أقسم بربي لا تطرف ولا تخلف إلا ما يقول به هذا المخرف اللي دماغه ضربت، أراد به الوزير أن يعبر عن التضاد بين الدور «التنويري» الذي تقوم به قصور الثقافة، والدور «الظلامي» الذي تؤديه المساجد والزوايا.
أروي لكم موقف حدث معي وكنت في المرحلة الإعدادية
دخلت لنا مُدرسة الموسيقى في الفصل وأخبرتنا عن مراكز الثقافة والدور الذي تقوم به في التوعية والترفيه وما إلى ذلك من الأكاذيب
سمعت كلامها وطلبت من والدي أن ألتحق بقصر ثقافة وكنت عمري ما دخلته
بعد عناء ومحايلات أخذني والدي إلى أقرب قصر ثقافة ودخلنا سوياً ... ماذا رأينا في أول حجرة؟
أقسم بربي ولا أكذب .. رأينا مجموعة من الشباب بنات وولاد حوالي 15 أو 20
في حجرة لا يزيد حجمها على 4 أمتار في 4 أمتار
الشاب يجلس والفتاة تجلس على فخذه والباقي يقفون في حوارات منفصلة وكأنهم في موقف غرامي نظرات مشبوهة وضحكات مائعة واحتكاكات تظهر للعيان والبعض يتغنون والبعض طبل وتصقيف وآخر أرف ومسخرة
والله وشي احمر من الخجل أمام والدي من هذه المناظر المقرفة
وهي دي قصور الثقافة التنويرية
والدي أخذني من المكان مباشرة وعدنا للمنزل وسمعني كلام تبكيت على طلبي وأخذت إنذار بعدم تكرار هذا الطلب مرة أخرى
لن أنسى هذا الموقف
والله والدي لا سلفي ولا غيره والدي رجل عادي ولكنه رفض هذا المنظر المخزي الذي يرفضه كل إنسان شريف يحافظ على أهله
جزاكم الله خيراً على الموضوع
المفضلات