يقول القرطبي عند تفسيره لسورة الأحزاب، وعدد آياتها 73 آية: "كانت هذه السورة تعدل سورة البقرة (وعدد آياتها 286). وكانت فيها آية الرجم. وبعد أن يشير إلى أن هذا روي عن أُبيّ بن كعب، أحد كتاب الوحي وجامعي القرآن، يضيف قائلاً: "وهذا يحمله أهل العلم على أن الله تعالى رفع من (سورة) الأحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا (منها), وأن آية الرجم رفع لفظها" (وبقي حكمهاً سائراً). وروي أنّ عمر بن الخطاب، قال: (إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها، [ونصها]: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم"، فإنّا قد قرأناها). وقيل إن عمر أتى بهذه الآية إلى زيد بن ثابت حين كان يجمع القرآن فلم يأخذها منه لأنه –أعني عمر- كان وحده، وزيد كان قد اشترط شهادة رجلين فيما يأخذ من الآيات.
وفي رواية عن عائشة أنها قالت: "كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائتي آية, فلما كتب المصحف لم يُقْدَر منها إلا على ما هي الآن". وفي رواية أخرى أنها قالت: "نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن (شاة) فأكلها


نبدا بشبهة الداجن

الحديث يقول : حَدَّثَنَاأَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِيبَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِالْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ لَقَدْنَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـوَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِن ٌفَأَكَلَهَا‏.‏أخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12)




اولا: هل إن كان هذا صحيحاً وضاعت آية من آيات القرآن الكريم : هل سيعجز المسلمون من كتابة صحيفة أخرى غير التي أكلها الداجن خاصة وقدكتبوا في المصحف (6236) آية بها (77277) كلمة


ثانيا: لم تنزل ايه من القران الكريم ألا ويجمع الصحابه ومعاه النبى على حفظها فكون هذه الصحيفه اكلتها داجن فلن يضر القران بالنقص او الزياده فهو محفوظ فى الصدور ومثال لذلك لو كان راجل يحفظ القران وقامت نار فى بيته فاحرقت كل المصاحف التى فى بيته على ضاع القران لا لانه محفوظ فى صدره :
صحيح البخاري 5002 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ - رضى الله عنه - وَاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلاَّأَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ وَلاَ أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِإِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّىبِكِتَابِ اللَّهِ تُبَلِّغُهُ الإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ

ثالثا : الرسول صلي الله علية وسلم لم يكن عنده سرير حيث أن في بعض الروايات الصحيحه كان يقوموعلامات من الحصير في مكان نومة علي جسمة الشريف

رابعا:لا يعقل أن الرسول يضع القرآن تحت السرير لو كان عنده سرير من الأصل ؟

خامسا : هذه الرواية منكرة ولاتصح فقد رويت من طريق محمد بن اسحاق، عن عبدالله بن أبي بكر ، عن عمرة ، عن عائشة .
قيل لأحمد بن حنبل: ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلامذا من ذا ( تهذيب الكمال ( 24 : 422.

قال السرخسي: "حديث عائشة لايكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته فيصحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لاأصل لهذا الحديث.

قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال ( إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة
تاريخ بغداد للخطيب (1/277 )
وقال الذهبي في العلو صـ39وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب


اخيرا : كيف تنكر هذا الكلام المردود وتترك ما في كتابك الذي لا يرد اصحي يا مرقس
فى سفر الملوك الثانى الاصحاح 22 : يتحدث عن سفر او كتاب الشريعه والعثور عليه والغريب ان هذا السفر لم يكن يعرفه احد من قبل
((الفانديك)(الملوك الثاني)(Kgs2-22-8) (فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب.وسلّم حلقيا السفر لشافان فقرأه........... اذهبوا اسألوا الرب لاجلي ولاجل الشعب ولاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد.لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل ان آباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا.)


واين اجد هذه الاسفار التى استشهد بها الكتاب المقدس الان فى كتابك الذى بين يديك :

( 1 ) سفر حروب الرب .
عدد-21-14: لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ حُرُوبِ الرَّبِّ:

ويقول أنطونيوس فكرى فى تفسيرسفر العدد صفحة 53
" ونسمع هنا عن سفر حروب الرب وغالباً هو سفر شعرى لتسبيح الرب على أعمال عنايته بشعبه فى البرية ..ولا نعرف عنه سوى ما كُتبهنا "

( 2 ) سفر ياشر
2صم-1-18: وَقَالَ أَنْ يَتَعَلَّمَ بَنُو يَهُوذَا نَشِيدَالْقَوْسِ. هُوَذَا ذَلِكَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ يَاشَرَ

تقول دائرة المعارف الكتابيةحرف ( ي ) تحت عنوان ياشر- سفر ياشر
" ويعتقد بعض العلماء أنهذا السفر الجميل فُقد في أثناءالسبي "

قاموس الكتاب المقدس حرف (ي) كلمةياشريقول
" يلوح للمتعمق في العهد القديم أن ترنيمة يشوع يش 10: 13 ومرثاة داود لشاول ويوناثان 2 صم 1: 18- 27،مقتبسة عن هذا السفرالمفقود ... إنجمال هذاالسفرالذي نلمسهفي القطع المقتبسة منه في العهد القديم يبعث على الرجاءبأنه سيعثر عليه كاملاً في النهاية، سيماوأنه لا يمكن أن يكون قد كتب قبل عصر داود وسليمان "

( 3 ) رساله لبولس
1كور-5-9: كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُواالزُّنَاةَ.

يقول أنطونيوس فكرى فى تفسيره للرسالة الأولى الى كورونثوس صفحـ 80ـة
" البعض يقول أن هناكرسالة مفقودةقال لهم فيها هذا"

وتقول دائرة المعارف الكتابيةحرف ( أ ) تحت عنوان أبو كريفا
" إن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت ... وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانيةلكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع،وهماتكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م

نعود الي سورة الاحزاب

طبعا هذا الكلام هو الجهل عينه

فان المقصود في " فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " أي عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد لم يكتب منسوخ التلاوة وبالطبع فإن سورة الأحزاب كانت أطول مع الآيات المنسوخه وحين حذفت منها الآيات المنسوخه قصرت السورة وهي الموجوده الآن وهي متواترة بتواتر القرآن .

وهو ما يؤيده حديث حذيفة فقد نسخت ايات علي عهد رسول الله حتي جمع عثمان الناس علي مصحف واحد لا يحتوي علي ماتم نسخه ولو كانت الايات لم تنسخ ونسيها حذيفة لتذكرها غيره يا صديقي فالحفاظ كانوا كثيرين غير المدون فلا مجال للنسيان ولا للضياع فقد قال صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع اليوم اكملت لكم دينكم.............فقد اكتمل الدين حال حياته صلي الله عليه وسلم وترك الامة علي المحجة البيضاء لا مجال لنسيان ولا لضياع وهي العقيدة الخاتمة الباقية الي يوم الدين

والنسخ كما قلنا من قبل مثبت في القران

(ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها)

يتبع ان شاء الله