بالتأكيدهل عندكم حل ؟
والحل في جملتك التي وضعتها
لا أعرف ، و لكن هناك كثيرون أخرون يدعون أنهم من طرف صاحب البيت ، و كلهم لم يثبتو؛ كوني لا أعرف صاحبه لا يعني أنني سوف انصاع لأي شخص يقول أنه من طرف هذا الملك .
أجدك تبحثين عن معيار لاختبار صدق المرسل من صاحب البيت، وفي هذا اقرار من ذاتك بوجود صاحب البيت وإلا لقلتي ليس للبيت صاحب ولهذا لا يوجد منه رسائل ، بل ولن تقرأي الرسالة مالم يكن عندك ايمان بوجود صاحب للبيت ؟
وإن قلتِ أنه ليس للبيت مالك فهذا أمر مردود عليكِ لأنه لا يمكن للبيت أن يكون إلا بوجود من صنعه ووضع الحجارة بعضها فوق بعض ومزج الأسمنت بنسب دقيقة تجعله يتماسك ومدّ فيه خيوط الكهرباء وشبكة المياه وصنع فيه النافذة والباب ووضع له السقف مما يرفض العقل تماماً أن يكون البيت قد تجمعت مكوناته بهذا الشكل دون أن يكون هناك من جمعها
فإن كان للبيت الصغير وهو قد تجمعت أجزاءه من أشياء موجودة وقد قلنا أن لها صانع ومالك فكيف بما وُجد من العدم أي من لا شيئ ؟!!
أما عن خروج من ملكوت الله فهذا أمر غير ممكن البتة ، فلا يوجد مكان في هذا الكون إلا وهو في ملك الله فليس منه فرار إلا إليه .
وأما عن الغيبيات فسوف أشرح لكِ الأمر
إن الإنسان لا يدرك الحقيقة بحواسه الخمس فحسب ولكن هناك وسائل عديدة لإدراك ما يدور حولك فكيف يمكن أن تعرفي الخوف والغضب والروح التي هي سبب الحياة وهذه كلها أمور لا نراها ولكن نؤمن بها .
إن الله خلق كل شيئ وخلقنا ووضع لنا دلالات على وجوده وأعطانا العقل لنفكر به ولم يأمرنا الله أن نصدق ما تراه عيننا وإلا فالحيوانات لها أعين ولكن نحن نفكر بعقولنا التي ميزنا الله بها وليس كل ما تراه العين صحيح فقد تخدعنا العين نتيجة ظواهر معينة كظاهرة السراب وظاهرة انكسار الضوء كأن تضعي عصا مائلة في الماء وسترين ان العصا تبدوا وكانها مكسورة فعينك تراها بهذا الشكل وعقلك موقن أنها ليست مكسورة
أما عن لماذا لم يعلن الله عن نفسه قبل موتنا فهذا خطأ كبير ، لأن الله تعالى اعطانا دلالات على وجوده وأرسل إلينا الرسل ليدلونا على الطريق و مبشرين ومنذرين ومعهم التشريع الذي يريد الله ما أمر الله به وما نهى عنه
و لكن السؤال صيغته ليست صحيحة .
أنت تسأل من أوجد كل ذلك ، و السؤال هو ما أوجد كل ذلك؟
إن الاستفهام " ما " لغير العاقل يا أسماء
وما ذكرته من قصة زيوس والإغريق هو دليل على الاستجابة لنداء الفطرة عند البشر على مر العصور فقد وجدوا قوة كبيرة تحكم هذا الكون وتسيره ولكونهم يؤمنون بوجود الله فقد أوجدوا زيوس ليكون هو رئيس الآلهة فكل ما كان يبحث عنه الاغريق كما بحث عنه أغلب الوثنيون هو الله على اختلاف تصورهم لله
ولا أتفق معكِ في السؤال بـ " ما " بدلاً من " مَنْ " ، فلو سألنا على سبب ظاهرة معينة كالبرق والرعد والعواصف وغيرها سنقول ما السبب ولكن كل هذه الظواهر التي يمكن أن نتكلم عليها ما هي إلا جزء من منظومة كونية كبيرة وُجدت من العدم ، وهنا يجب أن نقول من الذي أوجدها ؟
إذا أغلقتِ حجرة فارغة ليس بها أي شيئ وبعد ساعدة دخلتي الغرفة فوجدتِ طاولة وعليها كمبيوتر موصول بعدة أجهزة أخرى فهل يمكن أن تصدقي هذا ؟ أم ستقولي من الذي فعل ذلك ؟
ومن أين أتت تلك الأجهزة الدقيقة والغرفة فارغة ؟
لي عودة ليلاً إن شاء الله .
المفضلات