اعذرينى يا اختاه على المخالفة
يقول الدكتور سامى عامرى فى كتابه هل اقتبس القرأن الكريم من كتب اليهود والنصارى ص88 و89فى الهوامش


قد يستدلّ البعض بحديث ((جابر بن عبد الله)) رضي الله عنه أن ((عمر بن الخطاب)) أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب
أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي
نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني.)) .. وهو حديث ليس بحجّة للمخالف لثلاثة
أسباب:



١


) ليس الحديث محكم الدلالة أنّ ((عمر)) رضي الله عنه كانت عنده ترجمات عربية لأسفار الكتاب المقدس، )
ولعلّها


-إن صحّ الحديث جدلًا - بعض الحكم المنقولة منها.
٢


) معارضة فهم المخالف للثابت من غياب ترجمة عربيّة. )
٣


) هذا الحديث لا يصحّ عند التحقيق:
قال ا


لإمام ((ابن مفلح)): ((وهو مشهور رواه أحمد وغيره. وهو من رواية مجالد وجابر الجعفي وهما ضعيفان)) (الآداب
(


١٠٠/ الشرعيّة، ت/ شعيب الأرنؤوط وعمر القيام، بيروت: مؤسسة الرسالة، ١٤١٧ ه ، ١٩٩٦ م ، ٢
قال ا


لهيثمي: ((فيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما)) (مجمع الزوائد، ت/ عبد الله محمد الدرويش،
(


٤٢٠/ بيروت: دار الفكر، ١٤١٣ ه ، ١٩٩٢ م،