الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه ، أما بعد :
اعلم أخي الكريم أن محبة الله عبارة عن صفة حقيقية من صفاته و هي من الصفات الفعلية المتعلقة بمشيئته سبحانه فهو يحب متى يشاء و من يشاء من عباده على الوجه اللائق بجلاله . و عندما نقول عن صفة المحبة بأنها صفة فعلية حقيقية نعني أنها تتعلق بمشيئة الله و أنها على حقيقتها دون اخضاعها لتأويل أو تعطيل كما فعل أهل البدع من أشاعرة و غيرهم عندما قاموا بتأويل المحبة بإرادة الثواب أو غيرها من التأويلات الباطلة .
و قد دلت على هذه الصفة أدلة كثيرة من الكتاب و السنة و التي تبين أن الله تعالى يحب المتطهرين و يحب التوابين و يحب المحسنين ...... إلى أخره من الأدلة .
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
المفضلات