دكتور وديع:الفتنة الطائفية : من المدبر لها ؟ و من المنفذ ؟ و من المستفيد ؟

شوف يا اخ عماد ....ثارت الفتنة الطائفية و تأججت , و الحكومة توجه سهامها للمسلمين فقط في أغلب الأحيان , و للمسيحيين في النادر منها , فغضب المسلمون , و لم يرض المسيحيون الذين تعودوا على التدليل , فكانت الفرصة للفتنة أن تطل برأسها و تدهس بأقدامها , , ولا نريد لأحد أعداء الوطن أن يتهمنا أننا نضع رؤسنا في المال , بل هم الأعداء الذين يريدونها حرباً طائفية بأن نغلق أعيننا عن العدو الحقيقي و أهم أسبابها :

- 1 – يهود – يهود – يهود . المستفيد الأول و الأخير من ضرب بلاد المسلمين بالفقر و الجهل و الانهيار و التمزق . و اليهود يكرهون المسيحيين و لكنهم يكرهون المسلمين أكثر .
- 2- أمريكان – أمريكان . الذراع الطولى لليهود , و العدو الأول من أيام الاحتلال الانجليزي المطرود من مصر , فهم سلالة مجرمي زنازين المعتقلات في انجلترا , و قامت دولتهم بسياسة يهود على تفريق المسلمين لمص ثرواتهم بلا هوادة استمراراً لسياسة الاحتلال المدعوة بالخطأ : إستعمار . و الأمريكان بروتستانت ولا يحبون الأرثوذكس المصريين و لم يحبوا الأرثوذكس في العراق , و لكن النهب هو دينهم , و اليهود قادتهم , و بلاد الاسلام كانت خطرًا على اليهود , وهي غنية بالثروات .
- 3- أقباط المهجر الذين يريدون إقامة دولة مسيحية قبطية في جنوب مصر من أيام قيام الثورة في مصر سنة 1953 و بعد خروج الاحتلال المسيحي الانجليزي من مصر . ولا ننسى جدودهم الذين كونوا الفيلق القبطي بزعامة المعلم يعقوب الذي ساعد جيش نابليون في غزو بلاد مصر , و اغتصاب بناتهم ونسائهم و تدمير المساجد و جعل الأزهر اسطبل لخيولهم , طمعاً أن يعطيهم الفرنسيون حكم مصر , و لكن الفرنسي البروتستانتي لا يحب المصري الأرثوذكسي , فرحلوا و تركوهم تحت رحمة المسلمين الذين سامحوهم لأنهم أهل بلد واحد , ولكن المعلم يعقوب و رجال الفيلق القبطي و عددهم ألفين رحلوا مع الحملة الفرنسية المهزومة المطرودة و كانوا البذرة الأولى لأقباط المهجر المعادين لمصر , تعويضاّ لفشلهم في مصر , و هكذا كل مسيحي فشل في مصر أو ارتكب جريمة يهرب إلى أمريكا و يقول: أنا مضطهد دينياً في مصر و أطلب اللجوء السياسي في أمريكا, فيتمتع بالرعاية الأمريكية في مقابل أن يهاجم مصر لتدميرها طاعة لسادته هناك و تعويضاً لفشله هنا .
- 4 – بعض المسلمين نشأوا في الجهل و الفقر و الفراغ و الضيق و الظلم و كل أنواع الضغط النفسي , فاصطادهم أعداء الوطن و جعلوهم واجهة لهم لتدمير البلد , و ليس أيسر من أن يحرضه ضد المسيحيين في ظل تضييق الدولة على المسلمين لصالح المسيحيين إرضاءاً للغرب و الأمريكان و بابا الفاتيكان ,ولا مانع أن يستغله الموساد بواسطة جاسوس مصري , و المتطرفون المسيحيون في المهجر بمسيحي يدعي الاسلام و يموله , ليكون المتهم هو الاسلام وحده , في مقابل وصول المحرض إلى هدفه بالفتنة الطائفية.
- 5 – المتطرفون المسيحيون لنفس الأسباب التي تجعل المسلم متطرفاً , و يجدون أرضاً خصبة في الصراع الطائفي المدفون بين الطوائف المسيحية , و بعض قادة الكنيسة الطامعون إلى دولة بابوية كهنوتية مثل الفاتيكان , بحيث تعود سطوة رجال الكهنوت على الدين و الدنيا كما كان في العصور المظلمة و قبل ظهور الاسلام .
- 6 – اللادينيين الذين يريدون إهلاك الاسلام و المسيحية بحرب ضروس , وتنجح حربهم ضد الدين عامة بإظهار الدين بمظهر التخلف و الهمجية , و يجدون تأييداً و دعماً من النازية و الصهيونية و الشيوعية العالمية .
- 7 – أخيراً و ليس اّخراً , قد يسخر البعض من قولي هذا : المرضى النفسيون من المسلمين و المسيحيين . و المرض النفسي هو النتيجة الطبيعية للفقر و الجهل و الضغط النفسي و الفراغ و البطالة الاحتياج و صعوبة المعيشة إلى درجة الاستحالة... الخ
و قد أصبح أكثر من ربع السكان في مصر يعانون من الاكتئاب و الوسواس و الفصام , و من هؤلاء من تبوأ مركزاً في مسجد أو كنيسة وهو لا يظهر عليه المرض لأنه يفرغ شحنة غضبه في الخطابة و الدروس , ووصل معظمهم إلى فكر التكفير , واستقطبوا من الشباب الكثيرين تحت ستار التدين , وساهم الجهل و التضييق و التجهيل كثيراً في إنجاح هؤلاء , حتى أصبح منهم من يحكم بتكفير كل رجال الدين في دينه و تكفير كل من لا يتبعه , وقد يجد البعض تأييداً من أصحاب السلطة ظناً أنه حين يهاجم و يكفر كبار رجال الدين و الدعوة سيهزم و يقهر الفتنة , بينما هو يؤسس فكراً تكفيرياً لا هوادة في , يحكم بكفر أهل ملته و كل الملل الأخرى . فانتبهوا يا أصحاب السلطان . و من هؤلاء الآن المدعو ( جمال البنا ), و بعض المسيحيين من مصر مثل ( زكريا ) و ( مرقس ) وفي في المهجر مثل المحامي المصري : (موريس صادق .)

دكتور وديع من ما هو الحل....؟
و الحل يكمن في إزالة الأسباب , و العدل و المساواة بين الجميع , و معاقبة المخالفين بدون النظر إلى الدين ,منع القهر على أساس الدين ,و منع تدخل المقيمين في الخارج و الأجانب و عدم الاستجابة لهم و تجريمهم و ملاحقتهم قانونياً و خاصة من يثير الفتنة , ومنع رجال الكنيسة من التدخل في كل شيء حتى في أقسام الشرطة وفي طلب تغيير الخطاب الديني في المساجد و مناهج الدين الاسلامي في الأزهر, و عدم الترويج لمن يهاجم أياً من الاسلام أو المسيحية تحت مسميات التنوير و الحرية و الإبداع , وإزالة أسباب نشر التطرف ومنهم الوزراء المحاربين للإسلام , والمدمرين لإقتصاد مصر ومن باعوا الشركات بلا ثمن فتسببوا في البطالة التي صنعت المتطرفين ,و دعاة الاحتكار , و دعاة عدم زيادة المرتبات , وأنتعودالدولة إلى القيام ببناء الشركات و المصانع القومية لاستيعاب الخريجين و رفع قيمة مصر و هيبتها و كرامتها ’ لا أن ندرب خريجي الجامعات ليكونوا طائفة مهانة في مطابخ الدول التي تكره المسلمين مثل إيطاليا و اليونان , و حماية حقوق العمال المصريين داخل مصر من الاستنزاف الذي فرضه عليهم أصحاب الشركات المدعوة بالباطل ( استثمارية ) فازداد حقد المواطن المصري على بلده التي فرطت فيه في الداخل و الخارج فلجأ إلى التطرف و تجارة المخدرات معاً .
و أكتفي بهذا
و الله الرحمن المستعان على ما يصفون