أقـســـام الكـلام:
ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:

1- قسم هو ضررٌ محض:
كالكذب وشهادة الزور والنميمة فلا بد من السكوت عنه.

2- وقسم هو نفع محض:
كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوعظ والتذكير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت (( حديث صحيح

3- قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة:
فهو فُضُول، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران.

4- وقسم هو ضررٌ ومنفعة:
وهذا فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى إدراكه.

ثمرات حفظ اللســــان:
1- الفوز برضوان الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم)) إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ماكان يظن ان يبلغ ما بلغت ؛يكتب الله له رضوانه الى يوم يلقاه ((
2- انه قد ضمن الجنة بحفظ لسانه, لقوله صلى الله عليه وسلم ))من يضمن لى ما بين لحييه ومابين رجليه اضمن له الجنة (( رواه البخاري
3- انه من أفضل المسلمين فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن اي المسلمين أفضل ؟فقال)):من سلم المسلمون من لسانه و يده (( متفق عليه
4- انه ناج من عذاب الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم ))من صمت نجا (( صحيح الترمذي
5- راحة النفس من المتاعب والهموم والمشاكل.

أمور تعينك على حفظ لسانك عن الآفات:
1- التعوذ بالله من شرِّ اللسان, وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم)) للهم إنـي أعوذ بك من شر سمعي .. ومن شر بصري .. ومن شر لساني ومن شر قلبي ..ومن شر منيي (( صحيح النسائي
2- استحضار ثمرات حفظ اللسان في الدنيا والآخرة.
3- استحضار مساوئ عدم حفظ اللسان حيث أنها محبطة لحسناتك يوم القيامة ومثقلة لميزان سيئاتك فهذا ما يشجع على حفظ اللسان من الآفات ويقوي العزيمة على ذلك.
4- الإكثار من الصمت.
5- أن تقطع كل الأسباب الباعثة على آفات اللسان كالغضب والحسد والكبر والغرور والمباهاة...


وبهذا الخُلق العظيم, نكون اختتمنا هذه السلسة التي شرفت بصحبتكم لي فيها
سائلين المولى جل وعز أن تكون حجة لنا لا علينا... وأن يتقبلها منا بقبول حسن
وحري بنا أن نجعلها ميدان عمل وتطبيق في حياتنا...
فالدين المعاملة...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المصدر : صيد الفوائد
http://saaid.net/rasael/541.htm