صعَّد من سياسة تفتيش غرفهن لأكثر من مرة يوميًّا
"وزارة الأسرى": الاحتلال يحتجز 35 أسيرة يتعرَّضن لكافة أشكال التنكيل والاضطهاد والمعاناة
[ 11/01/2010 - 10:55 ص ]
![]()
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحرَّرين بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز في سجونها 35 أسيرة فلسطينية يتعرَّضن لكافة أشكال التنكيل والاضطهاد والمعاناة النفسية والجسدية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الإثنين (11-1-2010م) أن الأسيرات موزَّعات على سجني هشارون والدامون؛ حيث يوجد في سجن هشارون 20 أسيرة، وفى سجن الدامون 14 أسيرة، وأسيرة واحدة في سجن نفيه ترتسا (الرملة).
وأشارت إلى أن 21 أسيرة محكومة، و11 أسيرة موقوفات، و3 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة، وجدَّد لهن الاعتقال أكثر من مرة، منهن (4) أسيرات من داخل أراضى 48، و(4) أسيرات من القدس، وأسيرة واحدة من غزة وهي (وفاء سمير البس)، و(26) أسيرة من مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.
وكشف رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة عن أن الاحتلال صعَّد في الفترة الأخيرة من سياسة اقتحام غرف الأسيرات بحجة التفتيش، حتى إن إدارة السجون قد تنفِّذ عملية التفتيش أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ ما يضاعف معاناة الأسيرات، ويتعمَّد الاحتلال تنفيذ عمليات التفتيش في وقت متأخر أو مبكر جدًّا، ولا يبلغ الاحتلال الأسيرات مسبقًا بموعد التفتيش، ويقوم باقتحام غرفهن بشكل مفاجئ؛ ما يسبِّب لهنَّ الحرج لعدم تمكنهن من ارتداء مناديلهن أمام عناصر الشرطة والسجانين، ويتحجَّج الاحتلال بفحص قضبان الأبواب والشبابيك للتأكد من عدم وجود محاولات للهرب، كذلك التفتيش عن وسائل اتصال تستخدمها الأسيرات للتواصل مع الخارج.
وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون ما زالت ترفض السماح للأسيرتين "أحلام التميمي" من رام الله والمحكومة 16 مؤبد، والأسيرة "إيرينا سراحنة" من بيت لحم المحكومة (20 عامًا) بالالتقاء بأزواجهن المعتقلين لدى الاحتلال، رغم أنهن قدمن العديد من الطلبات إلى الإدارة للسماح لهم بالالتقاء بأزواجهن للاطمئنان عليهم.
وما زالت تحرم الأسيرات من إرسال رسائل لذويهن؛ بحجة عدم توفر الطوابع الخاصة بالرسائل في الكانتين، وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت للأسيرات باستقبال الرسائل من الأهل بعد شهور طويلة من حرمانهن من هذا الإنجاز.
وحكمت محكمة صهيونية على الأسيرة رندة محمد يوسف الشحاتيت (من الخليل) بالسجن الفعلي لمدة 50 شهرًا، وهى معتقلة منذ (6-1-2009م)، فيما رفضت محكمة أخرى الإفراج عن الأسيرة (إيمان محمد حسن غزاويى) من طولكرم بعد قضاء ثلثي المدة؛ حيث إنها محكومة بالسجن 13 عامًا أمضت منها 9 سنوات.
وأكدت "وزارة الأسرى" أن الأسيرة عائشة فايز غنيمات (18 عامًا) من الخليل ما زالت تعاني آثار التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرَّضت له بعد اعتقالها مباشرةً في (2-9-2009م)؛ حيث اعتقلت وهي عائدةٌ من مدرستها التي تدرس بها في الثانوية العامة، وعند الاعتقال ضرب جنود الاحتلال رأسها في الجيب العسكري عدة مرات ما سبَّب لها جروحًا في الرأس، واستمر التحقيق معها في معتقل المسكوبية ثلاثة أسابيع متواصلةً، وكانت طوال تلك الفترة مكبلة من الخلف بالقيود الحديدية.
وكذلك الأسيرة صمود ياسر كراجه من رام الله، وهي طالبة في "جامعة القدس" المفتوحة، والتي اعتقلت في (25-10-2009م) بحجة طعن جندي على حاجز قلنديا؛ حيث تمَّ نقلها إلى سجن هشارون بعد أن مكثت أكثر من شهر ونصف في التحقيق العنيف في مركز "كفار يونا "والمسكوبية"، ولا تزال آثار القيد واضحة على يديها.
وناشدت الوزارة المؤسسات الحقوقية التدخلَ لوقف التعذيب النفسي والجسدي ضد الأسيرات، وحمايتهن من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحقهن بشكل يخالف مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات ذات العلاقة بالأسرى.
المفضلات