اخوكم فى الاسلام لديه اسئلة اتمنى الاجابة عليها بأزن الله

بإذنِ . علقت عليها لسبب عقدى و أعلم أنك لا تقصدها
قرأت فى احد المنتديات ان قبل خلق ادم عليه السلام كان هناك خلق اخر يعيش على الارض اسمه النناس و انهم مثل الملائكة لاكن بلا اجنحة فما صحة هذا الكلام لو كان هناك مخلوقات غير الملائكة او الجن أرجو ذكرها لى بالتفصيل ؟


قل لهم كما قال الله تعالى : " ... قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ"
وقل لهم : "أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ" .
لأن هذا غيب ولا بد من ثبوت الغيب بدليل قطعى لا ظنى .
2-قرأت فى كل المنتديات الاسلامية ان كل الكتب السماوية بشرت بمحمد صلى الله عليه وسلم ولاكن هناك رأى اخر قراته فى بعض المنتديات و هو ان الله عاقب اليهود بسبب كفرهم و جحودهم و سحب منهم ختم النبوة و اعطاها للعرب السؤال هنا لو ان الله سحب حقا ختم النبوة من اليهود و اعطاه للعرب عقابا لهم فلماذا الله لم يعطهم الفرصة الاخيرة لربما تابو الى الله لقد اعطاهم الله معظم الانبياء فلماذا لم يعطهم اخر فرصة الجزء التانى من السؤال سنفرد انه الله لم يعاقب اليهود و ان كل الكتب السماوية بشرت بمحمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يعطيهم الله ختم النبوة طلاما انه لم يعاقبهم لماذا لم تختم النبوة فيهم ؟

فى الحديث من حديثِ أبى هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ "‏أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة وذلك قوله تعالى‏{‏ن والقلم‏}‏ ثم قال له اكتب قال‏:‏ وما أكتب قال‏:‏ ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل أو أجل أو رزق أو أثر .
فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة
- قال - ثم ختم فم القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة‏.‏ ثم خلق العقل فقال الجبار ما خلقت خلقا أعجب إلي منك وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن أبغضت‏ قال‏:‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته‏" .
وقال الوليد بن عبادة بن الصامت‏:‏ أوصاني أبي عند موته فقال‏:‏ يا بني، اتق الله، وأعلم أنك لن تتقي ولن تبلغ العلم حتى تؤمن بالله وحده، والقدر خيره وشره، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب فقال يا رب وما أكتب فقال أكتب القدر
فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وما هو كائن إلى الأبد‏"
و الأحاديث بالمعنى .
و الشاهد : أن كون محمَّد رسول هذا قدرهُ الله تعالى قبل ان يخلق الخلق :" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" فهو قدر مقدر قبل تقدير خلقِ الخلقِ .
أمَّا لفظة أن الله سحب النبوةّ من اليهودِ و أعطاها للعرب فهى لفظة يراد بها اللعب بعقول النَّاسِ ليسَ إلا . ولا يقولها إلا اليهود حسدا للمسلمين التابعين لمحمدٍ الأمين صلى الله عليه وسلم وهذا ديدنهم فقد حسدوا أنبيائهم بل وقتلوهم و فعلوا بهمُ الأفاعيل حسدا من عند انفسهم من بعدِ ما تبين لهم الحق .
ثمَّ بالنسةِ للتوبةِ فقد طلب الله منهم التوبة بقتلِ أنفسهم أيامَ موسى كما ذكر الله بسورة البقرةِ .
والآن ما زالت التوبة ممنوحة لهم وهذه التوبة تكونُ بإيمانهم بمحمدٍ كرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به . فالأمر الآن بيديهم إن شاءوا . ومع ذالك فالتوبة لهم مفتوحة وممنوحة فقط بكلمة يقولونها نحو :
أستغفرُ الله . آمنا بالله وبرسلِ الله وكتبِ الله على وفقِ مرادِ الله ومراد أنبياءِ الله من آدم لمحمَّدٍ صلى الله عليهم وسلم أجمعين .

الجزء التانى من السؤال سنفرد انه الله لم يعاقب اليهود و ان كل الكتب السماوية بشرت بمحمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يعطيهم الله ختم النبوة طلاما انه لم يعاقبهم لماذا لم تختم النبوة فيهم ؟
لأن الله : " لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ "

3-طبعا الله علم ادم العبادة و كل شيىء فلماذا تناسى البشر عبر الاجيال عباده الله ما اقصده هناك اسرار تحفظ مع عائلات لمئات السنين ما بالك بعبادة الله كيف تنسى وغير ذلك ان تناقلها اسهل من اى سر يحفظ او اى وصية فكيف ضيعها البشر حتى ارسل الله لهم رسل و انبياء ؟

فى حديثِ عياض بن حمار : قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : " إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا " . لذا فالشياطين أعداء وعلى رأسهم إبليس .وعدواة الشياطين لبنى الإنسان و للمؤمنين من إخواننا من الجآنّ معروفة لذا عليها مناطُ التكليفِ مِن جَنَّة ونار و ... إلخ .

هذا السؤال له جوانب كثيرا لاكن الصيغة تقريبا واحدة و هى ايهما افضل و هل هم الافضل و ارجو التفريق بين افضل و الافضل لان الفرق كبير جدا؟



توضيح افضل تعنى افضل ما خلقه الله حتى الان اما الافضل تعنى ان الله لن يخلق افضل منهم لأنهم الافضل فلا يوجد افضل منهم حاشا لله فهو قادر على كل شيىء
لا هذا خطأ .
أفضل أى أن هذا أفضل من غيرهِ .


الأفضل معناها أن هذا هو الأفضل حتى الآن هذا بالنسبةِ للمتكلم من حيث معرفته .


ومعرفتك غير معرفتى وكليهما غير معرفةِ العلماءِ وثلاثيهم غير معرفةِ الربانيين من العلماءِ وهذا كله غير معرفة الصحابة وكل هذا غير معرفةِ الأنبياء وكل هذا غير علمِ الله تعالى المحيط .

فكلمة غير أنا أريد بها أن معرفة التالى اكثر من الأول .
إلا الله فعبرت عنه بلفظةِ العلمِ فالمعرفة أقل من العلم .
والعلم علم فإن كان علما محيطا فهو وصف علم اللهِ تعالى .
وبناء عليهِ : فإنه يظلُ هناك من هو الأفضل الذى لم يعرف بعد . إلا ان ياتى نص قطعى الثبوت والدلالة فيقول أنه لا أفضل من كذا فهذا هو ما يصح صرف المعنى الذى ذكرته عن لفظةِ الأفضل أعلاه .

ايهما افضل عند الله البشر ام الملائكة؟لو كانت الاجابة الملائكة كيف هذا و ان افضل الخلق هو محمد صلى الله عليه وسلم ؟

قال الشيخ البيجورى فى منظومتهِ بعلم التوحيد :
و أفضل الخلقِ على الإطلاق = مُحمَّدٌ وباتفاق
ثم أولى العزم الأربعة الباقيين من الرسل الخمسة وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمَّدٍ . ويتقدم الأربعة إبراهيم لأنه الخليل.
ثم الأنبياء والرسلِ .
وما بعد ذالك مختلف فيه بين العلماءِ .
فقائل خصوص المؤمنين أفضل من خصوص الملائكة ثم عوام المؤمنين أفضل من عوام الملائكة وهكذا .
وفَضَّلَ الله تعالى النَّاس على الملائكةِ بالتكليفِ . أما الملائكة فهم مجبولين على الطاعة :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" .
2-هل البشر او الملائكة او اى مخلوقات خلقها الله هى افضل خلق الله ام الافضل؟



أفهم قصدك جيداً لذا هذا سؤال تزكية و الله تعالى قال :" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً" .


وقال :" الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى" .

فَعِ هذا الكلام يا صاح = فقد بحتُكَ مَن باح .

فطوبى لفتىً راح = بأداب مُحمَّدٍ يأتم .
3-القرأن هو افضل كتاب اعطاه لله للبشر ام الافضل؟ اذا كان القرأن افضل فماذا لم يعطنا الله افضل منه؟




هذا السؤال يذكرنى بقومِ موسى لما أكثروا عليهِ وكادت أسئلتهم أن تُبدلَ منهم دينهم دون وعىّ فعقول النَّاسِ ليست بمهارةِ عقولِ الأنبياءِ والرسلِ :" أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ " .

وفى حديثِ أبى الدرداء بإسنادٍ حسنٍ قال صلى الله عليه وسلم :" ما أحل الله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا "

وروى الطبرانى من حديث أبى ثعلبةَ قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وسكت عن أشياء من غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها "وفي لفظ "وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تتكلفوها رحمة لكم فاقبلوها" . :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ . قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ"


فاهدأ وكن رَوِيَّاً ولا تُعَرِف كتاب الله تعالى إلا بما عرفه به المسلمونَ ألا وهو قولهم : القرانُ هو كتاب الله تعالى للنَّاسِ كآفَّةً المنزل على محمد المتعبد بتلاوته أو قل : هو رسالةٌ مِنَ اللهِ للنَّاسِ لكن على قلبِ محمَّدٍ قدْ نزل . ولا تقل هو الأفضل أو أفضل فكلا اللفظين قاصرين عن وصف القرانِ لأن القران كلامُ الله تعالى وكلام الله تعالى صفة من صفاته وصفات الله تعالى لا تتناهى ولا يحصرها الوصف :"فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ


لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"


توضيح اعلم ان نقطة افضل سوف تقودنا الى حلقة لا نهاية لها لذالك ارجو الاجابة الوافية
أحسبُ أن هذه الإجابات منى لكَ من أوفى الإجابت وأصلحها للعقولِ إن لم تكن هى الأوفى .
و الْحمدُ للهِ .
سؤال للمزحة : ما الفرقُ بين أوفى و الأوفى هنا؟ ـ إبتسامة ـ
نفس الفكرة فهى أوفى .

أو الأوفى من خلال وجهة نظرى أنا وفقط وبالتالى لا يشترط كون أفضل والأفضل كما كنت قد ذكرتَ انتَ أعلاه .
5-بما ان الله علام الغيوب فان الله كان يعلم ما سوف يفعله اليهود مع الانبياء فسؤالى لماذ لم يعطى الله معظم الانبياء للعرب لانهم اكثر ايمان بالله من اليهود و الدليل على ذلك بقاء الدين الاسلامى حتى الان مع العرب ؟




فعلا يا بُنَىّ أسئلتك كبيرة لذا فإجابتها كبيرة المعانى فافهما جيداً والإجابةُ هنا هى :



فاللهُ يريدُ أن يثبتَ قيوميتهُ .
توضيح : كيف يستحق الشخص العقاب دون أن يُخطأ هذا الشخص ؟



وصلت ؟


ممكن تقول : طيب ربنا يعلم انهم سيعصون فلما خلقهم مع سابق علمه انهم يعصون ؟

أقولُ : هناك إرادتين أو مشيئتين .
إرادة عآمّة وإرادة خآصَّة، أو مشيئة عآمّة ومشيئة خآصَّة .
والإرادة الخآصَّة أو المشيئة الخآصَّة جزء من العآمَّة .
فإرادة الله أو مشيئةُ اللهِ عامة تحتوى كل الإرادات أو كل المشيئات وإرادةُ البشرِ خآصَّة
أقول لكَ : الله خلق الخلقَ وتركَ لهم إرادة أو مشيئة فعل الخير أوالشرِ، :" وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ..."
ثمَّ أمرَ اللهُ بفعل الخيرات وترك المنكرات ووعد العاصين بالعذاب والنَّارِ :" ... إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا" ووعد المؤمنين بالجنَّاتِ .
هذا بالنسبةِ للبشرِ عموما ولكلٍ واحد من الإنسِ والجنِّ تمام الاختيارِ :" فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى . وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى"
أَمَّا الله فلأنه إله الكون فقد علم ما سيفعله كل واحد قبل أن يفعله ليس لشيئ إلا لأن هذا من معانى و أولويات الألوهية التى نتعبدُ اللهَ بها . أى كونه إله .
فاللهُ يريدُ أن يثبت قيوميتهِ على خلقهِ
أليس هو القائلُ :" اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" بآية الكرسى وأول آل عمران .
و قال :" وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا"
فالوجوه لا تتجه إلا لمن يقوم بأمرها . صح ؟

فاللهُ يريدُ أن يثبت قيوميتهِ لِخَلقهِ




كما أخبرتكَ يا حبيبَ القلبِ محمد نبينا صلى الله عليكَ يا أخى الحبيب .
6-هذا السؤال حيرنى كثيرا ماذا بعد الحساب و دخول الناس الجنة و النار هل ستكون اى حياة على الارض بعد ذالك او هل ستكون ارض جديدة و من هم الذى سوف يسكنو فيها ؟




نعم سبحان الله ! .

ستكون هناك أرض غير الأرض لكن كلها نعيم بالجنَّةِ للطائعينَ .

و ستكون هناك أرض غير الأرضِ لكن كلها جحيم بالنَّارِ للعاصينَ .


و سيتبدل كل شيئ بعلمِ الله تعالى المحيط وهو كما قال ربنا :" قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ" .


فيا ترى أيهما ستختار يا أخى الحبيب محمد نبينا ؟


أسأل الله لك وللمسلمين ولى الجنَّةَ وما يقربُ إليها .



7-يقول الله تبارك و تعالى فى كتابه العزيز إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ هل لو انزل الله القرأن بلغة أخرى و لقوم اخرون لن يعقله البشر ؟



بل كانوا سيعقلونه تماماً أيضاً .لكنَّ الله تعالى أنزله بلسان من أنزله فيهم أولاً وهم العرب .


فأول المكلفينَ بالإسلامِ هم العرب ثم بقية العالمينَ، لذا كان بلسان عربىٍّ مُبينٍ . لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم :" فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا" وهم العرب . و :" وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ".


8-اخر سؤال بازن الله هو لماذا الله لم يخلق نقطة النهاية لكل شيىء و اعطانا نظرية الافتراض لقد حاول البشر تفسير الخلق بنظرية التطور و الخ من النظريات لماذا لم يزرع فينا الله نقطة نهاية عندما نفكر فى الخلق و تكون نقطة النهاية هى قدرة الله لماذا اتاح لنا الافتراضات لدرجة وصلت للبشر ان كل شيىء هناك قبله فسأل احد الاغبياء ما قبل الله او من خلق الله حاشا لله ارجو ان يكون سؤالى واضح ؟

هذا عدةُ أسئلةٍ . عموما

لماذا الله لم يخلق نقطة النهاية لكل شيىء


لأنه هو سبحانه وتعالى نهاية كل شيئ أى إليه هو وحده المنتهى :" وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى " .


و اعطانا نظرية الافتراض لقد حاول البشر تفسير الخلق بنظرية التطور و الخ من النظريات



1ـ لنستعمل عقولنا كما استعملته أنت الآن فسألت .
2ـ لحث سرعة المسيرِ إلى الله تعالى .

لماذا لم يزرع فينا الله نقطة نهاية عندما نفكر فى الخلق و تكون نقطة النهاية هى قدرة الله


بل زرعها و أنطقَ بها ألسنتنا :" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" وهى التكاليف على اختلافها ومنها أن قدرةَ اللهِ هى منتهى القدرات وعلمه منتهى العلم وحكمته منتهى الحكمة .... و هكذا .



وأمر بها الأولينَ و فى صحفِ إبراهيمَ وموسى كما ذكرَ القرأنُ ولنا كذالكَ :" وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى " .



لماذا اتاح لنا الافتراضات






1ـ لنستعمل عقولنا كما استعملته أنت الآن فسألت وبهذا يصير العبد مُكلَفَاً شرعاً .
2ـ لحث سرعة المسيرِ إلى الله تعالى .

لدرجة وصلت للبشر ان كل شيىء هناك قبله فسأل احد الاغبياء ما قبل الله او من خلق الله



هذا ليمتحن اللهُ البشر ويختبرهم :" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"


و :" أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " والفتنة هنا معناها الامتحان والاختبار .

وهنا نقولُ ما رواه الطبرانى من حديث أبى ثعلبةَ قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وسكت عن أشياء من غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها "وفي لفظ " وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تتكلفوها رحمة لكم فاقبلوها" . :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ . قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ"
فى فتح البارى بشرح صحيح البخارى من حديثِ أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله " .
وفى حديث البخارى ومسلم :" يأتي الشيطان العبد أو أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول من خلق ربك ؟ " وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل :"إن أمتك لا تزال تقول ما كذا وكذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق " وللبزار من وجه آخر عن أبي هريرة :" لا يزال الناس يقولون كان الله قبل كل شيء فمن قبله"
وهاهنا علمنا صلى الله عليه وسلم ان نقول : آمنا باللهِ .
ثم نقول : أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ .
فهذا السؤال يكون من تلبيسِ إبليس ليضل عقل العاقل ويذهب بِلُبِ اللبيبِ لا سيما إن لم يكن عنده علم شرعىّ .
ففى صحيح البخارى من حديثِ أبى هريرةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق السماء ومن خلق الأرض؟ فيقول: الله ، فيقول: من خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله ورسله "
حاشا لله


بوركت ورزقك الله حُسنَ الإيمانِ و أهلكَ ومن تحبُ فى الله .




أرجو ان يكون سؤالى واضح ؟انتهت اسئلتى و الحمد لله أتمنى اجابات وافية وليست مختصرة و جزاكم الله كل خير و اسف للأطالة
واضح سؤالك يا حبيبَ القلبِ .


كما أرجو أن تكون الإجابات واضحة وشافية .

و اللهُ تعالى اعلى وأعلم .وَ الحمدُ للهِ .