الرد على بعض المريخيين الذين يقولون بعدم الخروج على الحكام لأنهم ولاة أمور
والله يا أخوة انا مش عارف لحد امتى هانقعد نقول ان شرع الله هو عدم الخروج على الحاكم هل معنى قوله تعالى(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) تكفير كل من لم يحكم بما انزل الله هل الحكم بأن الفعل كفر يعنى تكفير المعين دون استيفاء الشروط وانتفاء الموانع؟
من قال بهذا من العلماء ؟

حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن عرفجة قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) صحيح مسلم

حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية)


صحيح مسلم
ومن قال من علماء الامة ان الوضع مع الحكام اليوم يختلف عنه فى عهد السلف كما قال الشيخ وجدى غنيم ؟
وما الذى كان يدين به سلف هذه الامة من صحابة وتابعين اليس بحرمة الخروج على الحاكم؟ وقد (( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) فالهداية كل الهداية فى الايمان بما آمن به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكما جاء فى التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور
قال(والباء في قوله بمثل ما آمنتم به للملابسة وليست للتعدية أي إيمانا مماثلا لإيمانكم ، فالمماثلة بمعنى المساواة في العقيدة والمشابهة فيها باعتبار أصحاب العقيدة وليست مشابهة معتبرا فيها تعدد الأديان لأن ذلك ينبو عنه السياق ، وقيل : لفظ مثل زائد ، وقيل : الباء للآلة والاستعانة ، وقيل : الباء زائدة ، وكلها وجوه متكلفة .

وقوله وإن تولوا فإنما هم في شقاق أي فقد تبين أنهم ليسوا طالبي هدى ولا حق إذ لا أبين من دعوتكم إياهم ولا إنصاف أظهر من هذه الحجة .)
فنحن مكلفون بأن نؤمن بما آمن به الصحابة لا نحيد عنه يمينا او شمالا فبما آمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هل كانوا يرون الخروج على الحكام؟
وهل كفرحكامنا لنخرج عليهم؟
وان كفروا هل نملك المقدرة لذلك؟ ام ان الدعوة لذلك دعوة للفتنة واراقة الدماء وازهاق الانفس ؟
قا ل شيخ الاسلام ابن تيمية –بعد أن ذكر أقوالا فى طاعة ولى الأمر -. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وان كان فيهم ظلم ,لما دلت على ذلك الأحاديت المستفيضة عن النبى صلى الله عليه وسلم لأن الفساد فى القتال ,والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ,فلا يدفع أعظم الفسا دين با لتزام أد ناهما,ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذى سلطان الا وكان فى خروجها من الفسا د ما هو أعظم من الفساد الذى أزالته , والله تعالى لم يأ مر بقتال كل ظالم وكل باغ كيفما كان,ولا أمر بقتال الباغين ابتداء, بل قال " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهماعلى الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل" ( الحجرات ,9) فلم يأمر بقتا ل الباغية ابتداء, فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء
قال ابن القيم " نهيه عن قتال الامراء والخروج على الائمة وان ظلموا وجاروا ما اقاموا الصلاة سدا لذريعة الفساد العظيم في الشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع فان حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف ما هم عليه والامة في بقايا تلك الشرور الى الان وقال "" اذا بويع الخليفتان فاقتلوا الاخر منهم "" سدا لذريعة الفتنة (اعلام الموقعين)
قال الشيخ ابن عثيمين " أما هؤلاء فقد ظلموا أنفسهم بتكفيرهم الحكام من غير دليل شرعي فان هذا يوجب اثارة الفتن في الشعوب والفوضى التي لا نهاية لها ولا حد لها والواجب على كل انسان أن يتقي الله في نفسه وفي اخواته وأن يتدبر الواقع
وان كل الذين ثاروا على الحكام مهما كانت منزلتهم من الدين كلهم باءوا بالفشل وأثاروا الفوضى واتلاف الاموال والأنفس والخوف والذعر وقلة المعيشة وغير ذلك من المفاسد العظيمة
ولا حاجة الى أن نضع النقاط على الحروف ونقول انظروا كذا وانظروا كذا .... الانسان يسمع الأخبار ويعرف وعلى فرض أن هؤلاء وصلوا الى الحكم فهل الذين وصلوا الى الحكم وخرجوا على من قبلهم هل أصلحوا شيئا بل عاد الأمر الى أسوأ ما كان عليه من قبل لذلك نحن نحذر هؤلاء من نشرهم لهذه المباذئ الباطلة
أما بالنسبة لغيرهم فأرى أن يتركوهم لا يهتموا بهم ولكن لا بأس أن ينشروا مذهب السلف في الصبر على الحكام وعلى أذاهم وعلى وجوب طاعتهم سواء كانوا عصاة أو فاسقين الا اذا أمروا بمعصية فلا نطيعهم أما اذا امروا بغير معصية ولو كانوا فساقا فانهم يجب علينا طاعتهم كما كان أئمة هذه الامة يفعلون ذلك(الأسئلة السويدية).
وقال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحوية:-
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا.
وإن جاروا.
ولا ندعو عليهم .
ولا ننزع يداً من طاعتهم.
ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية.
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.
فأين هذا من كلام الشيخ وجدى غنيم ومن الاتهام بالعمالة والخيانة والدعوة بالخروج على الحكام بل ويصف من يدعون الى الصبر على الحكام وعدم الخروج بالدعاة المريخين ومن هم الذين يدعون الى عدم الخروج على الحكام؟
انهم امثال الشيخ العلامة الالبانى والشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز والفوزان والعباد ومقبل الوادعى وربيع المدخلى والحوينى ومحمد سعيد رسلان وغيرهم وغيرهم ممن لا يرون الخروج على الحكام فهل هؤلاء مريخيون كما يدعى الشيخ ؟



فاتقوا الله فى شباب الامة وعليكم بأهل العلم المشهود لهم بالعلم فانهم ورثة الانبياء وحملة العلم من نبعه الصافى