أولاً :- التناقض بين المواضيع يؤكد بأنهم كذبة مضللين وليس لهم مبدأ والحرب المعلنة ضد الإسلام باطلة .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مدة لما كنت ادخل لمنتدى الحق والضلال ...
كان هناك موضوعا اسمه اله الاسلام ليس له وجود ...
اضافة الى موضوع اخر يستشهد بسورة الاخلاص ويفسرها بتفاسير دنيئة في حق الله عز وجل
لكن من ايام... بالصدفة استغربت من احد النصارى يستشهد لي بسورة الاخلاص ويقول لي انا اعبد الله احد الله الصمد ...وان الاله واحد, الخالق بكلمته ( كن فيكون)
فسؤالي ما معنى هذا الامر , يعني كيف للاخرين ان ينكروا وجود اله الاسلام ويصفونه بالقاب...مع انهم مشرفين كبار, والان هذا العضو يستشهد لي بسورة الاخلاص ويقول لي انا اعبد الاله الذي تعبدين!!!!!!!
سبحان الله
فممكن تشرح لي ولو قليلا من هذا الامر يا استاذي
جزاك الله خيرا
ثانياً :- هناك ايضاً من يدعي بأن المسلمين يعبدون القمر .. فهل هم يعبدون ايضاً القمر لمجرد انهم يستشهدون بسورة الإخلاص المذكورة في القرآن ؟ واتفق الرأي مع الأخ الفاضل {سيل الحق المتدفق}
ثالثاً :- الإستشهاد بسورة الإخلاص والتأكيد على أنهم يعبدون إله الإسلام يعتبر أعتراف ضمني ويؤكد بأن المسلمين لا يعبدون الشيطان كما تدعي المصادر المسيحية بل المسلمين يعبدون الله كما أنه اعتراف بصحة رسالة الإسلام .
رابعا :- قبل أن يربط المسيحي العلاقة بين معبوده والله عز وجل يجب أولاً أن يحل هذه المشكلة بينه وبين اليهود الذين تربطهم علاقة معهم من خلال العهد القديم ... فاليهود تنكر معبود الكنيسة والكنيسة تحاول الربط بين معبودها ومعبود اليهود لكي تتظاهر بأنها لم تخرج عن شرعية السماء .
ليس كل من يدعي بأنه يعبد الله الذي في السماء هو على حق .. لأنني وبكل بساط لو سألت مسيحي سؤال مضمونه : من هو الله ؟ سيقول :- يسوع المسيح صاحب الثالوث المقدس .
وهنا سقط كل شيء ... فلا الله هو المسيح ولا هم يعبدون الله عز وجل والأفظع من ذلك أنهم يطعنون في قدسية الله ويقولون عليه الكذب .
فالمسلم لا يعبد المسيح والله في القرآن أعلن بأن كل من ادعى وأمن وعبد المسيح على أنه الله فهو كافر مصيره جهنم لا رجع فيه ولا شفاعة تقبل لأن الله يغفر أي شيء عدا الكفر به .
ولو نظرنا إلى الإيمان المسيحي تحت مُسمى الثالوث المقدس سنتأكد بأنهم هم أول من أعلن بأنهم يعبدون ثلاثة أشخاص وليس إله واحد .... انقر هنــــــا.
نأتي الآن لكلمة (أحد)
هناك جهتان في المسيحية .. الجهة الأولى تجهل اللغة العربية وهم الأكثرية ، أما الجهة الثانية هي تحاول ضرب المسلم في اللغة العربية لأن هذه الطريقة هي المدخل الأساسي للطعن في القرآن وتنصير المسلمين .
هناك كلمتان تعني (واحد) وهما :- [واحد] و [أحد] .
فكلمة [واحد] معناها أن الله واحد لا ثاني له
لكن كلمة [أحد] معناه ان الله ليس مركباً ولا مكوناً من أجزاء
فالله سبحانه وتعالى لا هو (( كلي )) لأنه واحد ، ولا هو (( كل )) لأنه أحد
لنزيد الشرح
يقول الله عز وجل ((وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَّاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)) و ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ))
فالفرق بين ((واحد)) و (( أَحَدٌ )) هو :
واحد : يعني أن الله ليس له ثاني
أحد : يعني ليس مركباً ولا مكوناً من أجزاء
فلا يمكن أن نقول أن الله (كل) أو (كلي) لأن
(( كل )) يقابلها { جزء }
و(( كلي )) يقابلها{ جزئي }
و(( كل )) : هو يجتمع من أجزاء والله متفرد بالوحدانية ، وسبحانه المنزه عن كل شيء وله المثل الأعلى .
ونضرب مثال لذلك ، ولله المثل الأعلى .. وهذا المثال للتقريب وليس للتشبيه
إن الكرسي (( كل )) مكون من خشب و مسامير و غراء و طلاء ، فهل يمكن أن نطلق على الخشب أنه (كرسي) أو على المسامير أو على الغراء أو على الطلاء ؟ . لا
إذن كل جزء لا يطلق على (( الكل )) ، بل الكل ينشأ من اجتماع الأجزاء .
و (( الكلي )) يُطلق على أشياء كثيرة ، لكن كل شيء منها يحقق الكلي ، فكلمة (( إنسان )) نقول عنها (( كلي )) ، جزئياتها محمد وزيد وحسن وعيسى وخالد ، فنقول : زيد إنسان ، وهو قول صحيح ، ونقول محمد إنسان وذلك قول صحيح .
فالله سبحانه وتعالى لا هو (( كلي )) لأنه واحد ، ولا هو (( كل )) لأنه أحد
إن قول الحق سبحانه (قل هو الله أحد) لا تعني بأن الله واحد لا ثاني له بل تعني بأن الله واحد لا كل ولا كلي لا جزء ولا جزئي أي ليس مجزء من اثنان أو ثلاثة أو أربعة أقانيم أو أجزاء أو أشخاص .
هذا شرح للشيخ متولي الشعراوي رحمه الله وهو استاذ في اللغة العربية .
لكِ مني كل احترام وتقدير




رد مع اقتباس
المفضلات