الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذا تمهيد لبحث عن أدلة أو إرهاصات لإكتشاف علمي ربما يحدث في المستقبل يؤكد ما نعلمه كمسلمين علم اليقين بأن القلوب تعقل وتفقه
وذلك قول الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
وقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
عناصر الموضوع
1- تعريف العقل في الإسلام
2- تعريف العقل عند علماء الطبيعة
3- أين يوجد العقل في الإنسان من وجهة نظر الإسلام
4- أين يوجد العقل في الإنسان عند علماء الطبيعة
5- ظواهر تثير التساؤلات وأسئلة منطقية تبحث عن إجابات
فالله المستعان
يتبع إن شاء الله عز وجلhgfpe uk urg hgrgf





رد مع اقتباس





: أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وقيل لابن عباس : بماذا نلت العلم : قال : " بلسان سئول وقلب عقول " لكن لفظ " القلب " قد يراد به المضغة الصنوبرية الشكل التي في الجانب الأيسر من البدن التي جوفها علقة سوداء كما في الصحيحين عن النبي :(إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد) . وقد يراد بالقلب باطن الإنسان مطلقا فإن قلب الشيء باطنه كقلب الحنطة واللوزة والجوزة ونحو ذلك ومنه سمي القليب قليبا لأنه أخرج قلبه وهو باطنه وعلى هذا فإذا أريد بالقلب هذا فالعقل متعلق بدماغه أيضا ولهذا قيل : إن العقل في الدماغ . كما يقوله كثير من الأطباء ونقل ذلك عن الإمام أحمد ويقول طائفة من أصحابه : إن أصل العقل في القلب فإذا كمل انتهى إلى الدماغ . والتحقيق أن الروح التي هي النفس لها تعلق بهذا وهذا وما يتصف من العقل به يتعلق بهذا وهذا لكن مبدأ الفكر والنظر في الدماغ ومبدأ الإرادة في القلب . والعقل يراد به العلم ويراد به العمل فالعلم والعمل الاختياري أصله الإرادة وأصل الإرادة في القلب والمريد لا يكون مريدا إلا بعد تصور المراد فلا بد أن يكون القلب متصورا فيكون منه هذا وهذا ويبتدئ ذلك من الدماغ وآثاره صاعدة إلى الدماغ فمنه المبتدأ وإليه الانتهاء وكلا القولين له وجه صحيح . وهذا مقدار ما وسعته هذه الأوراق .. والله أعلم ))
المفضلات