أتذكر جيدا هذه الحلقة من حلقات عم مصيلحىفي تلك الحلقة من عم مصيلحي كنت والله في قمة السعادة لأنه قام بتفنيد كل شبهاتهم ولكن عندما رأيت تلك الشتيمة أُصبت بالإحباط.
الكلمة المستخدمة حقيقة لا تستخدم في أي حوار فكيف إذن في حوار الأديان.
ثبتنا وإياكم على دين المصطفى صلى الله عليه وسلم.
و أتذكر أيضا أنه تم ذكر هذه الشتيمة ردا على النصرانى الذى تطاول على أم المؤمنين عائشة و قذف عرضها بأنها زانية -(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)- فما كان منه إلا أنه رد ردا قاسيا على هذا الكافر
فهؤلاء يا أخى لا يُرد عليهم إلا بهذا الرد القاسى و الأستاذ خالد خبرته كبيرة جدا فى محاورة النصارى و أمضى وقت طويل فى عقر ديارهم و يعرف من منهم من يريد التطاول و يعرف من يريد الهداية
فالقسم الثانى الطالب و الباحث عن الحق نستخدم معه أسلوب الإفهام بالحسنى و أسلوب :" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)"
و أيضا :" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)"
و القسم الأول المجادل بلا فهم و لا علم.. نستخدم معه الإفحام بالبينة و البراهين
1-:" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)"
2- :" قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)"
و لكن المناظر النصرانى أجبرك على التعامل معه بهذا الأسلوب فلو احترم نفسه و دينه لما تلفظ بهذا الكلام و ما قام به عم مصيلحى لم يكن إلا رد فعل و ليس فعلالعديد من أخواتنا الطاهرات اللواتي يقرأن هذه المناظرات وأنا متأكد بأن الرسول ما كان ليرضى أن يتم التفوه بمثل هذه الألفاظ أمام أمهاتنا وأخواتنا.
فنحن لا ننتظر بعد أن رمى النصرانى أم المؤمنين بالفاحشة أن يظل هو مكتوف الأيدى
فالأمر لا يحتمل هنا التعامل باللين أمام مثل هذا الكلام و لكن يجب التعامل معه بشدة
فمن الحكمة هنا أن نتعامل بشدة مع مثل هذا الجرم .
و كما أنت قلت
صدقنى أخى ستسمع منهم سبابا و تطاولا و حينها ستعرف أن الأسلوب الذى قام به خالد بن الوليد هو الصحيحأنا لست ضليعاً في الرد على شبهات النصارى ولكن الحمد لله أنا في بداية الطريق وبمساعدتكم إن شاء الله تتيسر الأمور.
قال ربى :" لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا "
و أى استفسار فالأخوة هنا يجيبونك بإذن الله
المفضلات