أفضل تفسير شفته فى حياتى هو للقمص اللذيذ فكرى بجد عليه شوية حاجات تهلك من الضحك
لما فسر العدد الأخير من سفر المكابيين الثانى :"39 فان كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فأني قد بذلت وسعي. 40 ثم كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يطرب مسامع مطالعي التأليف انتهى."
قال :"الخمر= يشير للتاريخ الذي كتبه. والماء = يشير لمزج هذا التاريخ بالتفسيرات والشرح الذي كان يكتبه مثل (6:9،8،10+ 6:13،8). أي أن الهدف من الكتابة أن نرى عمل الله مع شعبه فنتعزى كمن يشرب خمراً لينتشي ويفرح. ولكن الخمر وحدها مضرة إذ تكون قوية، والتاريخ وحده دون شرح (الماء) قد لا يفهم فيحدث ضرراً. والماء وحده (أي رأي الكاتب) لن يفرح أحد.
مثال لذلك:- لماذا يسمح الله لكل هذا العذاب لشعبه؟ لو ذكر التاريخ وحده لتعثر القارئ، لذلك فالكاتب يمزج التاريخ بالشرح فنفهم أن هذا كان بسبب خطايا الشعب وأن هذا كان لمحبة الله لشعبه فهو يؤدبهم (14:4-17+ 17:5،18+ 12:6) وفي الأخيرة (12:6) يقول صراحة "إني لأرجو من مطالعي هذا الكتاب أن لا يستوحشوا من هذه الضربات وأن يحسبوا هذه النقم ليست للهلاك بل لتأديب أمتنا"
ولا معنى لأن يقال أن قول الكاتب عن الوهن والتقصير والتأليف ينفي موضع الوحي عن الكتاب:
1. يقول بولس الرسول "أما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب.." (1كو12:7)
2. "أيها الإخوة بحسب الإنسان أقول" (غل15:3) وكذلك (رو5:3) فهل أقوال بولس هذه تنفي أنه كان يتكلم بوحي من الروح القدس.
وراجع (1كو25:1) فنجد بولس يقول "ضعف الله أقوى من الناس" (1كو25:1) وعن نفسه ينسب الضعف (1كو3:2). فلماذا ننكر أن أقوال سفر المكابيين الثاني هي أسفار إلهية لأن كاتبها ينسب لنفسه الوهن والتقصير (39). لكنها كلمات إتضاع منه."
و لا حول و لا قوة إلا بالله
"و لهذا فإنَّه بعد الكِرازة بالإنجيل, توقف سريان تعاليم الناموس التي كانت تعلِّم القُدماء أنَّ الله هو واحد، فقط بدون أن تتحدَّث عن الطَّبيعة الإلهية, الثلاثة أقانيم, أو عن وِحْدة الجوهر, لأنَّ هذه التَّعاليم هي التي تحدَّث عنها العهد الجديد."
كيرلُّس الإسكندري: حِوار حول الثالوث, الجزء الثاني - صـ35.
المفضلات