جزاكم اللهُ خيراً أخى الحبيب أبو السعود، و حاول أخى أبو السعود أن تذكر الله كثيرا كلما ذهبت بدابتك [السيارة] أو جئتَ ولو سنة عن نبى الله إدريس فقد كان خياطاً يحيك الثياب فكان كلما خاط غرزة سبح أو حمد او كبر وهكذا .
بارك الله فيك ياست ام عمار وجمال وربنا يخليهم ليكى ويجعلهم من الصالحين

يَخَلِّيْه أو يخَليهُم هى من التخلية فيقال أخلوا المكان أى أزيلوا ما به .
ويقال مكان خالٍ أى لا شيئ به .

و اخلى الكرسى أى فَضِيه حتى يكون خالياً
ويقال بالعامية إخلى هذا الركن من الغرفة أى أزيلوا ما به حتى يكون فارغاً .
فمعنى ربنا يخلى فلان أى ربنا يأخذه .
و إنَّ مما عمت به البلوى بين المسلمين أنهم يدعون على أنفسهم من حيث يريدون الدعاء لأنفسهم ولعل فى نحو هذا يشير قول الله تبارك وتعالى :" وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً" ومثل هذه حينما يقول القائل داعياً : ربنا يفتحها بوجهك و ... إلخ فهذا خطأ وهو دعاء بالشر لا بالخير لغوياً.
فهلا دعوتم بنحو دعاء نبيكم صلى الله عليه وسلم أفضل لتخرجوا من مثلِ هذه الزيغات .
وفعلا ما تركت سنة إلا وأُحِلَت مكانها بدعة أو خطأ .
فلما تُرِكَ الدعاء بدعاء رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جاءت أدعية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب !
و يشترط شرعا للاستجابة شرطين أحدهما فعلا النية لكن الثانى هو كون العمل صالحا أى موافقا لهدى النبى صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو عليه رد " الحديث،
و " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا [هذا هو الشرط الأول وهو كون العمل صالحاً] وَلَا يُشْرِكْ [هذا هو الشرط الثانى وهو النية] بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" .
و كثيرا :" وَالَّذِينَ آمَنُواْ [هذا هو الشرط الأول وهو النية]وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ [هذا هو الشرط الثانى وهوكون العمل صالحاً]أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" .
فهما شرطان لا ينفكان لذا قال صلى الله عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات ... " ولم يقل إنما النية بالنيةِ أى اشترط لقبول العمل نيته ولقبول النية صحةَ العملِ فكلاهما لا ينفكانِ وهكذا .

وهذا دين لذا نصحت به . والحمدُ للهِ .