الشبهة التى بين أيدينا لن أتحدث عنها كثيرا لأنها من الأخر تخلص فى كلمتين ( تيك تاك زى محمد هنيدى     )

ولكن هنا أريد أن أوضح كيف تبحث عن رد الشبهة ....

أولا الشبهة تتعرض للنساء و تتعرض للسبى ... فلا بد لك من أن تدرس حال النساء فى ذلك الوقت و معنى السبى فى ذلك التوقيت ...

فقد كانت المرأة في الجاهلية، تعد من سقط المتاع لا يقام لها وزن، حتى بلغ من شدة بغضهم لها إنذاك أن أحدهم حينما تولد له البنت يستاء منها جدا ويكرهها ولا يستطيع مقابلة الرجال من الخجل الذي يشعر به.

ثم يبقى بين امرين اما ان يترك هذه البنت مهانة، ويصبر هو على كراهيتها وتنقص الناس له بسببها. وإما أن يقتلها شر قتله، بأن يدفنها وهي حية ويتركها تحت التراب حتى تموت.

و ان تركها و كبرت فالذل و الهوان لها فكانوا لا يورثونها من قريبها إذا مات، بل كانوا يعدونها من جملة المتاع الذي يورث عن الميت، و كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بإمرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاءوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجوها فهم احق بها من أهلها..

و لكن لماذا كل هذا ؟؟؟؟؟

لسبب بسيط جدا جدا جدا و هو أن الحروب فى تلك الحقبة كانت السمة الغالبة على الأهالى و القبائل كل يوم و التانى حرب ... و طبعا اذا ذكرت الحروب ذكرت السبايا

فهذا كبير فى قومه و عشيرته و دخل حرب و أُخذت بنته أسيرة فعندما يعلم أعدائه أنها ذات حسب و نسب و أصل كريم جعلوها تشتغل فى البغاء فتنام اليوم مع هذا و غدا مع هذا ولا يملكها أحد فهى كالمتاع المعروض على الجميع ( و أبو بلاش كتر منه ) فكان لهذا الكبير الذل و الهوان ....

و نأتى هنا الى الحال فى الإسلام .....

السبايا : يقول الله عز و جل

" وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " {24}

و الأن السؤال : ماذا مصير السبايا لو لم تنزل تلك الأية ؟؟؟؟

بالطبع ، سيكونون متاعا للجميع ( أبو بلاش كتر منه ) فلا صاحب لها و لا أحد مسئول عنها يفعل بها من يشاء ما يشاء ...

و لكن الله العظيم يشرع لنا فى ديننا و ينزل آياته ليجعل هؤلاء السبايا ملكات يمين يحلوا لأصحابهن و لأصحابهن فقط يعاملوهم معاملة الأزواج و يحسنوا اليهن و يعاشروهن معاشرة طيبة ....

و هذا لأن السبى و الحروب كانت من سمات تلك الفترة .... و بعدها نزلت التشريعات على تحريم العبودية و السبى ....

هل كرمك الإسلام يا أختى أم أهانك ؟؟؟
هل جعل لك بيتا كريما أم تركك فى العراء لتنهش الذئاب من جسدك كيفما تشاء ؟؟؟

يتبع بعون الله الخلاصة و الهدف....