أما صفة المكر والتي جاءت في النص ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
أولا هي ليست صفة أو اسم من أسماء الله ... ثم يجب أن نفهم أولاً معنى كلمة مكر في اللغة ... فهي تعني شدة التدبير .. أو التدبير بإحكام لأمر ما
والنص التالي يوضح ما نعنيه من كتابهم أيضا ...

" قد أحاط بي أفرايم بالكذب وبيت إسرائيل بالمكر ولم يزل يهوذا شاردا عن الله وعن القدوس الأمين».
وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه. "
المعقصود من إدراج تلك النصوص أن نوضح معنى كلمة مكر في كتابهم فهي توضح ما نقول .. والآن أسألهم ... من في نظرك أقوى واحكم ... فمهما اجتمعت الإنس والجن وأتوا بتدبير محكم لفعل شيء ما شرير ... فإن مكر الله فوق مكرهم وتدبيره وحكمته فوق تدبيرهم ومكرهم .. وهذا هو المقصود من المعنى .. ( فإذا دبر إنسان ودبر الله فأي التدبيرين أحكم وأقوى وأشد ؟ )


ثم لنرى هذا النص في كتبهم مرة أخرى ...
"فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب واورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس
والسماوات تحمد عجائبك يا رب وحقك أيضا في جماعة القديسين."
وكذلك هذا النص
"صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب"
هاهو إله مخادع ولنرى النص القادم لنعرف كيف هو موهوب في المؤامرة .. وبالله عليكم قارنوا هذا الكلام مع قوله سبحانه " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

وهذا النص أيضاً
لأنه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين أبناء الله؟
إله مهوب جدا في مؤامرة القديسين ومخوف عند جميع الذين حوله.
يا رب إله الجنود من مثلك قوي رب وحقك من حولك؟
أنت متسلط على كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه أنت تسكنها.
أنت سحقت رهب مثل القتيل. بذراع قوتك بددت أعداءك.
لك السماوات. لك أيضا الأرض. المسكونة وملؤها أنت أسستهما.
الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان.
لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك.
العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك.



وهنا في النص عدة تشبيهات في تخويف ومؤامرة القديسين ضد أعدائهم ولكبرياء الله وعظمته وتسلطه على المتكبرين وكبريائه فوق كبرهم ثم سحقه للمتجبرين .. (ثم هناك ذكر لملكوت الله وقدرته ولكرسي الله سبحانه وتعالى وسبق أن شرحنا معنى الكرسي في حديث سابق ردا على أحدهم أو تشبيه أن السماء والأرض مطويات بيمينه فهل لله يمين كل هذا سبق الرد عليه .. وهاهنا نص صريح عندهم يحمل تلك المعاني ) .. فلا أدري لماذا لا يقرأون كتابهم !!!