تعليق أعجبني قرأته على صفحة رئاسة مجلس الوزراء
ترك ملف الإعلام للدكتور يحيي الجمل هو عبء حقيقي على الثورة. لست في عداء مع الرجل ولا أحمل له أي ضغينة، لكن الحقيقة أن الرجل ليس مؤهلاً لما دعاه إليه المجلس العسكري.
الجمل مثلا يعتمد على أربعة رجال في التغييرات الصحفية يجتمع بهم باستمرار ليطرحوا عليه الأسماء التي لا يعرف شيئا عنها وليست لديه أدنى خبرة إعلامية تمكنه تبين الصالح والطالح منهم.
في الواقع من يمسك بملف الإعلام حالياً هم بالترتيب: مجدي الجلاد وعماد الدين أديب ومصطفى بكري ووائل الإبراشي. هم المحركون الرئيسيون والأساسيون، وكلمتهم ناهية نافذة، ولا يفعل الجمل سوى الهمهمة والموافقة.
لذلك علينا ألا نتعجب إذا جاءت الاختيارات بسبب علاقات شخصية وأجندات خاصة واستبعدت الكفاءات وذوو الخبرة والاستحقاق. بسبب يحيي الجمل ستشتعل حروب أهلية داخل المؤسسات الصحفية. وبسببه رأينا أنفسنا مرة أخرى أمام الصحافة الحكومية الصفراء التي تقوم على الفبركة والتهجم على الشرفاء ونشر الفتنة الطائفية.
لنقرأ مثلا ما نشرته الأهرام "أمس" حول انفرادها المزعوم بأول تنفيذ قام به السلفيون لعقوبة "الحد"، حيث نشرت صورة شخص قبطي بأذن مقطوعة في قنا، ورواية مختلقة من الأساس كتبها محررها هناك، بأن 21 شخصا قطعوا أذنه عقاباً له على علاقة آثمة مع سيدة داخل شقته التي قام بتأجيرها له!
هل سمع أحد عن حد قطع الأذن لمن يرتكب عقوبة الزنى؟!.. هكذا تخيلت الصحيفة التي لا أعرف هل هي التي طلبت من محررها في قنا أن يكتب القصة هكذا، أم تركته "يخنع" ويضرب قصة وهمية لا أساس لها. ولمصلحة من نشر هذا الفزع والرعب؟!.. أليس ذلك كافيا لنقول إن الدكتور يحيي الجمل غير مؤهل سناً ولا امكانيات للاشراف على تطوير الإعلام الحكومي؟!..
نحن نثق في عصام شرف.. لكننا لا نثق في" الرجالة اللي ورا الجمل"؟!!
ولا الجمل نفسه
المفضلات