بالتاكيد يا أخى من الشرع
هذا لامجال لمناقشته
الشباب الذين خرجوا بنسبة 80 % علمانين وهذا لانى اعرف الكثير والكثير منهم
بل لى اقرباء منهم
فهم اكيد خرجوا من الظلم
أولا أعتذر لحضرتك إذا كنت بتأخر في الرد .
بناء على ردك السابق نستطيع أن نقول أن العلماء على صواب وإن أخطأوا النتيجة لأنهم مجتهدون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
وهؤلاء الشباب يخطئون وإن أصابوا لأن محركهم العاطفة والهوى وليس الشريعة .
والأن نركز في موقف العلماء هذا كلام كتبته سابقاً في موضوع آخر وأعيده للفائدة :
ما أعلنه الشيوخ الأفاضل قبل الثورة هو دعوة الشباب بعدم الخروج تجنباً لمضرة أكبر قد تترتب على ذلك مثلاً :
قال الشيخ ياسر برهامي ما نصه :
" نرى عدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، وكلام المشايخ واضح جدًّا في ذلك، والأوضاع مختلفة بين مصر وتونس.
ولا يعنى هذا رضانا عن أي مظلمة صغيرة أو كبيرة أصابت الناس وأعظمها تغييب شرع الله لكننا نأتمر بما أمرنا الله به من الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وبما لا يعقب مضرة أكبر "
فلم يتكلموا فيما اعلم وكذلك الشيخ مصطفى العدوي وغيرهم في مسالة الخروج على الحكام وإنما أخطأ الشباب بحماسهم الذين وزنوا كلام أهل العلم على مسألة الخروج على الحكام تحديداً فأخطأوا واتهموا المشايخ بالتواطئ مع الحاكم وهذا هو الفرق بين العلماء وبين الشباب المندفع ...
السؤال لماذا أفتى أغلب العلماء بعدم الخروج في هذه الثورة ؟!!
نقول بكل بساطة أن الثورة التي خرجت لم تكن منظمة وكان يمثلها عوام الناس فهل كان يضمن أحد انضباطهم وعدم تخريبهم للمتلكات ؟
وهل كان يضمن أحد ألا تدهسهم الشرطة والجيش دهساً كما فعل السادات في السبعينات ؟
هل كنا نتوقع موقف الجيش الحيادي هذا ؟
الجواب لا ..
إذاً تحسب المخاطر هنا أولى لأن الخارجين هم عوام الناس وليس فيهم مثل عبد الله بن الزبير ولا الحسين ولا غيرهم رضي الله عنهم جميعاً من الذين خرجوا على الظلم .
إذا كيف ننتظر من العلماء اباحة ذلك .
هذا هو الفرق أختي الكريمة بين تصرف العالم وتصرف العوام في المحن والفتن .
وأفتى أكثرهم قبل الثورة بحرمة الخروج للمظاهرات وما كان أحد يتوقع أن يسقط مبارك بل كان المتوقع صمود هذا الظالم ومزيد من بحر الدم ولكن الله وحده سلم والله وحده هو من أسقط هذا النظام وألقى فيه الرعب والإنقسام .
العلماء كانوا حرصين على دماء الشباب ومصالح العباد وليسوا حرصين على نظام مبارك ولا لأنهم يرون شرعيته .
السؤال الثاني هل أفتى هؤلاء بموجب الكتاب والسنة أم بموجب الهوى وطلباً لرضى مبارك ونظامه ؟
الجواب أنهم أفتوا بموجب الكتاب والسنة وبموجب الأحداث السابقة والواقع الذي أكد أن المظاهرات لا ينتج عنها إلا خسائر وإن كانت سلمية فهي غير مؤثرة وإن كانت قوية فسيسحقها النظام .
ولقد ضرب الشيخ ياسر برهامي مثلاً بما حدث في الصين في ميدان السلام السماوي في أواخر الثمانينات ، قتل في يوم واحد أيها الأخوة 10 ألاف نفس في يوم واحد فقط ، وكذلك في غيرها من الدول التجربة معروفة ومصر ليست كتونس وكادت أن تنقلب مصر إلى مسرح عريض لحرب أهلية كان سيموت بسببها الألاف ولكن الله سلم .
السؤال الثالث هل خرج من خرج بموجب الكتاب والسنة ؟
الجواب لا ولكن دفعم الاحساس بالقهر والظلم .
إذاً الحكمة تقتضي أختي الكريمة التوقف حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فلم يكن بين هذه الثورة وبين بحر الدماء حائل .
السؤال الرابع : لو خرج كل هؤلاء وما بقي في البيوت إلا النساء والشيوخ والأطفال ، ماذا سيكون مصيرهم الأن عندما افلت النظام السابق المجرمين والبلطجية لسرقة البيوت وخطف افتيات وتخريب الممتلكات من كان سيقف في وجه هؤلاء ؟
حكمة الله اقتضت أن يثور البعض ويتريث البعض حتى يقف هؤلاء أمام المجرمين ولقد حقق الشباب الملتزمون أشياء كثيرة مشرفة حتى أنهم كانوا يحمون الكنائس .
فهذا هو الفرق بين تفكير العلماء وتفكير العوام .
قبل تنحي مبارك وإلى الأن العلماء أيدوا الثورة ومكاسبها وتبدل الحال عندما بدأت الرؤية أن تضح شيئاً فشيئاً وظهر أمر الله ومازال العلماء يتحركون في أكثر من اتجاه أهمها ترسيخ دور الاسلام في الدولة القادمة والحفاظ على هويتها الإسلامية في ظل جهل أغلب الثوار الذين هتفوا للديموقراطية وهم لا يعرفون خطرها وهم الأن يباركون المكاسب التي حققتها هذه الثورة ويشكرون الله أن أزال عنا الظلم ويدعونه أن يمكن لدينه في الأرض والسلفيون وحدهم الأن يحاربون من أجل هذه الغاية وهي غاية عظيمة بيِّنه اجتمع العلماء عليها .
هل لو تم المساس بهوية مصر الأن سيسكت السلفيون ولن يثوروا لأنه سيعد من الخروج على الحكام ؟
بالطبع لا فقد صرحوا جميعاً أن المساس بهوية مصر الإسلامية دونه دمائهم وأرواحهم لأن الغاية هنا واضحة بينة على عكس الغرض من الخروج في ثورة 25 يناير أليس كذلك أختنا الكريمة ؟
فأغلب علماء مصر الذين سمعنا أراءهم في هذه الفترة لم يحرموا المظهرات بإطلاق وإنما يقدرون العواقب والنتائج وإلا فنحن نسألكم ، من خرج ثائراً على النظام وعلى الكنيسة دفاعاً عن شرف أخواتنا الذين يسلمون ثم يتم خطفهن وتسليمهن إلى الكنائس ؟
أليس السلفيون بل هم وحدهم في غياب كل التيارات الإسلامية .
كذلك من سيخرج إذا تم المساس بهوية مصر الإسلامية والمادة الثانية من الدستور ؟
أليس السلفيون بل هم وحدهم من سيخرج في غياب كل التيارات الإسلامية ونحن نرى الأن مداهنة الأخوان المسلمين في كثير من المواقف .
فليس ما فعله علماؤنا سلبية بل حكمة ولا انسياقهم وراء العامة إيجابية بل فوضى .
والله المستعان




: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل
رد مع اقتباس
المفضلات