مركز الأسرى للدراسات: وحدات خاصة ترتكب جرائم في السجون الصهيونية
التاريخ: 1428-7-21 هـ الموافق: 2007-08-05م الساعة: 1451
غزة ـ مراسل نداء القدس
أوضح رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية ، من تاريخ مدير مصلحة السجون إلى مدراء المناطق وفق الجغرافيا والمسماة " بالجوش " وهى ثلاث مناطق ( منطقة الشمال التابع لها سجن جلبوع وشطة والدامون ومعتقل مجدوا ، ومنطقة المركز التابع لها سجن هداريم والتلموند والرملة ومعتقل عوفر وغيرها ، ومنطقة الجنوب التابع لها سجن نفحة وعسقلان والسبع ومعتقل النقب )
وأكد حمدونة أن البنية الداخلية فى السجون كلها أمنية من مدير السجن إلى ضابط الأمن والاستخبارات وكل شرطي ، منظومة أمنية كاملة متكاملة معقدة كل قضاياها أمن ، تأكل وتشرب وتتحدث وتعيش هوس الأمن ليل نهار ، ومن أخطر الرؤى والممارسات هو تعامل هذه المنظومة والمتمثلة بإدارة مصلحة السجون مع الأسرى للأسف " كإرهابيين ومخربين وأياديهم ملطخة بالدماء".
وحجة الأمن مبرر الانتهاك بحقهم وأهليهم على كل المستويات ، فتجد عنصر الأمن فى الغرفة ومحتوياتها وفى نوع ملابس الأسير وتعليمه وزيارته وفورته ومقابلته للمحامى ، وصديقه فى نفس القسم .
وأضاف مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن أبرز ظاهرة فى ممارسات الإدارة تحت مفهوم الأمن هى التفتيشات ، فيجب أن تتفتش مرات فى نفس الطلعة الواحدة وعلى أهلك يجب أن يتفتشوا المرات فى زيارتهم ، تفتيشهم على الحواجز وعلى بوابة السجن وقبل الزيارة وفى غرفة الزيارة وحدثت انتهاكات صارخة بتفتيش بعض الأهالي فى غرف بشكل عاري وليس بآلة التفتيش المعروفة بالزنانة أو بشكل يدوى فوق اللباس ولطالما انتقم الأسرى وضحوا لرفض هذه الممارسات وكلفهم ذلك حياتهم وانجازاتهم التي حققوها بالدم والجوع .
وهناك تفتيشات عند نقل الأسير من قسم إلى قسم آخر فى نفس السجن ، والأكثر إشكالية هو التفتيش العاري الذى يجبر فيه الأسير وبالقوة خلع ملابسه عند نقله من سجن إلى سجن أو حتى عند ذهابه وعودته من محكمة أو مستشفى ،
ولقد ضحى الأسرى كثيراً فى هذا الاتجاه فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم .
وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ،
هذه الوحدة تحمل سلاح غير قاتل ولكنه خطير قد يودى بعين أسير ويقعده عشرات الأيام يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها فى سابقة غير معهودة وجديدة ،
هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .
وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل حر وشريف شعب وأفراد وتنظيمات ومؤسسات وسلطة ورئاسة وحكومة أن تشرح وتفضح ممارسات وانتهاكات هذه الدولة التي تدعى الديمقراطية وصون حقوق الإنسان ليعرف العالم وخاصة المؤثر من الغرب حقيقتها .
وتمنى حمدونة على الجميع من متخصصين وباحثين ومؤسسات رسمية وأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم التعاون مع موقع الأسرى للدراسات لكشف هذه الممارسات والانتهاكات لما لدى الموقع من كم هائل من التقارير والإحصائيات والحقائق من همجية بحق الأسرى العرب والفلسطينيين فى السجون .
المصدر : خاص نداء القدس
المفضلات