 |
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
Rafik, تحية طيبة, وبعد:
· تراني لا أفقه الفرق بين الصفة والحال, وقد خلطت بينهما بقصد أو دونه, ثمَّ أدرجتَ لنا الفرق بينهما. وهنا أقول:
1. إن كنت أنا سأخلط بين الصفة والحال, وسأعجز عن إدراك كنههما والفرق بينهما, فأفٍّ لأربع سنوات قضيتها في علوم اللغة من أدب وبلاغة وصرف ونحو...إلخ.
2. ومما زاد الطين البلة: نفيك أن يتصف الإنسان بالندم!!
3. وثالثة الأثافي, سؤالك: هل فعل الندم صفة أم حال؟
4. الحقَّ أقول لك: إنَّ هذا الجزء من مداخلتك ليس فيه من الصواب إلا ما كان قصًّا ولصقًا بخصوص الحديث عن الصفة والحال من حيث هما.
5. الندم_ أيها الزميل _يكون صفة وحالا؛
أ*- فقولك: (مات الرجل النادم) الندم فيه صفة (نعت). فلفظ (النادم) إعرابه: صفة مرفوعة, وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرهها.
ب*- وقولك: (مات الرجل نادمًا) الندم فيه حال (هيئة). فلفظ (نادمًا) إعرابه: حال منصوب, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
6. وعليه, ندرأ هفوتك هذه, ويبدو أنَّك أنت من خلطت في الندم من حيث مجيئه صفة وحالا.
7. وبما أنَّك بدأت حديثك بأمر لغوي, فخذ هذه النصيحة اللغوية: لقد جمعت في سؤالك بين (هل) و(أم), وهذا خطأ بلاغي فادح؛ لأنَّه لا يجمع بينهما, فإن أردت استخدام (أم), فعليك أن تبدأ بـ(أ), فتكون صيغة السؤال: فعل الندم, أيكون صفة أم حالا؟
8. انتهى.
· لقد علقت على منهجيتي بالمناظرة, معتبرًا إياها وقاحة!! وأنَّها لا تصلح للمناظرات الكتابية. وهنا أقول:
1. ألم ترَ أنَّ زميلنا قد فرض شروطه عليَّ, وقد قبلت بها؟
2. ألم ترَ أنَّ زميلنا لم يعترض على منهجيتي ورضي بها, وهو الذي سيناظرني, وليس أنت.
3. ومنهجيتي هي لضبط المناظرة وعدم التشتيت, وليست للتحايل كما وقع في نفسك, وقد أعطيت الفرصة لزميلي المناظر بقبول ما وضعت أو رفضه ودحضه, وتبيان رأيه في المسألة؛ فيستطيع القول: إن ندم الإله يختلف معناه عن المعنى الذي أوردته..., فأنا لم أفرض رأيي عليه.
4. أنا لم أرض للمناظر أن ينشغل بما عنده عما عندي, ولكنَّ المناظرة هي بخصوص الاعتقاد المسيحي, وليس الاعتقاد الإسلامي, علمًا أنَّني لن أذمَّ شيئًا بالمسيحية هو في الإسلام, وقبل هذا: لن أذمَّ شيئا في المسيحية هو لا يذم, وليس فيه وجه ذم, بل أذم ما يذم, أيًّا كان مصدره.
5. ومنهجيتي في المناظرة أقبل أن تطبق علي, ولا أرى بأسا بها.
· بعد ذلك تعرضت لأول نقطة في المناظرة, وتراني أحسب نفسي قد جئت ببيضة الديك, أو قل إن شئت: (برأس كليب). وهنا أقول:
1. أنا لم أجعل لمعنى صفات الله المعنى نفسه للصفات البشرية, ولا أدري كيف استنتجت ذلك!!
2. أنا أتفق: النص المطلق يحمل على النص المقيد, والنص العام يحمل على النص الخاص, والنص المجمل يحمل على النص المفصل.
3. لقد اعتبرت أن (נחם) معناها الندم بالعبرانية, والحق أنَّ معناها الراحة, أمَّا الندم فهو لفظ (חרטה). والنص الإنجليزي هو مفسر لكلمة (נחם), وليس لكلمة (חרטה), أي مفسر للراحة وليس للندم.
4. لقد اعتبرت أن لكلمة الندم معاني شتى, منها: (الشفقة والرحمة والتنهد حزنا), في أي قاموس لغوي وجدت هذا؟ أرجو التوثيق.
· لقد اعتبرت المشكلة كامنة في لغتي العربية العقيمة, ولساني العربي المبين, وعقلي الإسلامي محدود التفكير. وهنا أقول:
1. هذا القول حصيلة استنتاجات واهية قد أبنت لك عوارها فيما سطرت.
2. لو قرأ المفكرون قولك هذا: (لغتي العربية العقيمة), لما وثقوا بك!! ويكفي اللغة العربية فخرًا أن يشهد لها من هم ليسوا بمنتسبين للسانها:
أ*- قال كارلونلينو: اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً وغنى، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
ب*- قال فان ديك الأمريكي: العربية أكثر لغات الأرض امتيازاً، وهذا الامتياز من وجهين: الأول: من حيث ثروة معجمها. والثاني: من حيث استيعابها آدابها.
ت*- قال الدكتور فرنباغ الألماني: ليست لغة العرب أغنى لغات العلم فحسب، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجاباً لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة.
ث*- قال فيلا سبازا: اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا لتضمنها كلَّ أدوات التعبير في أصولها في حين أنَّ الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاج إليه.
3. وأظنَّ أنَّ ما سبق وضعه, قد نسف رأيك نسفًا.
4. أرجو متابعتي في وضعي للأعداد موضع الشبهة؛ لتعلم أنَّك ما رددت شيئًا.
· ثمَّ تعرضت لقول الله:" يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ", (30). متسائلا: كيف يتوجع ربك متحسراً على عباده؟ وهنا أقول:
1. هذه الآية ظنية الدلالة, تحتمل الحسرة أن تكون من العباد, وتحتمل أن تكون من الله. والقاعدة تقول: (عند الاحتمال يسقط الاستدلال), وهذه قاعدة عريضة. وعليه, يسقط استدلالك بهذه الآية.
2. إن أخذت برأي من نسب التحسر لله, فاعلم أنَّ التحسر هنا هو استعاري, وليس حقيقيا؛ أي ليس معناه الغم والحزن والندم, بل كما قال الزمخشري_ فيما نقلت أنت _:" على سبيل الاستعارة فى معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم ومحنوها به، وفرط إنكاره له وتعجيبه منه". وعلى هذا الوجه, ليس فيه كما تزعم.
3. وقد قلت ذات مرة:لقد حاول بعض من أشربت قلوبهم الكبر والبغضاء أن يثبت الندم لله, بل أشدَّ الندم, وهو الحسرة, وقد استندوا فيما يزعمون على قول الله Y: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾، (يس: 30). وزعموا: إنَّ الله يتحسر على عباده. ولنفي تحريف الغالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين فإني قائل:
(يا) هنا للتنبيه, وهي تنبِّه على استحقاق الحسرة على العباد الذين يكذبون الرُّسل, والتنبيه منوط بالمتحسرين والمستهزئين, أي: يا من تتحسَّرُ, تحسَّرْ على المستهزئين برسلي؛ لما سيحيق بهم من غضبي وسخطي ويحلل. ويا من تستهزئُ برسلي تحسَّرْ على نفسك؛ لما سيحيق بك من غضبي وسخطي ويحلل!!
إذن, ليس المتحسِّر هو الله, بل هم من حق لهم التحسر, سواء على أنفسهم أو غيرهم. وقد أخبرنا الله عنهم, فقال: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾، (الأنعام: 31). وهذا هو المقصود من قوله: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ﴾؛ فهو يريد تذكيرهم بحالهم يوم القيامة.
4. أراك تعلق ساخرًا: (بلا كيف ولا تشبيه), وهذا فيه ردٌّ عليك كونك تعتبرني أسقط معاني الصفات البشرية على الصفات الإلهية. هذا من وجه, ووجه آخر؛ أنت تقول: فيكون (ندم الرب) ليس كمثل ندم البشر؛ لأنه الرب ليس له مثيل ولا شبيه! وهذا القول في جوهره يدل على ما سخرت منه, فيا للأسف.
· وأخيرًا, أراك تتحفظ على أن يكون الله شيئًا, فلماذا تتحفظ؟
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
زميلي, أرجو الله عز وجل أن يمن عليك بالفرج القريب, وأن يجعل لك بعد عسرك يسرا سريعا, وأن يكشف عنك الهم والحزن والغم, وأن يخرجك من محنتك إلى رضاه. اللهم آمين.
وتشرفني صداقتك, والحوار معك فيما يرضي الرب. وأشكرك على تواضعك في قولك:" وليس لدى مشكلة_ أخى الحبيب _في أن أعترف بلباقتك وكياستك التى تنم عن علم وثقافة, وأعتذر لك_ مرة أخرى _إن كنت قد أسأت تقدير قيمتك".
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
|
 |
المفضلات