الدليل الرابع:قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ"
ثم قال جل شأنه في موضع آخر مخاطباً الصحابة رضوان الله عليهم بل والأمة بأسرها:"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً"ومن المعروف بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه إلى اليمن أرسله لوحده ولم يرسل معه أحد،بل أرسل مصعباً بن عمير رضي الله عنه إلى أهل المدينة المنورة لوحده ليعلمهم ما عرفه من أمور الدين ولم يرسل معه أحد،بل كان الصحابي الواحد يجلس في مدينة من المدن أو مصر من الأمصار لوحده ويأخذ أهل البلد العلم عنه بكل يسر وسهولة.
الدليل الخامس::" وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"والشفاعة من الشِّفع،و الشِّفع هو الاثنان كما في قوله تعالى:"والشفع والوتر"ومنها شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بإذن الله تعالى في يوم القيامة عندما يضم دعاءه إلى دعائنا بمفرده ولوحده ،والآية السابقة صرحت بأن "من شهد بالحق وهم يعلمون"بقبول شفاعتهم وهو قول أحدهم بمفرده ولوحده لأنهم أخذوا الركنين الأساسيين ألا وهما "الحق والصدق"و"العلم"كما هو جلي في الآية الكريمة.
الدليل السادس:قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"وفي نفس الوقت يقول في سورة يس:" واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون"فالآية الثانية مع الأولى تفيد بأننا أخذنا الدين بأكمله من شخص واحد ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قدرة الله على أن يبعث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلاً آخرين .
والأدلة أكثر من أن تُحصر هنا ولقد أطلنا المقام زيادة عن اللازم ونعتذر لكل من قرأ عن هذا،ومن أراد الاستزادة فأنصحه بالرجوع إلى "الإحكام في أصول الأحكام"(1/97-120) لابن الحزم الذي يحتج به القوم علينا.
وأعتذر عن الإطالة في هذا الموضوع ،ولكنني أردت أن أوضح حقيقة هؤلاء وحقيقة أهدافهم،فإن هؤلاء:
يريدون ليطمسوا نور آخر نبوة أرسلها الله رحمة للعالمين.
يريدون ليوقعوا شبابنا وبناتنا في حيرة وتردد وشك وريب في هذا الدين العظيم والشريعة الغراء.
يريدون ليمكنوا أعداء الأمة من بلدانهم وثرواتها وخيراتها.
يريدون ليجعلوا المرأة المسلمة في بلداننا مثلها مثل المرأة في أوربا وأمريكا سلعة رخيصة ومصيدة لمرضى القلوب والعقول والنفوس ويمكنوا أعداء الأمة والغزاة من أعراض أخواتنا وبناتنا.
يريدون ليحاربوا آخر الأديان وخيرها وحامل رسالتها وحملة مشكاتها ويحقروا جهادهم وجهودهم وفضلهم ويحطوا من شأنهم وقيمتهم.
"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون"
ولكن هيهات فإن الله" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"
إحذروا أنصار الأعور الدجال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت بعد أن تكلمت في الموضوع السابق عن الطاعنين في القرآن والسنة وارتباطهم بالماسونية،أن أتحدث أيضاً عن الماسونية بالتوثيق والصوت والصورة ،والماسونية باختصار،منظمة سرطانية شيطانية نجسة لا مجال للكلام عن مبلغ جرائمها وجناياتها على الإسلام،بل على البشرية بالكامل وعلى مر العصور،لكنني سأكتفي بذكر أهم محاورها ،فمبدأها عبادة صريحة لإبليس قبحه الله،وغايتها تمكين اليهود من حكم الشعوب والسيطرة على خيراتها واقتصادها وبرمجة وغسيل أدمغتها بحيث تفصل كل غير يهودي عن دينه وأخلاقه ومبادئه ،وفي نفس الوقت لا يسمحون له بالدخول في اليهودية إمعاناً منهم في القذارة والاستعلاء والتكبر على الشعوب عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة،وأما عن وسائلهم فهم لا يدخرون وسيلة أياً كانت في سبيل تحقيق غاياتهم الخسيسة،وغايتهم الأسمى والعليا هي التمهيد لظهور الأعور الدجال، مذكور في كتبهم بأنه سيعيد لليهود ملكهم وقوتهم وسيطرتهم على الشعوب،ومذكور أيضاً في كتب السنة والأحاديث الصحاح أن الدجال قبحه الله ،سيتبعه 70ألفاً من يهود أصفهان ،وأن الله يقدره على خوارق وأفعال عجيبة ومنها إحياء الموتى وإنزال الأمطار وإخراج الكنوز من الأرض،وأن فتنته أعظم فتنة منذ خلق آدم عليه الصلاة والسلام إلى أن تقوم الساعة،ولن نطيل أكثر من ذلك،بل سنشرع الآن بعرض أفلام وثائقية اضطررت لحذف الكثير الكثير منها لوجود الكثير من المحظورات والمشاهد الإباحية،وأرجو من جميع الأخوة عدم التطرق إلا أجزاء أخرى في هذه السلسلة لأن ما عرضته يفي بغرض الموضوع بإذن الله تعالى وزيادة،شاهدوا أخوتي وأخواتي المقطع الأول، ومن ثم نعلق عليه بشيء من التفصيل :
وكما رأينا،فبعد أن دخل اليهود إلى فلسطين ،وبدأ التحريف والتبديل في الدين اليهودي،فمن أهم الآثار المترتبة على ابتعاد الناس عن مشكاة النبوة هو انتشار السحر،والعكس صحيح كما نعلم مع موسى عليه الصلاة والسلام،وأما عن ألوان هذا السحر الذي تستخدمه الماسونية وأنواعه وكيفية استخدامه وآثاره فسنتعرض لها في مشاهد أخرى،وأما عن هدفهم الأسمى فهو كما صرح الرئيس الأمريكي في المقطع فهو السيطرة على العالم بأسره بكل الوسائل المتاحة لديهم،والآن نبقى مع المقطع الثاني ومن ثم نعلق عليه بإذن الله تعالى،وأرجو من الجميع مشاهدة المقطع بدون قلق،لأننا بإذن الله تعالى لن نترك أمراً يشتبه على الأذهان دون التعليق عليه:
كما رأينا،يذكر هذا المقطع امتداد الماسونية التاريخي وجذراً مهما من جذورها ألا وهو السحر والكهانة ويتجلى أمام أذهاننا الارتباط الوثيق بينهما شيئاً فشيئاً،الرابط الأول،هو التماثيل والتصاوير سواءاً كانت منحوتة أو مرسومة،وكما بينا قبل قليل فرسول الله صلى الله عليه وسلم شدد وأغلظ في تحريمها ،فهذه التصاوير التي غزت الفراعنة والكنائس والمعابد كما رأينا وسيلة للسحر،ونحن نعلم بأن أول شرط للساحر هو الكفر بالله تعالى حتى يظهر له الشيطان ويفعل له الخوارق التي هي في حدود قدراته من طيران في الهواء ومشي على الماء و الجمر الملتهب حيث يلبسه الشيطان فلا يحترق ويضرب نفسه بالأسياخ فيدخل السيخ في الشيطان ويخرج من الشيطان ولا يتأذى الساحر،وكلما زاد الساحر من أفعال الكفر زادت الشياطين من تبعيتها له وإظهاره بمظهر صاحب الخوارق،ونستطيع أن نجزم بأن بني إسرائيل قد اجتمعوا في هذه المسألة مع كهنة الفراعنة ضد عدو مشترك ألا وهو نور النبوة على مر العصور،ونستنتج أمراً آخر وهو أنه كما أن أتباع إبليس على اختلاف أشكالهم وألوانهم وأساليبهم يوطئون للدجال بالفساد والسحر والقتل والكذب والدجل والإباحية العمل على إضعاف مشكاة النبوة في كل زمان ومكان بنشر البدع والشركيات ومحاربة حملتها بكل الوسائل المتاحة لديهم،كذلك فإن أولياء الرحمن جعلنا الله وإياكم منهم ينتظرون قدوم المهدي ومن بعده نزول عيسى عليه الصلاة والسلام ويوطئون لهما بنشر العدل والإحسان والمحبة والسلام والطهارة والعفة والنور والعقيدة الصحيحة الخالصة من كل شائبة تشوبها،لكن المهم يا أخوتي وأخواتي،أننا وبعد أن عرفنا بأن السحر والكهانة الفرعونية وغير الفرعونية جزء لا يتجزأ عن الماسونية،تذكروا معي في الفقرة السابقة من الذي قال:" إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ولو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه"وتذكروا من الذي وصف نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ب"المفلس"وتذكروا من الذي وصف القرآن ب"السحر"عن قصد أو غير قصد،لتدركوا حجم خطر هذه الماسونية ونفوذها واختراقها للعالم بأسره.كما نلاحظ أمراً آخر وهو كما بين المقطع ،الترابط والتماثل بين تصاوير وأدوات الفراعنة الذين اشتهروا بالسحر،وبين شعارات ورموز دخلت على المملكة المتحدة،والجدير بالذكر هو أنه بريطانيا تعد معقل الماسونية ،فرغم أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد أمريكا من ناحية عدد الماسونيين فهي الأصل لأمريكا كما هو معروف،ونلاحظ أيضاً أن الفراعنة قد اعتمدوا على الأبراج والأبنية العالية،وأسأل الله العظيم،رب العرش العظيم،أن يثبتني ويسددني حتى لا أقع في القول على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم وأن يغفر لي ولكم ويعفو عني وعنكم إن كنت سأقع في شيء من هذا القبيل ،لكن تطاول البنيان بهذا الشكل المريب يذكرني بأمرين رئيسيين،الأول هو قول فرعون لهامان:" وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين"ويذكرني أيضاً بآية أخرى:" ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"وكذلك فعل الشياطين،ويفسر هذه الآية الحديث الوارد في صحيح البخاري وغيره وهو قول عائشة رضي الله عنها: سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال ( إنهم ليسوا بشيء ) . فقالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون بالشيء يكون حقا ؟ قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة"وتفصيل ذلك أن الشياطين يتسلقون أكتاف بعضهم البعض،حتى يصلوا إلى مقعد يسترقون منه السمع للملائكة الذين يتناقلون أقدار وأرزاق الناس ونحو هذا،فيسترقون ما هو حق وما هو باطل،والذي هو باطل أكثر من الحق لأن الله هو الذي يأذن بذلك ومن ثم يُتبعهم الشهب المحرقة ونسأل الله أن يحرقهم ومن تبعهم بنار جهنم إن لم يهدهم سواء السبيل،بل ويؤكد هذا المعنى حديث صافي بن صياد،الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الصحابة رضوان الله عليهم يشكون في أمره أنه الأعور الدجال،فلقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكشف حقيقة أمره ،وإليكم الحديث الوارد في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قالقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد ( خبأت لك خبيئا ) . قال الدخ قال ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) . قال عمر ائذن لي فأضرب عنقه قال ( دعه إن يكنه فلا تطيقه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله"وللتوضيح فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع في كشف حقيقة أمره ونقلنا لكم رواية مختصرة عن كيفيته تكفي مقامنا هذا بإذن الله تعالى ،ومعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لصافي:"خبأت لك خبيئاً"أي لقد وضعت في بالي كلمة فحاول أن تعرفها،وهذه الكلمة كما ورد في رواية أخرى هي "الدخان"فقال له صافي :"الدخ"فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم"اخسأ،فلن تعدو قدرك"أي أنك لو كنت على شيء من علم الغيب لعرفتها كاملة لكنك عرفت نصفها ولم تعرف النصف الآخر،وعندما استأذنه عمر رضي الله عنه بضرب عنقه نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنه لا يتسلط عليه أحد إذا كان هو الدجال فعلاً إلا عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان،وإن لم يكن هو الدجال فعلاً فلا فائدة من قتله،وهذا إن دل على شيء فيدل أيضاً على رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعالمين وحرصه على حرمة الدماء إلا بحق،نعود إلى موضوعنا،نعرف من تطاول البنيان أمراً هاماً في الماسونية ألا وهو التكبر والاستعلاء الشنيع،ويتجلى تماماً في نجمة الصهيونية الثلاثية،فالمثلث الذي رأسه فوق يمثل أن اليهود يعدون أنفسهم شعب الله المختار وكل الخلق تحتهم وفي خدمتهم،والخطان الأزرقان يرمزان إلى الفرات والنيل،ونحن نعلم أن هاروت وماروت الذان علما الناس السحر إنما هما في بابل العراق،ومصر الفراعنة أيضاً مشهورة بالسحر والكهانة زمن الفراعنة،نعود إلى المقطع ،فبعد أن بين لنا الارتباط الوثيق بين ماسونية المملكة المتحدة وفراعنة مصر وكهنتهم،رأينا برج دبي،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سلف اليهود الحاليين ليسوا أتباع موسى ويعقوب وإبراهيم وإسحق عليهم الصلاة والسلام،بل هم فرعون وقومه ومن كان على عبادة العجل مع السامري وتبعوا قارون طمعاً في المال وتلاقت مصالحهم بإطفاء نور النبوة بالسحر والأساليب الأخرى التي نبينها بإذن الله تعالى،ونحن لا نتنقص على الإطلاق من شعب الإمارات المسلم الشقيق ولا المصري العزيز ولا العراقي الغالي،ولكننا فقط نريد التوضيح لنكون على بينة وحذر من الفتن التي دخلت علينا دون أن نشعر بها،وظهر في المقطع أمر غاية في العجب ألا وهو كلمة وافي ،إذ أن المقطع أظهر أن معناها "موالي"وعندما سمعتها صعقت لأنها ذكرتني بالرافضة،إذ أن المصطلح الذي عرفناه عن الولاية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو حتى صحابته وأل بيته رضوان الله عليهم هو مصطلح الولي والولاية،ولا نعلم أصلاً في كتب عقيدتنا وتفسيرنا لكلمة "موالي"بهذا اللفظ،لكننا سنتعرض في موضع آخر في هذا الموضوع للجذور والفروع الماسونية للرافضة،وسنرى فيما إذا كانوا موالين لأهل البيت النبوي أم لأهل بيت من ،ثم سنرى القاسم المشترك بين اليهود والرافضة والسحرة المتمثل بالكذب الذي يتجاوز كل الحدود،والآن سوف نبقى مع المقطع الثالث ومن ثم نعلق على ما سنشاهده:
...يتبع
المفضلات