تقوال والسؤال الثاني لك :

لماذا يجب اهانة اهل الكتاب بهذه الطريقه ؟

وأنا بدوري أسأل على اي بناء رفعت هذا السقف ؟ هل في الأية ما يشير الى ذلك بعدما بينا السبب من نزول الأية متزامنا مع وقت النزول والحالة التي كان عليها أهل الكتاب من تجهيز للإطاحة بالدولة الإسلامية وما يقابله من زعر ورعب دب في صفوف المسلمين ؟

أما عن معاملة أهل الكتاب فدعني في الإسلام فدعني أوضح لك منه جانب !
يقول تعالى في محكم التنزيل :
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” الممتحنه 8

ولو رجعت أيضا لأحداث السيرة النبوية الشريفة ستجد فيها ما يسرك بخصوص هذا الشأن فلو أنت رجعت وأظنك قد فعلت الى أحداثها ومع بداية قدوم الرسول الكريم الى المدينة المنور لما عاهد اليهود والنصارى فكانت المعاهدة أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا من حقوق حتى أنه ذكر في الحديث الصحيح "من قتل قتيلا من أهل الذمه لم يجد ريح الجنه وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما".
ولا يخفيك أيضا ما حدث لوفد نجران لما اتى الرسول الكريم وكيف كان أستقباله له وكل هذا مسطر في كتب السيرة حتى أنه أمنهم على أرواحهم ودور العبادة الخاصة به هذا بعد مجادلتهم بالحسنى وهذا حتما يرد مزاعم من قال بأن الأية تأمر بقتال أهل الكتاب كافة على اي حال ، فلو كان هذا كذلك لما تركهم رسول الله يعودون الى ديارهم على غير الإسلام !

ولا أظنك أيضا غفلت وهو الأخر مسطر في كتب السيرة أمره صلى الله عليه وسلم جيوش المسلمين أن لا يقتلوا راهبا في صومتعه أو فلاحا في أرضه وألا يقاتلوا من لا يقاتلهم.

ويؤكد هذا كله ما عليه النصارى العرب حيث يعيشون في أمان لم يسبق له عهد مر عليهم وراجع بنفسك تاريخ الفتح الأسلامي لمصنر وأنظر ما كتب عنه في تاريخ الكنيسة عن كيف كانت حالهم في ظل سيطرة الرومان على مصر قبل الفتح وبعد الفتح المبارك ....