بسم لله الرحمن الرحيم و الصلاه و السلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و على اله وصحبه أجمعين


هناك سؤال دائما يراودني حول النصرانيه و خصوصا في موضوع بعثه السيد المسيح عليه السلام.

في الأسلام كما نعرف لم يبعث الله سيدنا موسى لغير بني إسرائيل و نفس الأمر مع سيدنا عيسى

وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقً۬ا لِّمَا بَيۡنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٍ۬ يَأۡتِى مِنۢ بَعۡدِى ٱسۡمُهُ ۥۤ أَحۡمَدُ‌ۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ۬ مُّبِينٌ۬ (6) -الصف

و عندما قرأت في الكتاب المقدس لم أجد إختلاف في موضوع إلى من بعث الله المسيح بن مريم. فنقرأ عن قصه يسوع و المرأه الكنعانيه:

(متى 15: 28 )

21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً : «ارْحَمْنِي، يَاسَيِّدُ، يَاابْنَ دَاوُدَ!اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا ».
23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ :« اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا! »
24 فَأَجَابَ وَقَالَ :« لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».


هنا يؤكد السيد المسيح أنه بُعث فقط لبني إسرائيل الذي ضلوا عن الطريق الصحيح فبعثه الله هدى و رحمه لهم كما أخبرنا الله عز و جل في سوره مريم "وَلِنَجۡعَلَهُ ۥۤ ءَايَةً۬ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةً۬ مِّنَّا‌ۚ وَكَانَ أَمۡرً۬ا مَّقۡضِيًّ۬ا (21)" فمن إتبع هداه من بني إسرائيل فاز في دنياه و أخرته و من كذب نبوته و رسالته خسر دنياه و أخرته.

و هنا أسأل سؤالي هل أصبح نصارى اليوم في العالم كله بني إسرائيل؟

المسيح يقول " لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ" فعلى أي أساس و دليل يقومون بإتباعه بغض النظر عن من يدعي إلوهيته و من يتبعه منهم على أنه نبي و رسول فقط و هم قله قليله في العالم.

نحن معشر المسلمين نتبع سيد و خاتم المرسلين محمد صلوات الله عليه بدليل أن الله بعثه رحمه للعالمين بإنسهم و جنهم بتأكيد من الله عز و جل في القرأن الكريم في سوره الأنبياء {وَمَآ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً۬ لِّلۡعَـٰلَمِينَ (107)} و في الحديث الشريف

أخرج أبو نعيم في الدلائل، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين".

السؤال للعقلاء من النصارى هل نتبع:

من يقول " لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ"؟ و هل أنت من بني إسرائيل؟

أم من يقول الله عنه صلى الله عليه و سلم {وَمَآ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً۬ لِّلۡعَـٰلَمِينَ (107)} الأنبياء ؟

و يقول عن نفسه صلى الله عليه و سلم "إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين"؟


هل من مجيب؟

gQlX HEvXsQgX YAghQ~ YAgQn oAvQhtA fQdXjA YAsXvQhzAdgQ hgqQ~hgQ~mA