الألياف تقي كبار السن من البدانة والسكر
والحصوات المرارية وسرطان الأمعاء
![]()
القاهرة: «الشرق الأوسط»
حذرت دراسة علمية من تجاهل الألياف في أغذية كبار السن، لأن لها دوراً عظيماً في الوقاية من العديد من الأمراض، أبرزها البدانة والسكر وامراض القلب والحصوات المرارية وسرطان الأمعاء الغليظة. يقول عضو اكاديمية العلوم الأميركية الباحث المصري بقسم علوم وتكنولوجيا الأغذية بجامعة اسيوط، الدكتور محمد كمال، لـ «الشرق الأوسط»: «إن الألياف رغم انها لا تمد الجسم بأي مواد غذائية، إلا انها تلعب دوراً مهماً في العمليات الميتابوليزمية الاستقلابية، وحدوث الحركة الميكانيكية لعمليات الإخراج».
محذراً من ان التغيرات الحادثة في استهلاك كبار السن للهيدروكوربونات، أدت إلى خفض نسبة الألياف في وجباتهم، وأصبحت الأغذية المحتوية على الألياف التي يستهلكونها تمد اجسامهم بنحو 30 في المائة من سعراتهم اليومية الكلية، وهو الأمر الذي ينذر بالخطر على هؤلاء في مرحلة تقدم العمر، لأن أي نظام غذائي لكبار السن يجب أن يتضمن كميات أكبر من الفاكهة والخضروات الورقية وبالذات خضروات العائلة الصليبية، وذلك لتعويض النقص الحادث في وجباتهم التي تفتقر إلى حد ما للكربوهيدرات الكاملة، أي غير المعاملة، مثل الحبوب والبقوليات، موضحاً ان تناول 5 رؤوس من الخس يمد الجسم بكمية الألياف نفسها، التي تحتويها شريحة كاملة من خبز القمح الكامل.
ويذكر الباحث المصري ان اهمية الألياف في أي نظام غذائي لكبار السن، وتناولها بكميات زائدة، يعتبر عاملاً وقائياً ضد الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، وذلك عن طريق زيادة المواد البرازية، وهو الأمر الذي ينجم عنه سرعة مرورها في الأمعاء، فضلا عن حدوث تغيرات في فلورا البكتيريا وتسببها في زيادة حموضة الأمعاء، بالإضافة إلى ان الألياف تقلل من محتوى الصفراء من الكوليسترول، وبالتالي تقلل من فرص حدوث الحصوات المرارية الشائعة الحدوث عند كبار السن بعد عمر الـ 65 عاما.
مشيرا الى ان الألياف تمنع كذلك الإصابة بأمراض القلب عن طريق تأثيراتها الحادثة على استقلاب الكوليسترول والدهن، وفي الوقت نفسه فإن الألياف تقي من الإصابات في مجالات نقص مستوى السكر في الدم، وزيادة مستوى السكر في الدم، وذلك عن طريق دورها الفعال في امتصاص الغلوكوز من القناة الهضمية، لذلك فإن زيادة نسبة الألياف الغذائية في الوجبات تساعد على حدوث ضبط افضل لمستوى السكر في الدم، وهو الأمر الذي يقود إلى نقص الحاجة إلى الأنسولين، كما ان الأغذية الغنية بالألياف تحمي كذلك من حدوث السمنة أو البدانة لدى كبار السن تحت أي نظام غذائي، وهو الأمر الذي يوصى معه بألا تقل كمية الألياف في وجبات كبار السن عما يتراوح بين 30 و40 غراما في اليوم
بحيث تكون النسبة السائدة منها من ألياف الحبوب. مؤكدا ان الوجبات المحتوية على كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والبقوليات والفاكهة والخضروات تفي بالاحتياجات المطلوبة لكبار السن من الألياف يوميا، وأنه في حالة عدم توفر الألياف في هذه الوجبات يوصى بإضافة من 2 الى 4 ملاعق كبيرة من النخالة يومياً الى السلطات والحبوب والأغذية الأخرى، ويمكن البدء بإضافة ملعقة صغيرة إلى وجبات كبار السن على ان يصاحب ذلك تناول نحو 150 مليلترا من الماء لكل ملعقة من النخالة.




رد مع اقتباس
المفضلات