أنا(الأمس) لست أنا(المستقبل)

كان هنالك مدمن ومروج للمخدرات قبض عليه ، وأودع في السجن بحكم المؤبد ...

لم يستمر الحال طويلاً حتى أودع ابنه الأول السجن بنفس جريمة أبيه.

أما ابنه الأخر فكان ذا منصب مرموق في إحدى الشركات ، عندما دُرست حالتهما ،

سئل الابن الأول :

ما الذي جعلك تصل إلى هنا ؟

فكان مضمون إجابته : أبي مدمن ومروج مخدرات ومحكوم بالمؤبد !

ما الذي تتوقع مني أن أفعله ؟

وعندما سئل ابنه الآخر صاحب المنصب المرموق نفس السؤال ، ماذا تتوقع إجابته ؟ لقد قال:

أبي مدمن ومروج مخدرات ومحكوم بالمؤبد !

ما الذي تتوقع مني أن أفعله ؟


تخيل ! نفس الإجابة ! نفس الحدث !

ولكن برامج الأول قادته إلى تكرار نفس سيناريو الأب

فليس المهم هو الحدث ، ولكن المهم نوعية استجابتك له ،

وهذا يعتمد على نوعية البرمجة لديك ..

بمعنى ، برامج الأول تقول له : عفوا ليس لك إلا أن تكون مثل والدك.

أما برامج الآخر فقالت له : عفوا ليس لك أن تكون مثل والدك ، لا يمكنك تكرار نفس تجربة والدك ، أنت تستحق أفضل من ذلك .

" الماضي لا يماثل المستقبل ، الماضي شيء ، والمستقبل شيء آخر ، الماضي انتهى ، والمستقبل جاهز للتفصيل حسب المقاس الذي ترغبه "

ما حدث لك في الماضي قطعا لا يجب أن يتكرر في المستقبل.


إذا لم ينجح زواجك الأول ، فلا يعني أبداً أبداً أن زواجك الثاني لن ينجح ، فالماضي لا يماثل المستقبل

إذا هزمت في المباراة السابقة ، فلا يعني هذا أنك ستهزم في المباراة القادمة ، ومهما حدث لك من فشل ( مع التحفظ على هذه الكلمة ) في الماضي ، فلا يعني هذا أنه سيتكرر في المستقبل ...

فالماضي لا يماثل المستقبل .

عندما يحدث لك موقف في السابق لا تعرف كيف تتعامل معه فلا يعني هذا أنك في المستقبل ستكون بنفس قدراتك السابقة ،

فأنت تتغير وتتطور في كل لحظة ..


مشكلتنا الكبيرة

أننا نحاسب ماضينا بحسب قدراتنا الحالية.

الكثير من فشلك في الماضي لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى ، فلو عشت تجربتك الفاشلة الآن لنجحت.

فلا تجعل التجربة السابقة حكم تسلطه على تجاربك في المستقبل ، ولا تحاسب نفسك بماضيك السابق.

الناس سيفعلون ذلك بك !!!

لا بأس .. مشكلتهم هم ...

الناس تحاسبك بفشلك السابق ، وتخبرك بمستقبلك الأسود القادم !!!

لا بأس .. مشكلتهم هم ...

فلا تكن في صف الناس ضد نفسك ، إن لم تقف مع نفسك فمن سيقف معها ؟ لا تحاكم نفسك بقسوة على ماضيك.

تمهل ... وارفق بنفسك ... فالماضي لايماثل المستقبل ،

والمستقبل يبدأ الآن وليس من الماضي.

ويتشكل مستقبلك بعد توفيق الله بقراراتك التي ستتخذها الآن ، ما حدث في الماضي لن يتكرر إلا إذا أردت أنت ذلك الآن..

فقرر التغيير وتوكل على الله .


فـ ( أنا ) بالأمس لست ( أنا ) في المستقبل

منقول