تعالوا نتأمل سويا - مسلمين و مسيحيين - في الآية الكريمة :

    : (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي) .

وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ

سؤال هنا : هل الخلق هنا بمعنى الخلق الذي ينفرد به الله تعالى

الاجابة : لا

ستقول : كيف ؟!!!!!!!!!!

أقول : انظر ماذا خلق المسيح عليه السلام من الطين ؟!!

الاجابة : طين كهيئة الطير

أقول : اذن الخلق هنا بمعنى التشكيل و التسوية ، فالمسيح عليه السلام شكل و سوى من الطين كهيئة الطير .

و هذه يستطيعها أي مخلوق ، فأنا و أنت وغيرنا نستطيع أن نشكل من الطين كهيئة الطير ، و لكن لا نستطيع أن نجعله طيرا حقيقيا الا باذن الله تعالى ، و هذه هي معجزة المسيح عليه السلام التي تمت باذن الله تعالى .

ستقول : كيف أصبح الطين المشكل كهيئة الطير طيرا يطير بجناحيه ؟!!!

أقول : باذن الله تعالى .

[ هذه الاجابة هي خلاصة ردودي في حوارات مع نصارى تطرقوا لهذه النقطة ]

اللهم أهدي الضيفة الى طريق الحق ، و أرشدها الى سبيل النجاة .