أخي الفاضل ، أدعوكم بالأخــوة وتدعــونني بالزمــالة أو بالإســتنكار وكأنني لســت مســلما في نظـركم ،مع أنك في البداية أنكرت التقية والآن تعترف بها ... عموما لننظر معاً تفسير الاية التي استشهدت بها وهي قوله تعالى: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ آل عمران 28
وبما أنك تقول دعنا من تفسيرات الناس فانظر سلمك الله لقوله تعالى ( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ ) فالتقية تكون في حال الخوف من الكافرين وليس من المؤمنين ... وهي متعلقة بظرف زمني تزول بزواله ...
أمــا قولك بأني أنكـرت التقـية فهذا من عنـدك فقـولي الأول يخص قول أخـينا السـوري بأن دينهم مبني عـلى التقـية فقلت في ذلك أخـذ و رد ، وهـذا لا يعني الإنكـار أصـلا ففي الأخـذ اعتراف وفي الرد اخـتلاف ، والأخذ والرد في بناء الدين عـلى التقـية لا في التقيـة ذاتهـا وهي مثـبتة في الكتــاب ،
أمــا عن خطــأي في كتابة الآية فأسـتغفر الله وأطلب عفوه وعـذرك لأني أكتب من حفظي وقد أسـتعجلت قليلا فأنا ضعيف في الطباعة والنسـخ من المواقع ، وكان جل انتباهي منصب على المعـنى ،
أمــا قولك في المعـنى أن التقـية للكافرين فأنت أهمــلت بداية الآيات فلم تقــرأها فمن اعرض عن تحكيم الكتـاب اعتمـد على فريتـه في قوله لن تمسـنا النار إلا أياما معـدودات أي اعـتبر ذلك الإعراض معصـية إن أدخــلته النار فهي لأيام معـدودات يرد بعـدها إلى الجـنة فهـو برأيه أنه مؤمن فتــدبر الآيات مرتبطـة لا مســتقطعـة ،
أمـا قولك أن التقية في تولي الكافر الصــريح فـلا معنى له فلو كنت مؤمنـا في دار كفـر فلا يـلزمك أن تتقي فحاكم الكفـار لن يعاقبك إن أعلنت عدم إتخــاذك له ولــيا لأن دينك يمنعك من ذلك و واليت هيئـة إســلامية أو جمـاعة أوحـزبا ،





رد مع اقتباس
المفضلات