بد المداخلتين الخارقتين الأخيرتين للعضوين الفكاهيين الثرثار ، وابن جيسس ..

تدخل عم مصيلحي بمداخلة قصيرة وخفيفة قال فيها :

وكيف انتهت مسألة الحفظ في الصدور ؟

لما أنا آجي أقول لإبني : "ذاكر جغرافيا كويس لأنها بتتنسي بسرعة" .

هل منعنى ذلك إن إبني نسي الجغرافيا خلاص ؟

كذلك الحديث يأمرنا بمعاهدة القرآن ، لأنه بيتنسي بسرعة .

فهل معنى ذلك إن المسلمين نسوه خلاص ؟

ألف حمد وألف شكر ليك يا رب
فجاء رد ابن جيسس :

وكيف انتهت مسألة الحفظ في الصدور ؟
انتهت باعتراف الاخ بذلك
اذا كان لك رأي آخر فاتحفنا
لما أنا آجي أقول لإبني : "ذاكر جغرافيا كويس لأنها بتتنسي بسرعة" .

هل منعنى ذلك إن إبني نسي الجغرافيا خلاص ؟
لا طبعا ، بس معناه ان الجغرافيا بتتنسى بسرعة !!
كذلك الحديث يأمرنا بمعاهدة القرآن ، لأنه بيتنسي بسرعة .

فهل معنى ذلك إن المسلمين نسوه خلاص ؟
لا برده ، معناه انه بيتنسي بسرعة
يبقى (يسرناه للذكر) نرميها في أقرب ####### ######
ولا ايه؟


الواد بيعترف إن الحديث لم يقل بأن الصحابة نسوا القرآن ..

أومال إيه الشبهة بأه ؟



ثم عاد صقر قريش ليكمل الحوار بمداخلة أخيرة منه ليترك المجال بعدها لعم مصيلحي ليتسلّم منه الراية ، ويبدأ في الصفع ..

إليكم أولا مداخلة صقرنا عمر :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سما مشاهدة المشاركة
أهلا بك يا صديقي من جديد
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سما مشاهدة المشاركة
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سما مشاهدة المشاركة
الحمد لله القائل : "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"

جميل
اذن الاعتماد على طريقة التواتر بالحفظ فى الصدور غير موثوق فيها و فيها احتمال كبير بوقوع النسيان و الخطأ او التبديل كنتيجة حتمية لسهولة افلاته و هروبه منها


هذا استنتاج غير موجود في الحديث يا صديقي ولا دليل ينهض معك ، فلا تذهب بفكرك بعيدا .. فلم يذكر الحديث أن صحابيا قد فرّط في حفظه للقرآن لأن القرآن أشد تفلتاً من الإبل في عقلها .

المفهوم من منطوق الحديث ومن فمك أدينك ، أن النبي صلوات ربي وسلامه عليه يحث الصحابة على تعاهد القرآن والمداومة على مراجعته وقراءته وعدم تركه وهجره لأنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها .

وما دامت الإبل مشدودة في عقالها جيدا ، فلن تفلت أبدا .

وكذلك القرآن الكريم ، مادامت المراجعة والقراءة مستمرين فالحفظ ثابت لن يتتعتع أو يزول .

وهذا المعنى هو ما أورده البخاري رضي الله عنه في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ .

إذن فالمحافظة على القرآن وحفظه وعدم نسيانه ليس أمراً مستحيلا كما تُنازع أنت بيأس لإيصال تلك الفكرة للقراء وذلك بنص الرواية التي جئت انت بها ، وبنص هذه الرواية المذكورة في صحيح البخاري

يقول الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث ابن عمر السابق : ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً ، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.

وقد أطاع الصحابة رضوان الله عليهم أوامر نبيهم الكريم فتعاهدوا القرآن وداوموا على قراءته ودراسته وتحفيظه لأولادهم .. ثم للمسلمين من بعدهم :

فعن إبراهيم النخعي قال : كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين . "السير" (4/51) .



وكان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة . "السير" (5/276) .
وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة . "التبيان" للنووي (ص/74) وقال : إسناده صحيح .



وعن مجاهد قال : كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة . "تهذيب الكمال" (2/983) .
وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة . "السير" (10/36) .



وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر : كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، يختم كل جمعة ، ويختم في رمضان كل يوم . "السير" (20/562) .
كل هذا تطبيقاً وتحقيقاً لقول الله سبحانه وتعالى : "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"

لا برده ، معناه انه بيتنسي بسرعة


برافو عليك يا عزيزي ، ها أنت قد قمت بالرد على زميلك ، الحديث لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أن أحدا من الصحابة قد نسي القرآن ، ولكن مفهوم الحديث أن القرآن يُنسى بسرعة إن لم يتعاهدوه بالقراءة والمراجعة ، وما دامت المراجعة موجودة فالحفظ موجود لن يتفلّت ، كما أنه ما دامت الإبل مشدودة بعقالها جيدا فلن تتفلّت .

آدي كل الحكاية .


وهذه صورة المداخلة :




يتبع ..