اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد هادئ مشاهدة المشاركة
وكان هناك أيضاً من حرم الأمر تماماً

وبالنسبة للشيخ البرهامي

http://dostor.org/politics/egypt/11/january/23/35609



طبعا لا يمكن بحال من الأحوال اتهامهم بأي تهمة ، بل بالعكس هم آخر من يمكن أن يتهم بالعمالة للنظام أو غير ذلك من التهم التي أسمعها أحياناً..

لكن هذا لا يمنع أن هناك من قال _ حتى بعد نجاح الثورة_ أنهم يتبرءون من الثورة ، وهذا قرأته بنفسي..

وهناك من قال بحرمة الخروج في التظاهرات .. منعا للاختلاط.. رغم أنه عملا بمبدأ المصلحة والمفسدة ، فالمفسدة تكاد لا تذكر أصلا مقارنة بالمصلحة..

وأحد كبار الشيوخ في مسجد أنصار السنة اتهم الشيخ القرضاوي بالتحريض على الفتنة ودعا عليه في خطبة الجمعة..


هذا موجود وهذا موجود ، ولا يصح أن نقصر الأمر على أحدهما ، فلا يمكن القول أن كل السلفيين شاركوا وشجعوا ، ولا يمكن القول أنهم كلهم صمتوا ، ولا يمكن القول أنهم حاربوا الثورة

الشيخ محمد الصغير ظهر في قناة العربية وكان يحرض الناس على النزول للشارع ويوصي المتظاهرين بالصبر

الدكتور صفوت حجازي أيضاً كان من أهم المشاركين

مسألة " القدرة" على الإطاحة بالحاكم الذي لا يحكم بالشرع .. في الواقع إن لم تكن هذه القدرة موجودة حاليا فهي لم تكن لتكون أصلا

وجدنا في الشوارع عشرة ملايين على الأقل في مصر كلها للإطاحة بالرئيس

في حين حوالي ثلاثة آلاف مؤيدون

إذا حسبنا النسبة بينهم ، فهل كل هذا لا يعد قدرة على الإطاحة بالحاكم الذي لا هو طبق الشرع ولا هو عدل ، ولا حتى كان وطنيا إن كان من القوميين بصورتهم السخيفة( أي الاهتمام بمصر فقط دون إعارة اهتمام لغيرها)

ففي النهاية .. التعميم لا يصلح لأنه لم يكن هناك رأي واحد فيما حدث
كل له اجتهاد :

1-فهناك من رأى المفاسد أكثر فنهى عنها وخاف أن يموت الناس دون تحقيق مصالح وخاف أن تتدخل قوى الغرب كما يحدث الآن فى ليبيا

وهذه وجهة نظرم تحترم

2-وهناك من اجتهد و رأى أنها فرصة للإطاحة بنظام فاسد مرتد وأن المصالح أعلى من المفاسد

وهى وجهة نظر أخرى تحترم

3-وهناك من اجتهد و رأى أن الحكام ظالمون والأحاديث تنهى عن الخروج على الحاكم الظالم ما دام مسلما

وهى وجهة نظر نحترم من قال بها و إن كان الحق مع غيرها

فكل له اجتهاد حسب فهمه و علمه بأحكام الشرع و رؤيته للأحداث

فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد و أخطأ فله أجر إن شاء الله

وينبغى احترام العلماء و تبجيلهم و عدم التشكيك فيهم

وما فعلوه لا يخرج من دائرة الاجتهاد

فلم يحلوا حراما ولم يحرموا حلالا ولم يصيبوا دما حراما