5 - دور الشرطة :
تعتبر الشرطة التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع المنبثقة منه لحمايته والدفاع المشروع عنه ضد الجريمة والانحراف والمساس بالأخلاق والآداب العامة،والشرطة سلطة إلزامية تقوم بواجبها كرقيب على السلوك العام في المجتمع فهي تسعى الى استتباب الأمن ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومكافحة الإجرام والانحراف،من هذا المنطلق فإن الشرطة تقوم بدور كبير في حماية الشباب ووقايتهم من الانحراف عن طريق الحفاظ على السلوك العام ومراقبة الأماكن الموبوءة بالانحراف وضبط مرتاديها من الإحداث أو الشباب أو الكبار وبذلك فإن الشرطة تفرض قيوداً معينة على جميع الخارجين على القانون سواء كانوا فئة الشباب أو من فئة عمريه أخرى.
فإذا كان عمر الشاب الثامنة عشره سنة فقد صار أهلاً للمساءلة الجزائية وعلى رجال الشرطة القيام بدورهم في ضبط كل شاب حاول الخروج عن الأنظمة والقوانين تمهيداً لتسليمة للجهات المختصة.
وبما أن الشرطة هي أول مؤسسة رامية يصلها الشاب المنحرف لذلك فقد بدأت السلطات الشرطية في العالم بإنشاء شرطة الأحداث التي تضع إجراءات معينة للتعامل مع الحدث منذ الوهلة الاولى يصل فيها الدوائر الشرطية أخذة في الاعتبار التعامل التربوي الإنساني حتى لا يصاب الحدث أو الشاب بصدمة نفسية تزيده تعقيداً أو اضطراباً فوجود شرطة خاصة بالأحداث تصب في اتجاه حماية الشباب من الانحراف ذلك أن الشاب إذا ما حفظنا عليه في سن الحداثة والمراهقة وكان يمنئ عن الانحراف أو التعرض له في هذه المرحلة كان ذلك حصناً له من أن ينحرف وهو في سن الشباب أو الكهولة.
6 - دور المجتمع :
على المجتمع تقع مسئولية إعداد أذهان الشباب وصقل شخصياتهم وتربيتهم على القيم والمبادئ التي يرتضيها المجتمع والتي تجعل منهم مواطنين صالحين.
إن المجتمع مطالب بأن يرعى عقول الشباب وفكرهم وأن يعدهم بالصورة المطلوبة ولا يدخر في ذلك جهداً أو مالاً وهناك الكثير من المظاهر و الإجراءات التي يجب على المجتمع القيام بها حتى نقي شبابنا من الانحراف ومنها:
1 - القضاء على كافة مظاهر الفساد الإداري والاجتماعي سواء كانت كبيرة أم صغيرة لأنها تؤثر في شخصية الشباب بحكم قلة خبرتهم الواقعية.
2 - بث روح الواقعية في أذهان الشباب وخاصة أصحاب الطموحات الكبيرة المصحوبة بالتهور.
3 - الحد من تزمت الآباء والأمهات والكبار عامة في تعاملهم مع الشباب وخاصة رجال الإدارة الذين ينظرون إلى الشباب نظرة علو وتكبر.
4 - إزالة مشاعر الفشل والإحباط لدى الشباب و إشعارهم بأهميتهم الاجتماعية ومنحهم حقوقهم المشروعة.
5 - مساعدة الشباب على تحقيق أهدافه وطموحة بطرق مشروعة حتى لا يتخذ من الانحراف وسيلة للظهور والنجاح
6 - تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات ومراقبة وسائل الإعلام التي تدعو إلى العنف الجنسي وتثبيط الشباب عن القراءة النافعة وتغرس في نفوسهم الشعور بالتمرد وعدم الرضا وفقدان الثقة بالوطن وقادته.
7 - الحد من حالات الفشل الدراسي وتوسيع التعليم والثورة ضد الأمية حيث يجمع علماء النفس أن العنف والانحراف هما رد فعل الفشل والإحباط.
8 - غرس التعاليم الدينية في الأطفال منذ الصغر وبيان روح التسامح ومبادئ الرحمة والعدل و العفه والشرف والأمانة والبعد عن العنف والجريمة والانحراف.
9 - تشكيل لجان دائمة لدراسة مشكلات الشباب على أن تجمع هذه اللجان بين علماء دين ونفس وتربية واجتماع ورجال القانون وآباء وأمهات.
10 - العمل على القضاء على كافة مظاهر البطالة حتى لا يقع الشباب فريسة لها فيشعرون بالندم والسخط و يلجأ ون إلى الانحراف،وكذا العمل على الحد من الصراعات الأسرية وحالات لانفصال والتفكك الأسري.
المصادر :
1- مبحث الجريمة د./عبد الرحمن عيسوي
2- تربية الأولاد في الإسلام عبد الله ناصر علوان
3- مجلة الأمن والحياة العدد (4 ) يناير 83م
4- مجلة الأمن والحياة العدد (16) يناير 83م
5- مجلة الأمن والحياة العدد (26) يناير 83م
المفضلات