وأخيرًا...
لقد انتهت قصة التتار.. وانتهت قصة عين جالوت..
ومات الصالحون.. ومات الطالحون.. مات الجند الظالمون، ومات الجند المؤمنون.. ومرت الأعوام والأعوام والقرون والقرون..
ذهبت الديار والرجال والقلاع والحصون..
ذهبت الأفراح والأتراح.. والضحكات والدموع..
ذهب كل شيء.. ولم تبق إلا العبرة..
[لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب]</span>.
الذي بقي هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: "تكفّل الله لمن جاهد في سبيله، لا يُخرجه إلا الجهادُ في سبيله وتصديقُ كلماته بأن يدخلَه الجنة، أو يُرجعَه إلى مَسْكَنِه الذي خرج منه مع ما نال من أجرٍ أو غنيمة"..</span>
الذي بقي هي السنة الإلهية التي لا تتبدل ولا تتغير..
[إن ينصركم الله فلا غالب لكم]</span>
ونسأل الله أن يجعل حياتنا كلَها في سبيله..
وأن يجعل كلامنا وواقعنا ككلام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وواقعهم عندما أجابوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً..
وأسأل الله أن يجعل لنا في التاريخ عبرة!!
المفضلات