811 - " بعثت بمدارة الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 ) :

موضوع .

رواه أبو سعد الماليني في " الأربعين الصوفية " ( 8 / 2 ) عن عبيد
الله بن لؤلؤ الصوفي : أخبرني عمر بن واصل قال : سمعت سهل بن عبيد الله يقول :
أخبرني محمد بن سوار : أخبرني مالك بن دينار ، و معروف بن علي عن الحسن عن
محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أنزلت سورة براءة : فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، و آفته ابن لؤلؤ
هذا أو شيخه ، و هما بغداديان ، و قد ترجم لهما الخطيب في " تاريخه " ، و ساق
في ترجمة الأول منهما حديثا ظاهر الوضع ثم قال ( 10 / 358 ) : " هذا الحديث
موضوع من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل ، أو وضع عليه . و الله أعلم " . و لما
ترجم لابن واصل لم يقل فيه شيئا سوى أنه ساق له حديثا آخر من طريق ابن لؤلؤ هذا
عنه ، و سكت عليه ، و لوائح الوضع عليه ظاهرة كهذا الحديث . و الله أعلم . و
الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البيهقي في " الشعب " عن جابر .
و تعقبه المناوي بقوله : " و فيه عبيد الله بن لؤلؤ عن عمر بن واصل ، قال في
" لسان الميزان " : يروي عنه الموضوع و عمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع ، و
فيه أيضا مالك بن دينار الزاهد ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و وثقه بعضهم
" .
(2/310)
________________________________________
812 - " يا عائشة ! أما تعلمين أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، و كلثم أخت موسى ، و امرأة فرعون " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ) :

منكر .

رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 288 ) بسند صحيح عن أبي الربيع
السمتي : حدثنا عبد النور بن عبد الله بن سنان عن يونس بن شعيب عن أبي أمامة
مرفوعا . ذكره من حسان حديث أبي عبيد الله محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري . و
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 469 ) عن إبراهيم بن عرعرة : حدثنا عبد النور به
. و قال : " يونس بن شعيب حديثه غير محفوظ ، قال البخاري : منكر الحديث " . و
قال ابن عدي كما في اللسان " : " هذا الحديث هو الذي أنكره عليه البخاري " .
قلت : لكن الراوي عنه مثله أو شر منه ، فقد قال فيه الذهبي : " كذاب " . ثم
اتهمه بوضع الحديث . لكن الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الطبراني
في " الكبير " عن سعد بن جنادة و قال المناوي : " قال الهيثمي : فيه من لم
أعرفه " .
(2/311)
________________________________________
813 - " إن الله تبارك و تعالى كتب الغيرة على النساء ، و الجهاد على الرجال ، فمن
صبر منهن كان لها مثل أجر الشهيد " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ) :


منكر .


رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 61 / 2 ) و العقيلي ( ص
268 ) و ابن الأعرابي في " معجمه " ( 82 / 1 ) و عنه القضاعي ( 93 / 1 ) و
الدولابي ( 2 / 100 ) و ابن عدي ( 279 - 280 ) و البزار عن عبيد بن الصباح عن
كامل بن العلاء عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا ، قال
المناوي : " قال البزار لا نعلمه إلا من هذا الوجه ، و عبيد لا بأس به ، و كامل
كوفي مشهور ، على أنه لم يشاركه أحد فيه " . و قال الهيثمي ( 4 / 320 ) : "
رواه البزار و الطبراني و فيه عبيد بن الصباح ، ضعفه أبو حاتم ، و وثقه البزار
، و بقية رجاله ثقات " . قلت : و أورد ابن أبي حاتم حديثه هذا في " العلل " ( 1
/ 313 ) و قال : " سألت أبي عنه ؟ قال : هذا حديث منكر ، و قال مرة أخرى : هذا
حديث موضوع بهذا الإسناد " . قلت : و ساقه الذهبي في ترجمة عبيد بن الصباح من
مناكيره ، و كأنه نسي هذا فصحح له حديثا آخر تبعا للحاكم : بلفظ : " إذا أردت
أن تغزو ..... " و هو في " الترغيب " ( 2 / 162 ) .
(2/312)
________________________________________
814 - " ما تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان و النضال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني ( 3 / 203 / 1 ) عن عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش
عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، عمرو هذا قال
الذهبي : " متهم ، قال أبو حاتم : متروك الحديث ، و قال ابن عدي : اتهم بوضع
الحديث . و قال العقيلي و غيره : منكر الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية الطبراني هذه ، و بيض له المناوي فلم يتكلم عليه بشيء !
(2/313)
________________________________________
815 - " إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :

ضعيف جدا .

رواه ابن جرير في " التفسير " ( 5 / 574 / 5753 ) و العقيلي في
" الضعفاء " ( 463 ) و الواحدي في تفسيره " الوسيط " ( 1 / 91 / 2 ) عن يحيى بن
سعيد العطار : حدثنا حفص بن سليمان عن محمد بن سوقة عن وبرة بن عبد الرحمن عن
ابن عمر مرفوعا ، ثم قرأ عبد الله بن عمر *( و لولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لفسدت الأرض )* . و قال العقيلي : " يحيى بن سعيد العطار شامي منكر الحديث
لا يتابع على حديثه ، و ليس بمشهور بالنقل ، قال ابن معين : ليس بشيء " . و
رواه ابن عدي ( 100 / 2 ) من هذا الطريق في ترجمة حفص و قال : " لا يرويه عن
ابن سوقة غير حفص ، و عامة حديثه غير محفوظ " . قلت : و هو أبو عمر الأسدي
القاريء ، و هو ضعيف جدا ، بل قال ابن خراش : " كذاب يضع الحديث " . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع " برواية الطبراني فقد ، و قال شارحه المناوي : "
ضعفه المنذري ، و قال الهيثمي : فيه يحيى بن سعيد العطار و هو ضعيف . و في
" الميزان " : يحيى هذا ضعفه ابن معين و وهاه أبو داود ، و قال ابن خزيمة : لا
يحتج به ، ثم أورد له هذا الخبر " . قلت : إعلال الحديث بحفص بن سليمان كما فعل
ابن عدي أولى من إعلاله بالعطار لشدة ضعفه كما عرفت ، و لأنه فوقه في الطبقة .
(2/314)
________________________________________
816 - " شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين و الأمانة ، و شهيد البحر يغفر له كل ذنب و الدين و الأمانة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ) :

ضعيف .

رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 51 ) و ابن النجار ( 10 / 167 /
2 ) عن نجدة ابن المبارك : حدثنا حسن المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن
هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
. قلت : و هذا سند ضعيف ، نجدة هذا قال الحافظ : " مقبول " . و يزيد الرقاشي
زاهد ضعيف . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم
فقط ، و تعقبه المناوي بقوله : " قضية صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من
الستة و إلا لما عدل عنه ، و الأمر بخلافه ، فقد عزاه في " الفردوس " و غيره
إلى ابن ماجة من حديث أنس مرفوعا . قال ابن حجر : " و سنده ضعيف " . و قال جدنا
الأعلى الإمام الزين العراقي : و فيه يزيد الرقاشي ضعيف " . قلت : و ما تعقب به
السيوطي لا وجه له ، بل هو ذهول عن أن السيوطي قد ساق حديث ابن ماجه عن أنس عقب
هذا الحديث مباشرة ! و هو حديث طويل ، هذا الحديث قطعه منه . و سنده أشد ضعفا
من هذا و هو الحديث الآتي : " شهيد البحر مثل شهيد البر ، و المائد في البحر
كالمتشحط في دمه في البر ، و ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله ، و إن
الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ، فإنه يتولى قبض
أرواحهم ، و يغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين ، و لشهيد البحر الذنوب و
الدين " .
(2/315)
________________________________________
817 - " شهيد البحر مثل شهيد البر ، و المائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر ، و ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله ، و إن الله عز وجل وكل ملك لاموت
بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ، إنه تولى قبض أرواحهم ، و يغفر لشهيد البر
الذنوب كلها إلا الدين ، و لشهيد البحر الذنوب و الدين " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ) :

موضوع


بهذا التمام . رواه ابن ماجه رقم ( 2778 ) و الطبراني في " المعجم
الكبير " ( ق 25 / 1 مجموع 6 ) عن قيس بن محمد الكندي : حدثنا عفير بن معدان
الشامي عن سليم بن عامر قال : سمعت أبا أمامة يقول فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، بل الغالب أنه موضوع على سليم بن عامر الثقة ، فإن في متن
الحديث من المبالغة ما لا نعرفه في الأحاديث الصحيحة ، و آفته عندي عفير هذا ،
فإنه متهم . قال أبو حاتم : " يكثر عن سليم عن أبي أمامة بما لا أصل له " . قلت
: و هذا منه ، و تقدم له حديث آخر موضوع برقم ( 291 ) . و الحديث عزاه السيوطي
في " الجامع " لابن ماجه و الطبراني في الكبير " . و ذكر المناوي أن الطبراني
رواه عن الكندي أيضا ثم قال : " قال الزين العراقي : و عفير بن معدان ضعيف جدا
" . و اعلم أن هذا الحديث و الذي قبله مخالف لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :
" يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين " . أخرجه مسلم و غيره من حديث ابن عمرو رضي
الله عنهما ، و هو مخرج عندي في " إرواء الغليل " ( 118 ) و " تخريج مشكلة
الفقر " ( 67 ) و " تخريج الحلال و الحرام " ( 348 ) .
(2/316)
________________________________________
818 - " لا تتؤضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه ، فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :

موضوع .

رواه ابن النجار ( 10 / 129 / 1 ) عن يحيى بن عنبسة حدثنا حميد عن
أنس مرفوعا . قلت : و يحيى هذا قال ابن حبان : " دجال وضاع " . و قال ابن
عدي : " منكر الحديث مكشوف الأمر " . ذكره الذهبي . ثم ساق له أحاديث منها هذا
ثم قال : " هذا كله من وضع هذا المدبر " .
(2/317)
________________________________________
819 - " آفة الدين ثلاثة : فقيه فاجر ، و إمام جائر ، و مجتهد جاهل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 328 ) و عنه الديلمي في
" المسند " ( 1 / 1 / 76 ) عن نهشل بن سعيد الترمذي عن الضحاك عن ابن عباس
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، و فيه علتان : 1 - الانقطاع بين الضحاك
و ابن عباس . 2 - نهشل بن سعيد كذاب كما قال ابن راهويه و الطيالسي ، و قال ابن
حبان : " يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم " . و قال أبو سعيد النقاش : " روى
عن الضحاك الموضوعات " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية
الديلمي عن ابن عباس . فقال المناوي : " و رواه عنه أبو نعيم . و من طريقه و
عنه تلقاه الديلمي ، و نهشل قال الذهبي في " الضعفاء " : " قال ابن راهويه :
كان كذابا ، و الضحاك لم يلق ابن عباس ، و من ثم قال المؤلف في درر البحار : "
سنده واه " . قلت : فكان على السيوطي أن لا يورده في " الجامع " وفاء بشرطه !
(2/318)
________________________________________
820 - " أجوع الناس طالب العلم ، و أشبعهم الذي لا يبتغيه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :

موضوع .



رواه ابن حبان في " كتاب المجروحين " ( 2 / 261 - 262 ) و أبو نعيم
في " أخبار أصبهان " ( 1 / 259 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 / 85 ) عن محمد بن
الحارث عن ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال : " سئل النبي صلى الله
عليه وسلم : أي الناس أجوع ؟ قال : طالب العلم . قال : فأيهم أشبع ؟ قال : الذي
لا يبتغيه " . قلت : آفته ابن البيلماني ، و اسمه محمد بن عبد الرحمن ، قال
الذهبي : " ضعفوه ، قال النسائي و أبو حاتم : منكر الحديث ، و قال ابن حبان :
حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتين حديث كلها موضوعة " . قلت : ثم ساق له أحاديث
هذا أحدها . و قال ابن عدي : " كل ما يرويه البيلماني فإن البلاء فيه منه ، و
محمد بن الحارث أيضا ضعيف " . و قال الحافظ ابن حجر في " الغرائب الملتقطة من
مسند الفردوس " : " قلت : محمد بن الحارث و شيخه ضعيفان " . قلت : و تقدم لهما
حديث آخر برقم ( 54 ) .
(2/319)
*****************************
يتبع ان شاء الله