بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب الفلسطيني يعلم الله أني أكن لك إحتراماً بالغاً
جزاك الله خيرا ونفع بك .. وانا ايضا اخي الحبيب ... اتشرف بتوجيهاتك وتعليقك ...

أخي كيف يستقيم وصفك هذا بأن من يرفض ولاية الكافر على المسلمين يريد قتل الناس و إشاعة الخراب فمن أين لك هذا الحكم ؟؟؟؟؟ هل هو دخول في النيّات ؟؟؟؟ هل من يخرج على الحاكم الكافر و يرفض طاعته يريد قتل الناس و إشاعة الخراب ؟؟؟؟؟ أم أن الخراب الحقيقي هو في تسلط الكافر على رقاب أهل الإسلام ؟؟؟؟؟ هل توجد فتنة أكبر من تسلط الكفر على الإسلام ؟؟؟؟ وهل يوجد شر أعظم من هذا الشر ؟؟؟؟؟
جزاك الله خيرا ...
ما قصدته هو ان الذي يريد الخروج على الحاكم الكافر الظالم .. ولا يملك العدة لذلك فهو يقدم الناس للهلاك والقتل لانه لا يملك ادوات الخروج .. يعني مثلا ان تقوم جماعة بالوقوف ضد جيش باكمله وهي لا تملك مقومات الصمود .. فهذا يشبه الانتحار ... فحين تتوفر الادوات اللازمة للخروج على الحاكم الكافر لا مانع من ذلك .. وليس ان مجرد خروجها على الحاكم الظالم هو الخراب او الفتنة ..الخ
وهذا ما فهمته من كلام ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال في مجموع الفتاوى رحمه الله تعالى:

الخروج على الحكم محل نظر ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » وهذا لا يكون إلا إذا وجدت أمة قوة تستطيع إزالة الحكم الباطل . أما خروج الأفراد والناس العامة الذين يفسدون ولا يصلحون فلا يجوز خروجهم ، هذا يضرون به الناس ولا ينفعونهم .

أخي كلامك هذا مرفوض فمن يخرج على الحاكم الكافر حتى لو كان خروجه قد لا يأتي بنتيجة لا يعني بأي حال من الأحوال اتهامه بأنه يريد قتل الناس و إشاعة الخراب بل خروجه هذا جائز ، و فتنة سفك دمائه لا تساوي شئ مقابل فتنة تسلط الكافر على المسلمين . و مع هذا أكرر ما قلته مسبقاً بأن الخروج على الحاكم الكافر واجب لمن قدر على ذلك .
وهذا ما اظنه واعتقده .. بان الخروج على الحاكم الظالم الكافر واجب عند القدرة على ذلك ... وهذا ما ادين به .. لكن لربما لم أوفق في العبارة ...
والله الموفق سبحانه