ألمح سكرتير المجمع المقدس إلي احتمال إضافة هذه الآية أثناء قيام عثمان بن عفان بجمع القرآن لمجرد وضع وضع آية ضد المسيحية .

ورد عليه أحدالمسئولين بالسفارة : هل تقبل تفسير هذه الآية أم لا ؟

وأجابه بأنه لن يقبل هذه الآية لو هناك إجماع من المسلمين عليها .
طبعاً بيشوي يقول هذا الكلام ، ويتقول على سيدنا عثمان بن عفان ويرميه هو من حمل هذه المهمة من الصحابة الكرام بما ليس فيهم .
وهذا أمر غير مستغرب على متحدث كل مصدر علمه عن القرءان الكريم هو ما كان يسمعه من " أكاذيب " من قساوسته وهو صغير ، مروراً " بجهالات " و" ترهات " ما يكتبه إخوانه من القساوسة عن الإسلام العظيم ، بالإضافة طبعاً لكلام " المصاطب " و " حواديت " ما قبل النوم التي تقال في مؤتمرات تثبيت العقيدة .

اما الكلام العلمي المدروس المُمرجع فقد باعد الله بينه وبينه كما باعد بين المشرق والمغرب .
فبيشوي هذا وأمثاله من قال فيهم الله عز وجل :

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ( 179 ) الأعراف

بيشوي قد أطلق كلام عللا عواهنه مفاده حدوث إضافات على النص القرءاني في الجمع الثاني الذي تم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .

بيشوي لا يعرف شيء عن القرءان الكريم ولا عن تاريخه الغر الناصع البياض ، من الممكن وبكل سهولة دحض كل أكاذيب وجهالات بيشوي حول الجمع العثماني بتوضيح ما تم فيه وما هي منهجيته والوقوف على فوائده .

ولكن سأضع له تاريخ موجز للقرءان الكريم وكيفية وصوله لنا وسلامة ووثاقة نصه الشريف ، مع العلم بأن هذا المبحث جد كبير ، ولكن سنحاول وضع هذا الموجز دون إيجاز مخل ، وكذلك دون إطناب يُمل .
وسنتناول هذا الأمر من خلال ثلاثة محاور عسى أن يتعلم هذا البيشوي هو ومن شايعه في ضروب الجهالة والحمق :

· في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
· الجمع الأول له في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
· الجمع الثاني في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه .