ما هي صفات المسيح ” كلمة الله ” ؟

لقد تميز المسيح بصفات الهية تشهد بأنه هو الله ” الابن ” الذى ظهر فى الجسد وولد من مريم العذراء بلا أب . ومن أهم هذه الصفات هى :

1 قدرة المسيح ” كلمة الله على الخلق :

قال القرآن ” ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شىء

سورة الألف 6 : 102 .

” أن ربك هو الخلاق العليم ” سورة الحجر 15 : 87

” إن الذين تدعون دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ” سورة الحج 22 : 73

هذه الآيات وغيرها في القرآن تقصر وتحصد الخلق في الله وحده . بل عندما أراد الله أن يقارن نفسه

بالآلهة الاخرى استخدم خاصية الخلق وجعلها ميزة تجعله فوق كل الآلهة . وقد اعترف القرآن

بصورة واضحة أن المسيح له هذه المميزة إذ قال المسيح عن نفسه فى سورة أل عمران 3 : 49 ”

إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفتح فيه فيكون طيراً بأذن الله ” وقال أيضاً فى سورة المائدة

5 : 11 ” وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذنى ” .

وقد جاء فى الكتاب المقدس أن المسيح ابن الله هو خالق العالمين ” الذى به أيضاً عمل على العالمين

” عبرانيين 1 : 2 وقبل عنه فى ذات الاصحاح ” وأنت يارب فى البدء أسست الأرض والسموات هى

عمل يديك ” عبرانيين 1 : 10 .

وهنا يرد علماء المسلمين على هذا القول بأن الله أعطي المسيح هذه القدرة ، ولم يكن يمتلكها من عند ذاته .
أما ردنا عليهم فهو:

( أ ) حتى ولو أن هذا كان السماح من الله يكفى أنه الوحيد الذى أعطاه الله القدرة على الخلق ، بينما

لم يعطى هذه القدرة لمحمد نبى الاسلام . بل أنه قال عن محمد ” إنك لا تسمع الصم والدعاء ” فهذا

معناه أن الله منع عنه مجرد أن يعيد السمع للأصم .

( ب ) عندما نقرأ الأنجيل نجد أن المسيح كان يصلى قبل أن يصنع العجائب والمعجزات ، فكان كأنه

يطلب الأذن من الله . ولكن الحقيقة بخلاف هذا فقد قصد بالصلاة قبل القيام بأى عمل هو أن يعلم

أتباعه وبنى البشر أهمية إتباع السلطة وأهمية الطاعة واحترام المركز وأتباع الاوامر . فمع أنه

“مساو للآب فى الجوهر ” إلا أنه كأبن يرجع إلى الآب .

وحيث أن القدرة على الخلق هى الميزة الخاصة بالله وحده ، وأن المسيح كانت له هذه الميزة إذا ” المسيح هو الله ” .