جلست ذات مرة مع عمنا مصيلحي ، ربنا يرفع قدره وينزله منازل الصديقين ، أتشاور معه في تلك الأسباب التي تجعل من الإسلام ديناً كلما هاجمته كلما ازداد قوة ..
فوجدنا أن النصراني غريب في اختيار الشبهات التي يهاجم بها الإسلام ، فهو يختار أشد المجالات التي يجهلها فيكتب شبهة فيها .
يعني النصراني اللي دائما كان بيسقط في مادة العلوم أوالجيولوجيا ، تلاقيه بيكتب شبهات تتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن ..
النصراني اللي مايعرفش يكتب جملة عربية صحيحة وماكانش بيحل الواجب بتاع مادة اللغة العربية والنحو في المدرسة ، تلاقيه بيكتب شبهات تتعلق بما يسمونه أخطاء نحوية في القرآن ..
النصراني اللي عنده ضعف أو عجز جنسي وضيف دائم على الصيدليات ليشتري المقويات والفياجرات ، تلاقيه بيكتب شبهات تتعلق بتعدد زوجات النبي ، وزواج النبي من السيدة عائشة وهي صغيرة السن ..
النصراني اللي واخد صفر في الثانوية العامة في مادة التاريخ ، تلاقيه بيكتب شبهات يضع لها عنواناً "اخطاء تاريخية في القرآن" ويستشهد بالمخطوطات ويحاول يخرج أي اختلاف بينها ..
وهكذا ..
كل واحد وعقدته بأه ..
وهو ده السبب اللي بيخلي الإسلام بيشتد وبيقوى بالهجوم عليه .. وهؤلاء هم جهال العالم الذين تحدث عنهم بولس في الكتاب المقدس .
ماهو أنا لو اللي بيهاجمني واحد جاهل فإنه يعطيني بنفسه الفرصة لأُظهر علمي وتفوقي عليه .
ولو ما هاجمتش بعلم ودراية ، سيضحك العالم على جهلي ..
هو ده بأه سبب ازدياد قوة الإسلام بالهجوم عليه .
فلماذا أضع نفسي في موقف الجاهل العاري الذي يقف وسط الطريق ولا يريد لأحد أن يراه ؟ فإذا ما قال له أحدهم "يا عريان" قال له : "بس ماتقولش عريان" "وطي صوتك علشان محدش يعرف إني عريان" ويكمل طريقه وكأن شيئا لم يحدث .
فكذلك النصراني ، يعلم بأنه أجهل من الدواب وسائر الأنعام ، لكن ما بيحبش حد يقوله يا جاهل ، ولو حد قاله يا جاهل يحذف مشاركته ، ويكمل جهالاته عادي جدا .
بالنسبة له : مش مهم يثقف نفسه علشان الناس تبطل تضحك على جهله ، بل المهم عنده إن محدش يشوف جهله ، وبس .. ويفضل برضه جاهل مافيش مانع عند حضرته .
تابعونا فضيفنا في هذه الحلقة من هذه النوعية الجاهلة ..
المفضلات