزيفبوليتزر (1885 ـ 1955) في إصدار صحيفة سانت لويس بوست ديسباتش بنجاح، بينما تدهورتأوضاع الصحيفتين اللتين كانتا تصدران في نيويورك على أيدي ابنيه الآخـرين رالـف (1879 - 1959) وهـربرت بوليتزر (1897 ـ 1957)، الأمر الذي اضطرهما إلى بيعهما عام 1931. وقد أضافت العـائلة إلى ممتلكاتها، فيمـا بعـد، صحف أخرى ومحطات تليفزيون.

    آرثــر ســـولزبرجر (1891-1968(
    Arthur Sulzberger
    ناشروصحفي أمريكي يهودي. وُلد في مدينة نيويورك لعائلة يهودية مرموقة استقرت فيالولايات المتحدة منذ عام 1795. وقد تزوج سولزبرجر من ابنة أدولف أوكس (1858 ـ 1935) مالك وناشر جريدة نيويورك تايمز التي حوَّلها أوكس من جريدة متعثرة إلى إحدىأهم وأكبر الصحف في الولايات المتحدة والعالم. وعند وفاة أوكس في عام 1935، أصبحسـولزبرجر ناشـر الجريدة ورئيـس شركة نيويورك تايمز.

    وقد كانت جريدةنيويورك تايمز تُعبِّر بصفة عامة عن رؤية مصالح البورجوازية الأمريكية وعن رؤيةالصفوة من اليهود المندمجين ذوي الأصول الألمانية المنتمين لهذه البورجوازية. وقدتبنَّى أوكس، وسولزبرجر من بعده، موقفاً معادياً للصهيونية خوفاً من مسألة ازدواجالولاء وما قد تثيره من عداء لليهود.

    وقد عـارض أوكـس، الذي كان عضواً فياللجنة الأمريكية اليهودية، وعد بلفور عام 1917. كما أعلن في أعقاب زيارته لفلسطينعام 1937 أنه « إذا كان عليَّ أن أختار بين أمريكا كوطن وبين فلسطين، فإنني أختارأمريكا حتى لو أن ذلك يعني أن أتخلى عن يهوديتي ». وفي عام 1943، ساهم سولزبرجر فيتأسيس المجلس الأمريكي لليهودية المعادي للصهيونية، والذي اعتبر اليهودية عقيدةدينية وحسب وليس انتماءً قومياً، كما أكد ضرورة اندماج اليهود ثقافياً واجتماعياًفي مجتمعهم الأمريكي. وحرصت الجريدة على ألا يظهر على صفحاتها ما قد يعرِّضهاللاتهام بأنها جريدة يهودية، كما لم تتبن موقفاً حاسماً تجاه هتلر. لكن من الممكنتفسير هذا الموقف في إطار التوجه اليميني للجريدة، خصوصاً أنه قد سبق لها أن أيَّدتموسوليني عند توليه السلطة في إيطاليا في عام 1922.

    أما بعد تأسيس إسرائيل،فقد تبنت عائلة سولزبرجر وجريدة نيويورك تايمز موقفاً مؤيداً لإسرائيل ولكن منمنطلق أنها قاعدة للمصالح الرأسمالية الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط تعمل علىمواجهة وتقويض النفوذ السوفيتي في المنطقة.

    وقد أعربت الجريدة على صفحاتهاعن ضرورة إقامة تحالف واسع معاد للسوفييت في الشرق الأوسط يجمع بين إسرائيل والنظمالعربية الرجعية. ومن هنا، تتجه الجريدة إلى انتقاد احتلال إسرائيل للأراضي العربيةلأنه يُشكِّل عقبة أمام هذا التحالف. كما لا تتردد في عرض الجرائم الإسرائيلية ضدالفلسطينيين على صفحاتها تدعيماً لموقفها.

    وتمتلك عائلة سولزبرجر، إلى جانبجريدة نيويورك تايمز، جرائد أخرى ومحطات للتليفزيون، وتُقدَّر ثروتها بأكثر من 450مليون دولار. ومنذ عام 1963، يتولى آرثر أوكس سولز برجر1926 ، ابن آرثر سولزبرجر،إصدار ورئاسة جريدة نيويورك تايمز.







  9. #9
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    صـمـويل نيوهـاوس (1895-1979(
    Samuel Newhouse
    ناشر أمريكي يهودي يمتلك واحدة من أكبر الشبكات الإعلاميةفي الولايات المتحدة حيث تضم العديد من المجلات والصحف ودور النشر ومحطات الإذاعةوالتليفزيون. وُلد في الولايات المتحدة لأبوين من أصل روسي ونمساوي، ودرس القانون،ثم دخل مجال النشر الصحفي عام 1922 عندما اشترى جريدة متعثرة في نيويورك (أدفانس) بمبلغ 98 ألف دولار، ونجح في تطويرها وزيادة حجم توزيعها إلى أن أصبحت تُقدَّر فيغضون ست سنوات بأكثر من مليون دولار. وخلال فترة الكساد الاقتصادي في الثلاثينيات،اشترى خمس جرائد أخرى. وفي عام 1955، وفيما وُصف آنذاك بأنه أكبر صفقة في تاريخالصحافة الأمريكية، دفع نيوهاوس أكثر من 18 مليون دولار مقابل جريدتين وأربع محطاتللإذاعة والتليفزيون. وفي عام 1959، اشترى حصص مؤسـستين للنـشر تنـشران مجموعة مهمةمن المجلات ذائعة الصيت وواسـعة التوزيع همـا مؤسـسة كونده ناسـت (التي تنـشر مجلاتفوج، و جلامور، و هاوس آند جاردن)، ومؤسسة ستريت آند سميث (التي تنشر مجلةمدموازيل). وفي عام 1976، أبرم نيوهاوس صفقة ضخمة أخرى حينما اشترى شبكة بوثالصحفية والتي تضم ثماني صحف مقابل 305 ملايين دولار. ويمتلك نيوهاوس أيضاً مجلاتنيويوركر، و فانيتي فير ودار نشر راندوم هاوس و28 جريدة. وقد كانت هذه الإمبراطوريةالضخمة تربطها شبكة عائلية قوية احتل فيها أفراد عائلة هاوس المواقع الإداريةوالمناصب المهمة. وبصفة عامة، لعب أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدةدوراً مهماً في مجال الصحافة والإعلام.

    وفي عام 1960، قدَّم نيوهاوس منحةقدرها مليونا دولار لجامعة سيراكيوز الأمريكية لتأسيس مركز نيوهاوس للاتصالات،ليكون أكبر معهد تعليمي وبحثي في مجال الإعلام في العالم.

    وعند وفاته، كانتإمبراطوريته الإعلامية تضم 31 جريدة حجم توزيعها أكثر من ثلاثة ملايين نسخة، وخمسمحطات إذاعة، ومحطات للتليفزيون (للمشتركين فقط) تضم أكثر من 175 ألف مشترك،والعديد من المجلات.





  10. #10
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    البابالتاسع: الاشتراكية والجماعات اليهودية


    الفكر الاشتراكي الغربي وموقفه من الجماعات اليهودية
    Western Socialist Thought: Its Attitude toward the Jewish Communities
    تتسم النظرة الاشتراكيةإلى أعضاء الجماعات اليهودية بالإبهام نفسه الذي تتسم به رؤية عصر الاستنارة إليهم. فقد دعا مفكرو عصر الاستنارة إلى المساواة بين كل البشر، وبالتالي إلى إعتاق اليهودوإعطائهم حقوقهم السياسية والاقتصادية كاملة. وهذا تيار أساسي في الفكر الاشتراكييُوجَد في كثير من كلاسيكيات هذا الفكر.

    لكن إعتاق اليهود، بل الإنسانعموماً، يتم في إطار مفاهيم علمانية مادية مثل مفهوم الإنسان الطبيعي أو المادي أوالعالمي أو الأممي. فهو مفهوم مادي اختزالي يُسقط أية خصوصية أو هوية، ويرى الإنسانباعتباره جزءاً من الطبيعة/المادة. ويترتب على هذه المقدمات عدة نتائج أهمها رفضخصوصية اليهود العرْقية، ثم يُنظَر إليهم باعتبارهم مواطنين عاديين وحسب يمكن دمجهمفي المجتمع وإعطاؤهم حقوقهم كافة. ومن ثم نجد أن كثيراً من كلاسيكيات الفكرالاشتراكي ترفض الفكرة الصهيونية التي ترى أن اليهود أمة عرْقية مستقلة.

    ولكن، كما أن هناك تياراً داخل فكر حركة الاستنارة يرى أن اليهود عنصر لهخصوصيته، وأن تخلُّصه من هذه الخصوصية أمر صعب بل مستحيل أحياناً، فإن الفكرالاشتراكي قد اشتمل على مثل هذا التيار. وهو يترجم نفسه أيضاً إلى اتجاه معادلليهود ومتحيِّز للصهيونية في آن واحد. ويطرح أتباع هذا التيار فكرة هوية يهوديةمستقلة عضوية يُفترَض فيها عادة أنها ذات طابع شرقي أو آسيوي أو سامي. وقد ازدادالاهتمام بهذا الجانب مع تزايُد الاهتمام بالعنصر الهيليني (الآري فيما بعد) فيالهوية الغربية. وهو اهتمام صار محورياً في الخطاب السياسي الغربي في النصـف الثانيمن القرن التاسـع عشر. وقد أكد هيجل على ما أسماه «الطابع الشرقي» للروح القوميةاليهودية التي لم تدرك المثل العليا (الهيلينية) للحرية والعقل، فظلت اليهودية لذلكمرتبطة بشعائر بدائية لاعقلانية أو طقوس لا روح فيها تسبَّبت في نهاية الأمر فيإدخال العنصر العبراني السلبي على الحضارة الغربية.

    وكجزء من هجومهم علىالمؤسسات القائمة في المجتمع، قام المفكرون الاشتراكيون بالهجوم الضاري علىالمسيحية وعلى كل الأفكار الدينية، فوجَّهوا النقد إلى اليهودية باعتبارها أساسالمسيحية، بل باعتبارها شكلاً متخلفاً منها. واتهموا اليهودية أيضاً بأنهـا تتضمنعناصر نفعية أنانية تشجع اليهود على الاهتمام بأنفسهم وعلى كُره البشر. كما أناليهودية تشجع اليهود على ضرب العزلة حول أنفسهم وعلى البقاء سجناء شعائرهمالبدائية المتخلفة مثل قوانين الطعام التي تجعل اندماجهم مع بقية الجنس البشريمستحيلاً. بل إن بعضهم ذهب إلى حد القول بأن اليهودية تتضمن عناصر هضمية أو معوية،وأن كل إشارة إلى الإله في العهد القديم مرتبطة بالطعام، وأن تقديم القرابينالبشرية كان أحد العناصر المكوِّنة للعبادة اليسرائيلية القديمة.

    وللقضيةأيضاً جانب اقتصادي، فكثير من المفكرين الاشتراكيين ينظر إلى اليهود بوصفهم عنصراًهامشياً غير منتج يتركز في التجارة والأعمال المالية ولا يتجه إلى الصناعة أوالزراعة أبداً (أي أنهم جماعة وظيفية وسيطة). كما أن بعض الاشتراكيين يرون أن ثمةعلاقة عضوية بين اليهود والرأسمالية، خصوصاً في شكلها التجاري المتمثل في الأعمالالمالية والبورصة.

    لكل ما تقدَّم، ذهب بعض المفكرين الاشتراكيين إلى أناليهود يشكلون جماعة بشرية غير سوية وغير طبيعية. وكان الحل الذي يطرحونه هو ضرورةتخليص اليهود من هويتهم المتخلفة أو الخسيسة أو الأنانية (البورجوازية أوالرأسمالية) وتحويلهم إلى عناصر منتجة ودمجهم في المجتمع أو تأكيد هويتهم وتوطينهمفي فلسطين داخل مجتمع تعاوني اشتراكي. وقد ساوى كارل ماركس بين " برجزة " المجتمع (أي سيادة العلاقات التعاقدية البورجوازية فيه) من جهة، وبين تهويده من جهة أخرى.

    ومن أوائل الدعاة إلى الاشتراكية المفكر كونت دي سان سيمون (1780 ـ 1825)،وهو ممن يسمون «الاشتراكيين الطوباويين»، أي المثاليين. ويبدو أنه يوجد تيار يهوديمشيحاني في فكره، إذ طالب بتأسيس مجتمع صناعي يحكمه نخبة من العلماء وأصحاب الأعمالوالمصرفيين الذين يهتدون بهدي «المسيحية الجديدة» ـ وهي مسيحية علمانية (أولادينية) لا تستند إلى الإيمان بالإله أو باليوم الآخر أو الزهد في الدنيا ـ وهيتشبه في ذلك اليهودية الإثنية. وثمة إشارة في كتابات سان سيمون إلى الماشيَّح الأم،وهي أنثى يهودية من الشرق ستصوغ الأخلاق الجديدة. وبطبيعة الحال، سيتمتع اليهودبالمساواة الكاملة في هذا المجتمع الجديد. وقد كان الكثير من تلاميذ سان سيمونوحوارييه من اليهود.

    وأدَّى هذا العنصر اليهودي اللاديني الفاقع فياشتراكية سان سيمون إلى رد فعل عنيف من الكنيسة ومن شارل فورييه (1772 ـ 1837) أحدأهم المفكرين الاشتراكيين وأحد أهم النقاد الاشتراكيين لليهود. ويذهب فورييه إلى أنالتجارة هي مصدر كل الشرور، وأن اليهود هم تجسيد لها، كما أنهم المستغلونالاقتصاديون الرئيسيون في أوربا. واليهود (في تصوُّره) ليسوا جماعة دينية، وإنما همجماعة قومية غير متحضرة وبدائية ومعادية للحقيقة، ولابد للمجتمع من التخلص منهابالدمج أو الطرد. ومعنى ذلك أنه يتحرك في إطار فكرة الشعب العضوي المنبوذ.

    وقد أشار فورييه إلى قوانين الطعام اليهودية كقرينة على صدْق كل الشائعاتالتي أطلقها أعداء اليهود عنهم مثل اتهامهم بأنهم يعتبرون سرقة المسيحي أمراًمباحاً لهم شرعاً. ولذا، يرى فورييه أن لفظتي «يهودي» و«لص» مترادفتان، وأن الإنسانعند التعامل معهم لا يتوقع سوى أكاذيب ولا شيء سوى الأكاذيب التي يشجعهم عليهادينهم. بل يرى فورييه أن اليهـود عنصر تجاري لا ارتبـاط ولا انتماء له بوطن. ولذا،فهم لا يتورعون عن ارتكاب أعمال الخيانة العظمى ويعملون جواسيس لكل الأمم وجلادينلها. وهم كذلك غير مبدعين في الفنون والآداب ولا يتميَّزون إلا بسجل طويل منالجريمة والقسوة. ونشاطات اليهود الاقتصادية كلها هامشية وشرهة وغير منتجة، فهم لايعملون أبداً بالزراعة ويشتغلون بالتجارة والأعمال المالية. وهم إلى جانب هذامتمرسون في التهرب من دفع الضرائب ولايستثمرون رأسمالهم في الصناعة أبداً حتى لايرتبط مصيرهم بمصير الدولة التي يعيشون فيها. ويقتصر نشاطهم التجاري على الاستيرادوالتصدير حتى يحرموا تجار البلاد المضيفة من الاحتكاك بالبلاد الأخرى. وهم يحققونالثروات الهائلة على حساب المواطنين، خصوصاً أنهم بخلاء إلى درجة أن بإمكانهمالعيـش على أقل القليل وهو ما يسـاعدهم على مراكمة الثروة بسـرعة. ومن الواضح أنفورييه يتحـدث عن الجمـاعة الوظيفيـة الوسيطة، ولكنه نظراً لجهله بهذه الظاهرةوتواتُرها في المجتمعات الأخرى تصوَّر أنها ظاهرة يهودية وحسب، وأن خصائص أعضاءالجماعة الوظيفية هي خصائص لصيقة بطبيعة اليهود، أينما كانوا وعَبْرالتاريخ.

    وقد طرح فورييه برنامجاً لحل المسألة اليهودية، وذلك عن طريقدمج اليهود بالقوة اقتصادياً وروحياً. وهذا لن يتأتى إلا بالقضاء على خصوصيتهماليهودية القومية الاقتصادية عن طريق تطبيق قوانين قاسية عليهم، ومنعهم من الاشتغالبالأعمال التجارية، وإبعادهم عن الحدود والسواحل والأماكن التي يمكنهم أن يمارسوافيها التهريب والتجارة، وكذلك عن طريق توطينهم بالقوة في القرى. ويجب أن يواكبعملية الدمج الاقتصادي عملية دمج روحي عن طريق التعليم حتى يتخلى اليهود عن مبادئهمالشريرة.

    والحل الثاني للمسألة اليهودية الذي يطرحه فورييه قد يبدو وكأنهنقيض الأول، ولكنه في الواقع امتداد له. فإذا كان الحل الأول يفترض إمكانية التخلصمن الشعب العضوي المنبوذ عن طريق تخليصه من هويته الكريهة ودمجه، فإن الحل الثانيالذي ورد في كتاب الصناعة الزائفة (1835 ـ 1836) إذ يرى أنه يمكن التخلص منهم عنطريق توطينهم في فلسطين وسوريا ولبنان ليصبحوا أمة معترفاً بها لها ملك وعلم وقناصلوعملة! ويتوجه فورييه بالنصح إلى اليهود، فبدلاً من مضاربات البورصة يمكنهم تحويلفلسطين وما حولها في المنطقة الممتدة من لبنان إلى سيناء إلى أرض صالحة للسكنى عنطريق توفير منافذ لنهر الأردن والبحر الميت على موانئ البحر الأحمر، وأن يتم ريالصحراء وزراعة الغابات الخضراء فيها بواسطة الجيوش الصناعية والمزارع التعاونيةوذلك بتمويل روتشيلد وبدعم أوربا، وهذا أدق وصف لعملية الاستيطان الصهيوني وللزراعةالصهيونية التعاونية المسلحة ولكل من الصهيونية التوطينية والاستيطانية (وقد قضتالحركة الصهيونية بين اليهود نحو سبعين عاماً لتكتشف هذه الصيغة البسيطة). ويجب أننشير إلى أن تاريخ نشر الكتاب هو أيضاً الوقت الذي طُرحت فيه المسـألة الشـرقيةوبحدة بسـبب ثـورة محمد علي على السلطان العثماني.

    وقد ترك فورييه أعمقالأثر في الفكر الاشتراكي بعده. فنجد أن تلميذه ألفونس توسينيل (1803 ـ 1885) يؤلفكتابه اليهود ملوك العصر: تاريخ الإقطاع المالي (1845) حيث يمثل الإقطاع الماليالبنوك في أوربا وفرنسا. والكتاب ليس هجوماً عنصرياً تقليدياً على اليهود إذيُحذِّر الكاتب في البداية من أنه سيستخدم كلمة «يهودي» لا بمعناها المحدد الذييشير إلى جماعة إثنية أو دينية، وإنما يستخدمها بالمعنى الشائع لها، أي «مصرفي» أو «مراب» أو «تاجر». ولذا، فإنه يستخدم هذه الكلمة للإشارة إلى كل من يشتغل في الأمورالمالية، كل الطفيليين غير المنتجين الذين يعيشون على وجود الآخرين وجهدهم. وقد ربطتوسينيل بين القدس اليهودية وجنيف البروتستانتية الكالفنية، فكأن من يقول « يهودي» يقول «بروتستانتي، أي تجار وطيور جارحة». وقد وصل توسينيل إلى أن اليهود، أي كبارالمموِّلين، هيمنوا على أوربا في القرن التاسع عشر.

    وقد ظهر هذا الاتجاهأيضاً في كتابات أدولف ألايزا الذي ترأَّس مجلة لا رينوفاسيون الناطقة باسم الحركةالاشتراكية من أتباع فورييه وأعطاها اتجاهاً معادياً لليهود. ويرى ألايزا أن اليهودمثل البكتيريا القذرة (وهذه صورة مجازية استخدمها الزعيم الصهيوني نوردو ثم الزعيمالنازي هتلر من بعده) تؤدي إلى عفن المكان الذي تصل إليه. فاليهودي يتآمر ضد الأمنالوطني مثل دريفوس. وربطت مدرسة فورييه أيضاً بين ماركس والبلشفية من جهة، وبينماركس واليهودية من جهة أخرى.

    وتُعبِّر آراء ميخائيل باكونين (1814 ـ 1876)، المنظِّر والمفكِّر الفوضوي الروسي، عن كُره عميق لليهود. ففي كتابهالاعتراف الذي ألفه في السجن عام 1851، انتقد قادة الاستقلال في بولندا لاتخاذهمموقفاً إيجابياً تجاه اليهود. وقد نُشر عام 1869 رداً على خطاب من موسى هس أشار فيهإلى اليهود باعتبارهم أمة من المُستغلِّين تقف على الطرف النقيض تماماً من مصالحالبروليتاريا. ويمكن فَهْم موقفه هذا من اليهود من خلال حقيقتين، أولاهما: خلافهالفكري الحاد مع الاشـتراكيين وبالذات اليهـود، منهم كارل ماركـس وموسى هسوأمثالهما. وثانيتهما: الدور البارز لأعضاء الجماعة اليهودية في التجارة والمال فيأوربا، وهو ما كان نتاجاً لميراثهم التاريخي كجماعات وظيفية هامشية. وقد ذهبباكونين إلى أن اليهود يشكلون خطراً أكبر من اليسوعيين، وأنهم القوة الحقيقية فيأوربا، إذ يسيطرون بشكل مطلق على التجارة والبنوك وعلى ثلاثة أرباع الصحافةالألمانية وعلى جزء كبير من صحافة الدول الأخرى. ووصف باكونين الفوضوي ظهور ماركسوأعماله بأنها ظهور جديد للنبي موسى، وأنه يعتبر نموذجاً يمثل الشعب اليهودي.

    وقد كان عداء الاشتراكيين والثوريين لليهود يستند إلى تحليل طبقي يفترض فيهأصحابه علميته وموضوعيته. ولكن مع العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، وظهورالخطاب العرْقي واكتساحه الفكر الأوربي، نجد أن أتباع فورييه أيضاً يتبنون التفسيرالعرْقي. فالعرْق اليهودي، بحسب تصوُّرهم، قبيح من الناحية الجسدية، فوجوههم تخرققواعد الجماليات تماماً كما تخرق روحهم الروح الآرية (الهيلينية من قبل) التي تتسمبالجمال. والعرْق اليهودي لا يمكن دمجه ولا هضمه، وهو عرْق طفيلي كليةً، فاليهوديفي كل مكان وزمان كان طفيلياً يصيب المجتمعات بالتحلل. وهم طفيليون لأسباب عرْقيةولا يمكنهم أن يغيِّروا دورهم، تماماً كما لا يمكن للمخلوقات الطفيلية التي تقتلالأجساد الحية أن تتوقف عن وظيفتها. وهم معروفون بشكل خاص بمقدرتهم على تخريبقوانين البلاد التي ينتمون إليها.

    ويُلاحَظ أن كل هذه الأوصاف هي أوصافالشعب العضوي المنبـوذ ، فما الحــل إذن؟ طرحت المجلة، الناطقة بلسان أتباع فورييه،حلاًّ صهيونياً حيث طلبت من اليهود الجلاء عن فرنسا طواعية. ولذا، توجهت بنداء إلىاليهود: "أيها اليهود! إلى أعالي سيناء، حيث أرسل الإله بالوصايا العشر التيتخرقونها دائماً، إلى موسـى والإلـه الذي تركتمـوه بسـبب حبكم الشديد للذهب... اعبروا البحر الأحمر مرة أخرى، ولتنزلوا إلى الصحراء مرة أخرى، إلى أرض الميعادالتي تنتظركم، الأرض الوحيدة التي تناسبكم، أيها الشعب الشرير الوقح الخائن، اذهبواإلى هناك". وهذا هو الحل الاستعماري الصهيوني، إرسال كل مشاكل أوربا إلى الشرق.

    ومن الطريف أنه برغم صهيونية مثل هذه الحلول التي طُرحت عام 1899 بعد عقدالمؤتمر الصهيوني الأول، فإن المجلة لم تُعط أية أهمية للحركة الصهيونية أو المنظمةالصهيونية. بل إنه حينما نشر أحد أتباع فورييه ويُدعى فيرييه كتيبه المسألةاليهودية (1902)، فإنه يقدِّم رؤية إيجابية للحركة الصهيونية ويفرق بين يهود الغربالمندمجين الذين سيبقون في أوطانهم ويهود شرق أوربا (أي يهود اليديشية) الذين يجبتهجيرهم إلى وطن قومي خارج فلسطين لأنها ـ حسب تصوُّره ـ غير مناسبة. ورد عليهألايزا قائلاً إنه يؤيد الحل الصهيوني الذي طرحه تيودور هرتزل من ناحية المبدأ،ويحب أن يرى اليهود في وطنهم وأن هذا سيحقق مصلحتهم، وأكثر من هذا فإنه سيحقق مصلحةفرنسا ذاتها! ولكنه عبَّر عن شكه في إمكانية تحقُّق هذا الحلم بسبب طبيعة اليهودالهامشية.

    وقد أصبح ارتباط اليهود بالرأسمالية وكبار المموِّلين موضوعاًأساسياً متواتراً في الفكر الغربي امتزج بالأطروحة العرْقية التي تنظر إلى اليهودبوصفهم ساميين (مقابل الآريين). ويُلاحَظ أن مقولة «الآريين» انفصلت بالتدريج عنمقولة «الهيلينيين»، وبالتالي فقدت بعدها الثقافي واكتسبت بعداً عرْقياً فاقعاً. ولذا، نجد أن بعض الكتاب يقرنون بين التاجر اليهودي والتاجر اليوناني باعتبارهما منالتجار الوسطاء.

    وتبلور كتابات يوجين دوهرنج ( 1833 ـ 1921) هذه الاتجاهاتكافة، فكتابه الحالة اليهودية كمسألة عرْقية وأخلاقية وحضارية ينسب النزعةالليبرالية في الاقتصاد السياسي (أي الرأسمالية والديموقراطية) إلى اليهود الذينيتهمهم باستغلال مبدأ الاقتصاد الحر وتسخيره في خدمة الاحتكار اليهودي الذي يحاولاستعباد كل الناس. ورغم أن اليهود يلعبون دوراً طبقياً، فإنهم يُشكِّلون عرْقاًوضيعاً لا مثيل له. واتجاه اليهود نحو التجارة يعود إلى أن جمجمة الإنسان اليهوديليست جمجمة إنسان مفكر فهي ملأى على الدوام بالربا والشئون التجارية. فاليهود، إذن،فئة تجارية نظراً لأن خصائصهم العرْقية تجعلهم ينزعون نحو التجارة، وهم يحققونترابُطاً غير عادي بسبب شعائرهم القديمة التي لم يطرحوها جانباً تماماً. وتهمةالدم، بحسب رأي دوهرنج، ذات أساس علمي، فهي تعود إلى التضحيات البشرية التي كاناليهود يقدمونها. وقد استمرت هذه التضحيات بسبب رغبة قيادات اليهود في أن تجعل كلفرد في الجماعة اليهودية متورطاً في جريمة قتل الأطفال المسيحيين.

    وحلالمسألة اليهودية بالنسبة لدوهرنج هو أيضاً خليط عرْقي اشتراكي علمي، فهو يناديباعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي وبالاقتصاد الموجَّه وبنوع من الاشتراكية المقيدةوبالحفاظ على الشرف العرْقي الذي يستدعي إنقاذ جميع الدوائر العامة وعالم المالوالأعمال من تسلُّط اليهود وسيطرتهم. وبهذا، فإن دوهرنج قد وحَّد بين الرأسماليينبوصفهم تشكيلاً اقتصادياً واليهود بوصفهم عرْقاً وقرن بينهم. ولهذا، فهو يرفض الحلالصهيوني لأن الصهيونية ستدعم قوة اليهود العالمية، ويجد أن الحل الأسمى للمسألةاليهودية هو القتل والطرد. ومن هذا المنظور، فإن مفكراً اشتراكياً مثل ماركس، فيرأي دوهرنج، هو الشر المجسد بسبب نظرياته الشيوعية وعرْقه اليهودي، فقد استقى كلنسقه الفكري من القانون الموسوي رغم أنه قد تم تعميده. وقد ظهرت الأطروحة مرة أخرىفي كتابات ورنر سومبارت عن علاقة الرأسمالية باليهودية ووصلت إلى ذروتها في الفكرالنازي.

    وينبغي ألا نتصوَّر أن هذه الرؤية المعادية لليهود مقصورة علىالمفكرين غير اليهود وحدهم، ففرديناند لاسال (1825 ـ 1864) المفكر الألمانيالاشتراكي اليهودي كانت له آراء شبيهة. فقد أكد تنصُّله من اليهودية لأنه يبغضاليهود، إذ لا يرى فيهم سوى سلالة منحلة لماض عظيم ولَّى. وبعد قرون طويلة منالعبودية، اكتسب هؤلاء الرجال سمات العبيد. ويجب ذكر أنه كان يوجد عديد منالمفكرين، من الاشتراكيين اليهود، لم يهتموا باليهود واليهودية، وإنما افترضوا أنالمساواة داخل المجتمع الاشتراكي ستحل المشاكل كافة.

    وقد يكون من المفيدذكر أن ماكس فيبر يستخدم أيضاً منظوراً دينياً لتحليل إشكالية ظهور الرأسمالية فيالحضارة الغربية، ولكنه طرح فكرة الرأسمالية الرشيدة مقابل الرأسمالية المنبوذة. وقد وجد أن الرأسمالية الرشيدة مرتبطة بالكالفنية في حين ترتبط الرأسمالية المنبوذةباليهود، وبالتالي فإن اليهود من هذا المنظور غير مسئولين عن ظهور الرأسمالية. (انظر الباب المعنون «الرأسمالية والجماعات اليهودية»).







 

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اليهود واليهودية والصهاينة والصهيونية الجزء السابع
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 2010-10-27, 05:42 AM
  2. اليهود واليهودية والصهاينة والصهيونية الجزء الخامس
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 05:58 AM
  3. اليهود واليهودية والصهاينة والصهيونية الجزء الرابع
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 2010-10-25, 05:39 AM
  4. اليهود واليهودية والصهاينة والصهيونية الجزء الثالث
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 2010-10-25, 05:31 AM
  5. اليهود واليهودية والصهيونية والصهاينة الجزء الثاني
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 96
    آخر مشاركة: 2010-10-25, 05:04 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML