أبا حمزة السيوطي, تحية طيبة, وبعد:

أسئلتك:
1. كيف يتحقق إجماع الصحابة؟
الجواب: يتحقق عندما يحصل من أحد فعل أو قول, ويكون الفعل أو القول مما ينكر عادة, ويكونان قد حصلا على مرأى ومسمع من الصحابة, فيقر الصحابة القول أو الفعل.

2. وهل هو ممكن؟
الجواب: نعم.

3. وأرجوا فضلاً لا أمراً إعطاءنا مثال على إجماع الصحابة؟
الجواب: القرشية شرط أفضلية وليس شرط انعقاد, ودليل ذلك إجماع الصحابة, وهو ما كان من قول عمر ساعة موته رضي الله عنه:" إن أدركني أجلي ومات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل", وفي رواية:" لو سالم مولى أبي حذيفة حياً استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول: إن سالماً كان شديد الحب لله". ومعاذ وسالم ليسا من قريش. إن هذه الحادثة مشهورة ومشهودة كذلك كسقيفة بني ساعدة، على ملأ من الصحابة، وهي إجماع سكوتي ولم ينكر عليه أحد، مع العلم أنها مما ينكر مثله لو لم تكن صحيحة، فإذا كانت الخلافة في قريش وجوباً فكيف يجمع الصحابة على جوازها في غير قريش؟