ومضة : وكفى بالله وكيلا

الفريدة السادسة : أمّ عمارة تتكلم !

عالمٌ أن كل خيرٍ وشرٍّ لهما حدُّ مدةٍ وانقضاءُ

تروي نسيبة بنت كعب ( أم عمارة ) عن يوم أُحُد ، فتقول : خرجتُ أول النهار أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله ، وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلون انحزتُ إلى رسول الله ، فقمتُ أباشر القتال ، وأذبُّ بالسيف ، وأرمي عن القوس ، حتى خلصتْ الجراح إليّ ، ولما ولَّى الناس عن رسول الله أقبل ابن قميئة يقول : دلوني على محمدٍ لا نجوت إن نجا ، فاعترضتُ له أنا ومصعب بن عمير فضربني هذه الضربة على عاتقي ، وقد ضربته على ذلك ضربات ، ولكنَّ عدو الله كانت عليه درعان .

هذه أم عمارة التي يقول عنها رسول الله : ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا وأراها تقاتل دوني .

إشراقة :احذري الصخب فإنه تعبٌ ونصبٌ،
وابتعدي عن السباب فإنه عذاب .

فاصلة : من تذكَّر حرَّ النار صبر على دواعي المعصية .