ماكس فاكتور (1877-1938)
Max Factor

من منتجي مستحضرات التجميل الأمريكية. وُلد في بولندا حيث حصل
على بعض التدريب في فن الماكياج، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة. وأسَّس عام 1909شركة لمستحضرات التجميل، بدأت بداية متواضعة ثم تطورت لتصبح من أكبر شركات مستحضراتالتجميل في الولايات المتحدة والعالم.

لازار كابـــلان (1883-1986(Lazer Kaplan
تاجر ماس أمريكي، ومؤسس واحدة من أكبر شركات تقطيع الماس فيالعالم. وُلد في روسيا حيث كان والده يشتغل صائغ جواهر ويقوم بإصلاح الساعات. وفيعام 1896، انتقل مع أسرته إلى انتويرب في بلجيكا حيث بدأ يتلقَّى تدريبه. وحينماهاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة، فضَّل هو الاستمرار في بلجيكا ليؤسِّس تجارتهالخاصة. افتتح أول محل جواهر له في عام 1903، ولكنه، في أعقاب اجتياح ألمانيالبلجيكا عام 1914، هاجر إلى الولايات المتحدة واستقر في نيويورك حيث أسَّس شركةباسم «لازار كابلان وأولاده» لتقطيع وصقل الماس. وقد اكتسبت شركته سمعة طيبة. وحقَّق كابلان شهرة واسعة حينما وكلت إليه عام 1936 مهمة تقطيع واحدة من أشهرالماسات في التاريخ. وساهم كابلان من خلال شركته التي أصبحت شركة عالمية تعرف باسم « لازار كابلان انترناشيونال » في تحويل مدينة نيويورك إلى أهم مركز لصناعة الماسفي العالم.

ديفـيد سـارنوف (1891-1971(
David Sarnoff
منالرواد الأمريكيين اليهود الذين عملوا في مجال الإذاعة والتليفزيون. وُلد في روسياوانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1900 ثم انضـم إلى شـركة ماركوني للتلغراف عام 1906 حيث تدرَّج سريعاً. وعندما تأسَّست مؤسسة الإذاعة الأمريكية واختصارها آر. سي. آيه R.C.A وضمت شركة ماركوني إليها، أصبح سارنوف المدير التجاري للمؤسسة الجديدةعام 1919 ثم رئيسها عام 1930. وقـد أدرك سـارنوف إمكانيات النمو الضخم الكامنة فيمجال الإذاعة، فأسَّس شركة الإذاعة الوطنية إن. بي. سي N.B.C. عام 1926 كشركة تابعةلمؤسسة آر. سي. آيه. R.C.A كما اهتم بالتليفزيون وبتطويره كجهاز غير مكلف لتقديمخدمة إخبارية وترفيهية لقطاع واسع من الجماهير. وكان لقدرات سارنوف الإداريةوالعلمية الأثر الأكبر في تحويل شركة آر. سي. آيه. إلى أكبر مجمع إلكتروني فيالعالم، وصل حجم أعماله في نهاية الستينيات إلى ملياري دولار في مجالات تراوحت بينالإذاعة والتليفزيون والحاسبات الآلية والأقمار الصناعية.

وبصفة عامة، لعبأعضاء الجماعة اليهودية دوراً مهماً في مجال وسائل الإعلام في الولايات المتحدةوكانوا من العناصر الرائدة بها، فأسسوا وسيطروا لفترة طويلة على أهم شبكات الإذاعةوالتليفزيون الأمريكية.

وكان سارنوف نشيطاً في مجال الشئون اليهودية فيالولايات المتحدة، كما كان عضواً شرفياً في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل. وقدالتحق ابنه روبرت سارنوف (1918 ـ ) بشركة الإذاعة الوطنية إن. بي. سي. حيث كانرئيساً لها ثم رئيساً لمجلس إدارتها. وفي عام 1966. عُيِّن رئيساً لشركة آر. سي. آيه، وفي عام 1967 عُيِّن مديراً تنفيذياً أعلى لها.

أرمـــاندهامـــر (1898-1990(
Armand Hammer
ثري أمريكي يهودي من رجال الصناعةوالأعمال. وُلد في نيويورك لعائلة من المهاجرين من يهود اليديشية استقرت فيالولايات المتحدة عام 1875. وبدأ في بناء ثروته وإمبراطوريته وهو لا يزال طالباً فيجامعة كولومبيا، حيث حقَّق المليون الأول من خلال تطوير وتوسيع المؤسسة الصيدليةالمتعثرة التي كان يمتلكها والده. وفي عام 1921، سافر إلى الاتحاد السوفيتي ضمنبعثة طبية لغوث ضحايا الحروب الأهلية والمجاعة. وتبيَّن له هناك مدى حاجة الاتحادالسوفيتي للغذاء، فأسرع بتدبير شحنات من الحبوب إلى الاتحاد السوفيتي مقابل منتجاتسوفيتية من أهمها الفراء. وحقَّق هامر مكاسب مباشرة من وراء هذه العملية التي فتحتأمامه أيضاً مجال العمل داخل الدولة السوفيتية الجديدة حيث توثقت علاقته بلينينالذي منحه امتيازات خاصة للعمل داخل الاتحاد السوفيتي. واستقر هامر في موسكو حيثافتتح أول مصنع لإنتاج الأقلام الرصاص. وحقَّقت أعماله نجاحاً كبيراً، وإن ظلتمشكلة إخراج ثروته من الاتحاد السوفيتي قائمة، فقام بشراء التحف والقطع الفنية التيخلَّفتها الأرستقراطية والبورجوازية القيصرية وخرج بها من روسيا عام 1930 ليعيدبيعها في الغرب بمكاسب ضخمة. وخلال الحرب العالمية الثانية، أقام هامر معملاًلتقطير الخمور في الولايات المتحدة، وتوسَّع في هذا المجال إلى أن أصبحت لهإمبراطورية في مجال صناعة الخمور. وفي عام 1954، باع أعماله في مجال الخمور واشترىشركة أوكسيدنتال للبترول بمبلغ مائة ألف دولار فقط، ونجح في تحويلها إلى تاسع أكبرشركة بترول في الولايات المتحدة حيث بلغ حجم مبيعاتها 19 بليون دولار. وأصبح يُطلَقعلى هامر لقب «ملك البترول». وقد اتسع مجال نشاط شركته ليشمل الفحم والأسمدةوالزراعة والكيماويات والبلاستيك والمعادن.

ولم يكن هامر مهتماً بالشئونوالقضايا اليهودية بشكل خاص. لكنه ساعد في عقد السبعينيات، من خلال علاقته بالقادةالسوفييت، في رفع بعض القيود المفروضة على هجرة يهود الاتحاد السوفيتي. ويبدو أنهامر عمل في تلك الفترة على عدم إبراز علاقته بإسرائيل لحماية مصالحه البترولية معبعض الدول العربية. ولعب هامر دوراً بفضل علاقته الشخصية بالزعيم السوفيتيجورباتشوف، في التمهيد لفتح باب الهجرة واسعاً أمام هجرة اليهود السوفييت في نهايةالثمانينيات وبداية التسعينيات. وكان هامر صديقاً لمناحم بيجن. وقد اقترح علىالرئيس المصري أنور السادات، أثناء مفاوضات كامب ديفيد، خطة صناعية واسعة تجمع رأسالمال الأمريكي من جهة وبعض الصناعات المصرية والإسرائيلية (خصوصاً صناعات الفوسفاتوالبوتاس والغاز الطبيعي المصري) من جهة أخرى. كما اهتم هامر بدعم مشاريع التنقيبعن البترول في إسرائيل، فساهم في تأسيس شركة أمريكية إسرائيلية لهذا الغرض عام 1985بتمويل قدره 200 مليون دولار، وقدَّم تبرعات كبيرة لكلٍّ من منظمة هاسـاداهالصهيونية وجامعـة تل أبيب.

لكن الانتماء اليهودي لهامر لا يُفسِّر دعمهلإسرائيل، فهذا الدعم جزء لا يتجزأ من الدعم الأمريكي (الحكومي والشعبي) لدولةتدافع عن المصالح الأمريكية وتُوجَد على مقربة من منابع البترول. ولا يختلف هامر فيهذا عن المئات من الرأسماليين الأمريكيين الذين يرون أن المصالح الأمريكية والمصالحالإسرائيلية متضافرة.ولعل اتساع نشاط هامر وحماسه الزائد لإسرائيل لا ينبع منيهوديته وإنما ينبع،في الأساس،من ارتباطه بسلعة حيوية إستراتيجية مثل البترول.

ولا شك في أن دوره المهم في مسألة هجرة اليهود السوفييت جاء في إطاراعتبارات الصراع بين الشرق والغرب والذي كان هامر مؤهلاً للقيام بدور مهم فيه بفضلعلاقاته التاريخية والوثيقة بالاتحاد السوفيتي. ومما يُذكَر أن الولايات المتحدة،والغرب بصفة عامة، لجأ إلى استخدام قضية هجرة اليهود السوفييت وقضايا حقوق الإنسانبشكل عام ضمن آليات صراعه مع الاتحاد السوفيتي ودول شرق أوربا.