شكراً لك أخي هزيم الرعد ولكن عندي سؤال...هل تستطيع أن تشرح لي أكثر ماذا تقصد بالتحديد بالظلمة؟؟

ولماذا نغلط عليهم ما دام بإمكاننا أن ندعو لهم بالهداية دون أن نقذف الأعراض؟
أخى الكريم ... أظن أنك لم تدرس النصارى جيدا ولا تعرف عنهم شيئا ...

فهم ينقسمون الى قسمين كما قال لك أخى هزيم الرعد

1- الظلمة ( و هم الذين يظلمون أنفسهم و هؤلاء عندما يتحاوروا معك لا يتحاوروا من أجل الهداية بل من أجل الطعن فى الإسلام و السب فى الرسول و فى أصحابه ) وهؤلاء ان تركت لهم الحبل و ظللت

تكلمهم بالحسنى سيظلوا يسبون و يشتمون فتلك هى شغلتهم الوحيدة و لذلك يجب أن نغلظ عليهم فى القول لنعلمهم أن الإسلام قوى و أن الإسلام يعزنا لا يذلنا و لهذا جاء الإستثناء فى الأية " إلا الذين ظلموا "

2 - وهم هؤلاء النصارى الباحثين عن الحق أو على أقل تقدير هم دون الفئة الأولى فلا يسبون ولا يعيبون فى أحد ولكنهم يكلموك بإحترام فوجب عليك معاملتهم بالحسنى و دعوتهم بالحسنى ولو مرات عدة



قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن ....

فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ دفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، بدليل قوله تعالى:

{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء

وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل فقد قال الصديق تلك الكلمات أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم لعروة بن مسعود عندما اتهم المسلمين بالهرب والفرار

و أخيرا أحب أن أقول لك أن مثل هذا السباب كان مشهورا عند العرب .....

جزاكم الله الخير