بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول اسناده صحيح ... صححه الألباني في الصحيحة أما الثاني فمختلف فيه ... وهو إلى الضعف أقرب .. وعلى افتراض صحته ... ففيه إشكال ... وهو كيف يُؤاخذ ولد الزنا بذنب لم يقترفه ؟ وتوجيهه كما قال الطحاوي في المشكل: فَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ أُرِيدَ بِهِ مَنْ تَحَقَّقَ بِالزِّنَى حَتَّى صَارَ غَالِبًا عَلَيْهِ، فَاسْتَحَقَّ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوبًا إلَيْهِ، فَيُقَالَ: هُوَ ابْنٌ لَهُ كَمَا يُنْسَبُ الْمُتَحَقِّقُونَ بِالدُّنْيَا إلَيْهَا , فَيُقَالُ لَهُمْ بَنُو الدُّنْيَا ؛ لِعِلْمِهِمْ لَهَا وَتَحَقُّقِهِمْ بِهَا وَتَرْكِهِمْ مَا سِوَاهَا، وَكَمَا قَدْ قِيلَ لِلْمُتَحَقِّقِ بِالْحَذَرِ: ابْنُ أَحْذَارٍ وَلِلْمُتَحَقِّقِ بِالْكَلَامِ: ابْنُ الْأَقْوَالِ، وَكَمَا قِيلَ لِلْمُسَافِرِ: ابْنُ سَبِيلٍ، وَكَمَا قِيلَ لِلْمَقْطُوعِينَ عَنْ أَمْوَالِهِمْ لِبُعْدِ الْمَسَافَةِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا: أَبْنَاءُ السَّبِيلِ ..هو شر الثلاثة يعني ولد الزنا
لا يدخل الجنة ولد زانية
فالمعنى ليس المولود من زنا ... بل لمن أدام الزنا حتى يُعرف بهذه الفاحشة والعياذ بالله تعالى .. والله الموفق




رد مع اقتباس
المفضلات