جزى الله الأخوة على ردودهم
أخي الكريم هذه الكلمة ليست بالجائزة بمعنى أنه يجوز للمسلم أن يرددها في كل حال بل الأصل فيها المنع لأنها كلمة جارحة ومتفق على أنها كذلك بل استخدمت لأنها جارحة ولها أثرها ولكن تستخدم بشرط وحال ..
انظر قول ابن القيم :
دليلٌ على جواز التصريح باسم العَوْرة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال،
قوله إذا يعني شرط وشرطها أن تستخدم في الحالة التي ذكرها الشرع فقط .
أما مراعاة الحال فهو وجود مصلحة وفائدة منها فإن عدمت الفائدة فلا ينبغي ترديدها والأولى حفظ اللسان بمعني هل من الصحيح أن تقولها أمام أهلك وأمك وأخواتك نقول لا لما في ذلك من مفسدة .
والأن ستقول لي لماذا شرعها النبي صلى الله عليه وسلم في الرد على من دعى بدعوى الجاهلية نقول لأن الأمر يقتضي ذلك وهو متوقف على ثبوت المصلحة منه أو عدمها وكان مثل هذا الكلام له تأثير شديد في العرب لعصبيتهم القبلية وغيرها فكانت كلمة رادعة أما إذا ترتب عليها مفسدة كأن تسبب الشجار أو أنها لم يعد لها هذا التأثير المشار إليه فلا جناح عليك إذا لم تستخدمها واستبدلتها بالوعظ والإرشاد وتذكير هذا الداعي بدعوى الجاهلية بالله عز وجل فالمهم الغاية وليست الوسيلة .
باختصار أخي الحبيب الكلمة ممنوعة ولا تستخدم إلا في مكانها الشرعي بحسب ما تقتضيه المصلحة
المفضلات