هنا أريد التحدث عن أمرين
أولى هذين الأمرين : إن في هذه المقاطعة أربعة أمور عظيمة متحققة ، إِن تخلف أحدها لم تتخلف بيقيتها :

1 - الإعذار إلى الله عزَّ وجلَّ ، وبَذْلُ ما بالوسع والطاقة في نُصرة شرعه ودينه ، فَإِنَّ هذا واجبٌ لازمٌ ، وليس في أيدينا إلا هذا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها .

2 - احتساب المُقاطِعِ الأجرَ من الله جَلَّ وعلا في ذلك ، وتعبُّده بهجر مُحادِّيه وأعدائه ، والمجاهرين بذلك والمعلنين .

3 - التنكيل بأعداء الله ، وإذاقتهم بَعْضَ وبالِ أمرهم ، بحيث يكون لهم عقوبة مؤلمة ، ويكون لغيرهم رادعا ، حاميا لحياض المسلمين ودينهم وعرض نبيهم .

قال شيخ الإسلام : (وأيضا : فإن السَّابَّ ونحوه ، انتهك حرمة الرسول ، ونقَّص قدرَه ، وآذى الله ورسوله وعباده المؤمنين ، وأجرأ النفوس الكافرة والمنافقة على اصطلام أمر الإسلام ، وطلب إذلال النفوس المؤمنة ، وإزالة عِزِّ الدين ، وإسفال كلمة الله ، وهذا من أبلغ السعي فسادا) .

4 - إظهاره عِزَّةَ المؤمنين وقوَّتهم ، ونيلهم من أعدائهم ومتنقصي رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم ، وإِن ضعفت حيلتهم عن مقاتلته .

فهذه أربع مصالح عظيمة من مقاطعة أولئك المحادِّين .


وأما عن الخسائر التي أُلحقت بالتجار فيكفيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))

هل عوض الدنيا خير من عوض الله ؟

الأمر الثاني :

أنت أوردت ما عاد على السوق العربية من كساد بسبب المقاطعة ولم تذكر ما ألحقته المقاطعة من أضرار للعدو حتى انهم باتو يغيرون سلعهم بشفرات لدول أخرى ليتجنبوا الخسائر
لنرى ما قد جاء مقال تحت عنوان كبير (رسومات النبي "صلى الله عليه وسلم" تغضب المستهلكين السعوديين) ، يليه عنوان صغير (المستهلك السعودي يتوعد بالرد على الرسومات المشينة بمقاطعة بضائع أرلا الغذائية). ثم يأتي بعد ذلك المقال والمكتوب بواسطة (the Copenhagen Post) وهذا المقال في الصحيفة ذاتها التى نشرت الرسوم .. وهي كما يلي:

تعيش سلسلة شركات أرلا الغذائية (الدانماركية) قلقا بشأن مقاطعة منتجات الشركة في المملكة العربية السعودية، والتي ستكبد الدانمارك عند تفعيلها واستمرارها خسائر فادحة تقدر بالمليارات.

وقد شجع العلماء والدعاة في المملكة ـ وكذلك القادة السياسيون ـ المستهلكين على مقاطعة المنتجات الدانماركية في صلاة الجمعة، ومنذ ذلك الوقت تتكرر المطالبات بالمقاطعة عبر التليفزيون الرسمي وكذلك الصحف ووسائل الإعلام مع نشر صور للمنتجات الدانماركية.

وتعتبر شركة أرلا (Arla) واحدة من أكبر الشركات المنتجة للألبان في العالم، ويقارب دخلها من منطقة الشرق الأوسط نحو ثلاثة بلايين (دولار دنماركي)، وكانت الشركة تنتظر تسهيلات كبيرة لمنتجات الألبان في السعودية خلال أسبوعين.

لقد طالب العلماء بالمقاطعة كوسيلة للرد على الرسوم (المسيئة) للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي رسمتها ونشرتها صحيفة جيلاندر-بوستن الأسبوعية في شهر سبتمبر الماضي. وكانت الصحيفة قد نشرت 12 رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في نهاية العام الماضي، متحدية اعتراضات وتهديدات الجماعات الإسلامية.

وقد رفعت سلسلة متاجر سعودية جميع منتجات ألبان أرلا من على رفوفها، وطالبت باعتذار رسمي في الوقت الذي تتخوف فيه شركة أرلا من امتداد وانتشار المقاطعة.

وقال فن هانسن – المسئول الأول في أرلا -: إن الموقف تتصاعد حدته بصورة كبيرة الآن، والتطورات في الساعات الأخيرة مقلقة للغاية.

وقال فن هانسن: إن شركائنا الكبار في السعودية قد استدعوا المسؤولين عن الشركة لمقابلتهم (في اليوم التالي) لإعلان الرسم، وطالبوا بشجب واستنكار هذه الرسوم بصفة رسمية.

ويقول هانسن: الحقيقة أن الوضع متأزم لأن رد فعل المستهلك السعودي كان جماعيًا، والذي نخشاه الآن أن نصاب بموجة غضب من المستهلكين.

السفير الدانماركي في السعودية "هانس كلينجنبرج" أكد بدوره أن التهديد بالانتشار الواسع للمقاطعة قد ازداد بالفعل، وأن الشركات الدنماركية قد أقلقها ذلك.

وقال: لقد كانت مجازفة أننا في الدنمارك استخففنا بهذه الإهانة ولم نقدر ما يمكن أن تسببه هذه الرسوم، ليس فقط بالنسبة للمسلمين في الدنمارك، بل في العالم الإسلامي كله.

وختم كلينجنبرج حديثه بقوله: "إننا ينبغي أن نأخذ هذا التهديد بمنتهى الجدية.


انتهى المقال

وهذا ما أصدرته صحيفة الحقيقة الدولية

خسائر الدنمارك من المقاطعة 3 مليارات دولار

وتوقعت غرفة التجارة الدنماركية أن تصل الخسائر الناتجة عن المقاطعة الإسلامية لبضائعها إلى 3 مليارات دولار وفقدان 20 ألف وظيفة.

وقال نائب مدير مركز الدراسات للتجارة بيتر أوتسن إن معظم التجارة الخارجية للدنمارك والدول الأوروبية لا يعلم السياسيون عن حجمها الفعلي ولا أين تذهب، مشيراً إلى أن 10 مليارات دولار تأتي من تجارة تخضع لحماية المستورد والمصدر ولا يعلن عنها، ومعظم هذه الأرباح تأتي من السوق الإسلامية.


والمثل يقول إضرب المربوط يخاف السايب

لنرى ردة فعل الهولنديين
وفي هولندا أشارت المعلومات التي حصلت عليها «الحقيقة الدولية» من خلال مصادرها، أن الحكومة الهولندية أجبرت السياسي الهولندي اليميني المتطرف «جيرت فيلدرز» على التخلي عن خططه لعرض فيلم أنتجه بنفسه يهاجم الإسلام باعتباره «دينا فاشيا ومتخلفا» وفق رأيه، كان من المفترض أن يعرضه في مؤتمر دولي.

وقد رفضت وسائل الإعلام المرئية في هولندا عرض الفيلم، البالغة مدته نحو 15 دقيقة.

وكانت الحكومة الهولندية قد رفعت حالة التأهب تحسبا لوقوع هجمات «إرهابية» وذلك قبيل عرض الفيلم الذي يتهجم على الدين الإسلامي.

وسبق لفيلدرز أن قال إن الفيلم يحمل عنوان «الفتنة» ويهدف لإظهار أن القرآن «يدعو إلى الإرهاب والقتل وعدم التسامح».

وتقول إحدى الصحف الهولندية التي شاهدت مقاطع من الفيلم إنه يبدأ بصورة للقرآن، ثم يظهر بعض الفظائع التي وقعت في الدول الإسلامية التي يعتقد فيلدرز أنها كانت بإيحاء مما جاء في النصوص القرآنية.

يذكر أن فيلدرز يتمتع بحماية الشرطة الهولندية منذ مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ على يد مسلم عام 2004، بعد أن اخرج فيلما آخر معاديا للإسلام



أعربت الحكومة الهولندية عن قلقلها إزاء المقاطعة التي أعلنت في سلطنة عمان ضد المنتجات الهولندية إلى جانب الدنماركية، من قبل سلسلة شركات «الجديدة» العمانية، وذلك اعتراضا على فيلم «الفتنة» وقال دبلوماسي هولندي في لاهاي، إن اتساع رقعة المقاطعة التجارية لهولندا بصورة مبكرة وقبل عرض الفيلم، ينبئ بكارثة اقتصادية كبيرة خاصة على قطاع المنتجات الزراعية الهولندية، وعلى رأسها الألبان واللحوم.


نفس المصدر (( صحيفة الحقيقة الدولية ))


واذا استمرت المقاطعة سيكون هذا غيض من فيض

بعد ان عرضت بعض حال العدو الاقتصادى (( ولا أصفه بغير العدو )) وعن استيائهم للمقاطعة أحب التذكرة بإحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وهى الأحزاب والكل يعلم تاريخها وهنا أذكر قول الله تعالى ((وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).النساء104.

ليتنا نقف قليلاً أخي خالد عند هذه الآية وهي تتكلم

لازال عندي ما أقول