و الله عجبي لا يكاد ينتهي من فهمك العجيب لكلامي أخي السيوطي ، فبالله عليك أين تجد في كلامي
بأني أتكلم عن الفئة التي لا تتوفر لديها القدرة قبل الخروج ؟؟؟؟؟؟ أحلنا إلى قولي بالحرف .

فما زعمت أنك اقتبسته من كلامي و أني لم أرد عليه أمر أعجب مما سبق فكلامي كان و بالحرف (( فإن خرجت طائفة على حاكم ثبت كفره مع عدم قدرتهم على تنحيته لا يقال هنا أن فعلهم حرام أو لا يجوز )) فهل قرأت قولي (( فإن خرجت طائفة )) أم لم تقرأه ؟؟؟؟ فكلامي واضح أن العجز عن التنحية تبين بعد الخروج لا قبله ، فكيف بالله عليك تتهمني بأني حورت كلامي بعدها إلى غلبة الظن في القدرة و الله إني لا أقبل هذا الاتهام و لا الفهم منك ؟؟؟؟ فلا تعارض بين الأمرين إلا لمن أراد أن يفترض التعارض في مخيلته .

و طبعاً الأعجب من كل هذا أني بينت في مشاركتي التي كانت رداً على سؤالك مفهومي فقلت لك بالحرف

((فإن خرجت طائفة على حاكم ثبت كفره و في ظنها أنها تقدر على إزاحته ثم عجزت عن ذلك فهل نقول أن فعلها غير جائز ؟؟؟ لا شك أن فعلها جائز فهذا أصل كلامي إن عقلته بارك الله فيك . ))

فهذا أصل كلامي إن عقلته بارك الله فيك ، هذا ما جاء بنهاية الاقتباس و لكني أراك تحمل كلامي بفهم افترضته من نفسك لتقول أن كلامي تغير ليصبح على غلبة الظن . مع أن كلامي الأول متوافق تماماً ما بينت مسبقاً و لكن فهمك العجيب الذي حملك على هذا الكلام .

فكلامك هذا (( ثانياً أنا ما علقت على كل كلامك ولكن علقت على الفئة التي قلت أنت بتفسك مع عدم قدرتهم ثم قلت أنه جائز وأنا أقصد هذه النقطة بالذات وكلامك تغير بعد ذلك وقلت غلب على ظنهم القدرة . ))

كلامك هذا بينا آنفاً أنه لا يستقيم لأنه راجع لفهم مغلوط منك ، لأني لم أتكلم عن الأمر قبل الخروج كما فهمت أنت و إنما عن الأمر بعد الخروج و عدم قدرة الطائفة التي خرجت على الحاكم الكافر تبينت بعد الخروج و أخبرتك بالمشاركة السابقة بهذا علك تعقله و منعاً للبس و لكن حصل المحظور و الله المستعان .

و بالتالي نعيد الأسئلة عليك مرة أخرى

هل تتفق معي أن الطائفة التي يغلب على ظنها أنها تقدر على الخروج على الحاكم الذي ثبت كفره و خرجت عليه بالفعل قد قامت بالواجب كما قال علماء الإسلام أم لا ؟؟؟؟

أنت تقول أنك لا تتكلم عن هذه الطائفة (( فأنا لا أتكلم عن من يغلب عليه الظن أنه قادر على التغيير وأنا مع ما أجمع عليه العلماء حين يثبت اجماعهم لا خلاف بيننا . ))

و لكن بعد هذا السجال أريد أن أعرف رأيك و ردك على هذا السؤال لنعلم ما هو رأيك بمن كانت حاله كحال هذه الطائفة .
و بما أنك تتكلم عن الشر الأكبر كما هو أصل سؤالك الابتدائي بالموضوع (( ولكن هل هذا الكلام متجه إذا وقع من الشر ما هو أكبر مما كانوا عليه مثل سفك الدماء وتخريب الممتلكات وانعدام الأمن وأكبر من كل ذلك تصفية الملتزمين فهل سنقول وقتها أن خروجهم كان جائزاً ؟ )) فأكرر عليك السؤال الذي لم تجبه في المشاركة السابقة علك تخبرنا بأي الشرور أعظم هل هو سفك بعض الدماء و تخريب بعض الممتلكات على فرض حصوله أثناء الخروج أم السعي في تنحية الحاكم الكافر بشرع رب العالمين الملزم للناس بالشرائع الوضعية ؟؟؟؟

على كل أنا بينت مقصود كلامي فهل أصدق كلامي أنا أم أصدق فهمك أنت له ؟؟؟؟

جزاكم الله خيراً و أصلح حالنا و حالكم