ببساطة بالغة لقد تحولت الفيزياء والعلوم التكوينية الكونية الوصفية فى نموذج آلة العلم والمنطق النسبى فى مراحل إستخدامه للمنطق النظرى الأرسطى بشكل تراكبى سخيف إلى مجرد إشكاليات لفظية عبثية فارغة غاية فى التخلف والجهل والسخف والتفاهة.
وتصل إلى أن تتطور فتصبح كل مناطاتها ومآلاتها السخيفة فى القدرة على التوليد المستمر للمغالطات اللفظية المتوالية الأقرب ما تكون لسوفزيائية جدلية فارغة (سوفزيائية أعنى بها سوفسطائية لفظية نظرية تطورت لتصبح سوفسطائية فيزيائية نظرية وقحة) فى غاية السخافة والتفاهة ولكن المغالطة الرئيسة والأساسية والأصلية التى ولدت كل تلك المغالطات والإشكاليات اللفظية الفارغة هى كما شرحنا من قبل تتمثل فى المغالطة اللفظية فى توصيف تكوينية السرعة، لتنتقل المغالطة اللفظية لمفهوم الحدث التكوينى نفسه كممثل عن الأحداث التكوينية المختلفة للكون وتحورت لمغالطة سوفزيائية لفظية ساذجة ومفادها أن إختلاف منصات القياس للظاهرة الواحدة يؤدى بنظر آلة المنطق النسبى السوفيزيائى العقيم إلى توليد النسبية السخيفة ليس فى ظرفيات قياستها فقط ولكن يتخطى ذلك فى مغالطة ساذجة للغاية ليقول بورود النسبية على الظاهرة بشكل ذاتى ولا يتوقف هنا فحسب ولكنه يصعد بنائيته بشكل نظرى فى إشكالية سوفزيائية لفظية فارغة وسخيفة لا يمكن أبدا توقيف دائرة توليد المغالطات اللفظية وسخافاتها عند حد معين، لأن شروط مطابقة توليد المغالطات اللفظية على مفهوم السرعة صالحة للإنسحاب على مفهوم الحدث نفسه كمفهوم معبر عن سيرورة الكون وديمومته الحركية (وهذا بهتان عظيم)، مما يعنى أن شروط التوليد اللفظى مجبرة بشكل قسرى على تخطى حدود الكون الوصفية المعروفة لنا، وكذلك عليها عدم التوقف أيضا عند أى مستوى لأن نفس شروط إسقاط المعانى الوصفية من فيزياء النسبية وإعتماد المعانى اللفظية الفارغة لا تتوقف، لأنها وبكل بساطة تؤسس على القول بصحة إمكانية إرتفاع النقيضين فى الخطأ أو الصواب معا وبإمكانية ورود النسبية على مفهوم الحدث نفسه، وهو ما فندناه بعدة طرق سابقا وصفيا وتتبعناه لفظيا لتحطيم تلك السخافة والتهافت الفيزيائى الوثنى الفلكلورى للنسبية.
ولا معنى ولا طعم ولا رائحة ولا قيمة لتلك الخزعبلات المريضة التى ببساطة بالغة يرفضها ويلفظها حتى نسيج الوجود اللفظى المنضبط بأى قواعد لغوية للألفاظ نفسها، ناهيك أن ببساطة بالغة أيضا فالكون مهما كان ملامح توصفيه بشكل أولى أو غاية فى التعقيد الوصفى فستلفظ تكوينية الكون تلك الخزعبلات الخرافية وترفض تلك الأساطير السوفزيائية النسبية المتهافتة السمجة والقبيحة.
وبالطبع فالكون ليس قطعة مصمتة جامدة سابحة فى الفضاء فالكون أقرب ما يكون لكائن حى دائم السيرورة والحركية ولكن فض العلاقات التركيبية والتراكبية والتكوينية داخل الكون والتى تشكل حركة السيرورة المستمرة والديمومة الحركية والحيوية لتكوينيات وعلاقات الكون بمجمل ما نعرفه منها لا تنبأ بأى حال من الأحوال بأن الكون نسبى، فالقول بنسبية الكون يناقض مفهوم إتساق الوجود الكونى نفسه ونظامه الفائق فى أدنى حدوده وتعريفاته أو أقصاها، مما يجعل نسبية الظواهر المعلوماتية والتكوينيات العلمية فى ذاتها مستحيل، ولكن ديمومة وحيوية الكون الشاملة وتعقد وتشابك علاقات الظواهر المعلوماتية المختلفة بداخله تؤدى لإختلاف وصفية الظواهر التكوينية وإختلاف قيودها وعلاقتها وروابطها بشكل بينى بينها وبين بعضها البعض وبحسب الظرفية المرجعية التى تقوم على قياس عملية الوصف الفيزيائى أو الوصف التحليلى للظاهرة، ولا يمثل هذا بأى حال من الأحوال إختلاف فى ظرفية الظاهرة بشكل ذاتى أو ثباتها وإستقلالها، بل على العكس تماما فمن دواعى ثبات الظواهر التكوينية فى ذاتها تداخلها وإختلافها عن غيرها، فتلك النسبية والإختلاف فى البينية فى علاقات الظواهر والتكوينيات هى فى حد ذاتها التى تؤكد ثبات وإستقرار كل ظاهرة معلوماتية منفردة داخل الكون بشكل داخلى وذاتى وثباتها المطلق بشكل ذاتى هذا نفسه فسوف يؤدى إلى وجود الدور النسبى والإختلافى والتميزى فيما بينها وبين مختلف الظواهر الكونية الأخرى وبحسب نوعية القيود فى العلاقات بينها أى أن الظواهر المعلوماتية الكونية حين تعمد إلى شئ من النسبية البينية فهى تعمد لها لكى تؤكد على ثباتها الذاتى وليس العكس كما يذهب منطوق النسبية وتلك حقيقة كونية نفيسة، ومما هو نفيس وفريد وجدير بالتوضيح أن تعدد هذه القيود والعلاقات البينية بين الظواهر والأحداث الكونية التكوينية والمعلوماتية هى التى تشكل المحتوى المستقل وصفيا للعلم والمعرفة وتجعل البحث والتقصى والدراسة خلف تلك القيود والعلاقات الكونية الشاملة تمثل الآلية التى تعمل على توليد المفاهيم اللفظية الشتى المعبرة عن محتوى حقائقية أحداث العلم والمعرفة ومع تطابق منهج تلقيها الوصفى مع منهج توصيفها اللفظى يتولد لدينا مفهوم العلم والمعرفة بشكل أقرب للإستقلال وتلك قواعد مجملات من أنفس ما تكون، وهذه المفاهيم التى ربما ينظر لها البعض على كونها معقدة نوعا ما لا تحتاج منا فقط إلا للصبر الجميل على الدراسة والبحث والتقصى والتجريب فلا نتعجل بإتهام فيزياء الكون أو وصفية الكون الشاملة بتهم غاية الخطورة والقبح وهى تهم التنافر والعبثية المفرطة التى لا محل وصفى أو حتى لفظى لها من الوجود بالأصل، كما أن قصور أداوتنا المعرفية المختلفة والحاجة المستمرة لمراجعتها وتطويرها وفقا للتراكمات المعرفية التى تكشف لنا عن نفسها تباعا تجعلنا فى حالة إدراكية عميقة لمدى القصور فى ثبات معرفتنا بالكون، وبلا شك فالقصور المعرفى هنا يستحيل نسبته أو وقوعه فى حقيقة الكون نفسه لأنه ببساطة بالغة فالكون كيفما يقع ويكون فهكذا سيكون قيود العلم به، والإتهام بلا شك واقع فى معرفتنا وعلومنا نحن، كما أن قصورنا العلمى والمعرفى هذا ليس مبررا لنجعل النسبية وعبثيتها صفة الوجود الكونى نفسه فهذا معكوس ساذج تماما وسخيف لأبسط العقول البشرية الواعية لذلك سنجد سنعود للقول بأن آلة المنطق الوصفى للعلم وعلوم فيزياء اللغة هى أرقى معرفة وضعية بشرية ممكن الحصول عليها فى أى مرحلة تاريخية من التراكم المعرفى الوضعى الشمولى للبشرية مهما تصل إليه من تقدم فستظل منهجية تصديق الحقيقة كما تخبرنا الحقيقة بنفسها عن نفسها هى منهجية ورسالة غاية الوضوح والبساطة وأيضا غاية العمق ومنتهى نهاية قيود العلم الممكنة.
وأما بخصوص البناء الرياضى للنسبية فأعتقد أن لم يعد بنا حاجة لإضاعة مزيد من الوقت فى نظرية النسبية أو بنائها الرياضى الأجوف، كما أننا سنجد عند كلامنا القادم عن معادلاتنا الخاصة بالبناء الرياضى لآلة منطق العلم الوصفى فسيجد القراء أو المتخصصون أن معادلاتنا تفى بضبط تلك الخرافات وإعادتها لمكانها التقليدى كتراث فلكلورى أسطورى أو خرافى فى حياة البشرية.
وأما فيما يخص ما يسمى بتطبيقات نظرية النسبية أو التجارب التى أثبتت صحة النسبية ومحاولتها العبثية المتعاقبة، فقد أطلعت عليها فلم أجد واحدة منها تفى بالحد الأدنى من الإتساق الذى يدفعنا لتناولها بالنقض أو الرد، ومعظم تلك التلفقيات أو التوهمات لم أجد ما يرقى منها بحال لمستوى التدليل أو الإتساق مع النسبية فى بنائيتها أو مدلولاتها أو فرضياتها، لذلك فأظن توفير الوقت والجهد عنها أولى بكثير من تناولها.

وعند دراسة تأثيرات وأبعاد نموذج منطق العلم النسبى ونظريته النسبية على طبيعة العقل الإنسانى المعاصر والغربى منه بخاصة، وأنماط التفكير والسلوك البشرى فمن المناسب أن نشير هنا أن مناهج منطق آلة العلم ليست فقط تمثيل لحزمة ضوابط منهجية لتناول الظواهر التكوينية وآليات بحثية منطقية لمحتوى العلم، ولكنها تتعدى ذلك بكثير فهى تمثل نمط وآلية التفكير الإنسانى المتبع بشكل عام فى تلقى مختلف الحقائق والعلوم الكونية والتكوينية وكيفية التعامل مع مفردات الحياة وإعتقاد الحالة الإنسانية العامة والواسعة، ورؤية الإنسان للوجود الكونى من حوله، لذلك فإننا عند نقد أحد مناهج منطق آلة العلم فنحن بصدد التحدث عن طيف واسع من التأثيرات والأبعاد المختلفة التى تطبعها وتصبغها تلك المناهج ليس على الإعتقاد والتفكير الإنسانى فقط، ولكنها بالطبع تتخطاه لتطبع وتصبغ السلوك البشرى بأنماط سلوكية وأخلاقية وعقدية تتوافق مع آلية العلم المعقود عليها قبول البشر وإقرارهم لها، بل إن آلة منطق العلم تتخطى ذلك لتتلاقى وتتماهى مع الحالة الدينية والإعتقادية الإنسانية المباشرة للإنسان، لذلك سنجد أن تأثير آلة العلم النسبية ومنطقها الأعوج العبثى السوفيزيائى تخطى بكثير جدا تأثيرها العلمى والمنطقى والفيزيائى فى مرحلته السلبية، وهذا التأثير يستحق بجدارة أن يجعلنا نكيل للنسبية الذم والقدح والتقبيح بشكل لا مثيل له وهذا ليس تحاملا ولكنه تعامل موضوعى للغاية مع تلك التأثيرات الوقحة والقبيحة للغاية التى صبغت بها النسبية طبيعة العقل الإنسانى المعاصر ومناهج التلقى والتفكير والإعتقاد الإنسانى الشامل ومنطق آلة العلم وبخاصة العقل الغربى المعاصر ولكى نكون منصفين فسنسعى جاهدين لإبراز جوانب بسيطة للغاية من تلك التأثيرات السلبية على الأبعاد والأنماط الفكرية وإنطباعتها السلوكية ولك عزيزى القارئ أن تحكم على مدى تأثيراتها المذمومة والقبيحة على العقل البشرى وسنجد أن النسبية تسببت فى واحدة من أكبر النكسات والإنتكاسات التى تعرضت لها الإنسانية عبر تاريخ مختلف العصور.
لقد كانت النسبية بمثابة محاولة التبرير التكوينى والفيزيائى الساذج والسخيف لترسيخ منهج ومنطق آلة العلم النظرى لأرسطو بل لزم للنسبية لتذهب بهذة الآلة النظرية السخيفة لمنطق العلم إلى محاولة توثيقها العلمى والفيزيائى المطلوب أن تغالى وتتطاول على تراكبية وتكوينية الكون الفيزيائية والحقائقية فتنادى بنسبية التراكبية الشاملة للكون، وبالتالى فإن أبسط القواعد التى سيتم تأسيسها وفقا لهذا المنطق المختل سقول أنه إذا الكون نفسه بشموليته نسبى فبما لا يدع مجالا للشك فإن كل ما يقع بداخله ( أو حتى بخارجه كما تؤصل النسبية المختلة) فهو بشكل مطلق سيكون هو الأخر نسبى مما يعنى أن مفهوم المطلق بشكل تحقيقى –وفقا للنسبية السوفزيائية- لا يحتمل الوجود بشكل مطلق أيضا إلا فى شئ واحد فقط وهو النسبية وهذا تأثيره أسوأ بكثير جدا وأضر من تأثير الجنون على العقل البشرى لأنه يسقط المعانى نفسها ويحطم إتساق العقل للإنسان ويهشم مفهوم الحقائقية لأى حقيقة من أى نوع، أنه حقاً عبث اسوأ وأضر من الجنون على العقل البشرى، فإذا كان الثبات المطلق الوحيد الموجود فى الكون هو النسبية، فبالتأكيد فإن كون إينشتاين المفترض هذا لا يصح بشكل مطلق أيضا وجود كائنات عاقلة تتمتع بأى درجة مهما كانت من الذكاء وآلية التلقى المعرفى القويمة فى داخله، بل مثل هذا الكون نفسه لا يستوى ولا يصح وجوده من أصله أبدا بأى صورة.!!
ستجد أيضا أن الكون النسبى سيحمل داخله كائنات نسبية فى كل صفاتها وأهمها نسبية مفهوم الذكاء فى نفسه أى ما ينفى بوجود الذكاء كفهوم شبه مستقل للبشر والذى هو مناط عقلانية العقل الإنسانى أى ممثل آلية التلقى المعرفى المودعة فى البشرية، هذا بإفتراض وجود أى نوع أو شكل من الكائنات بالأصل فى كون اينشتاين النسبى إذ أن تواجد الكائنات بالكون يتطلب وجود درجة دنيا من الثبات والإستقرار المعلوماتى والإتساق البنائى والهيكلى داخل نظام الكون، وهو فى حد ذاته ما ينسف وجود أى نسبية من أى نوع لأى ظاهرة معلوماتية كونية فى شكلها الذاتى وليس كما وضحنا فى السابق فى علاقاتها البينية، وكما نرى فأن النسبية ترمى الكون بتهم وإفتراءات وبهتان عظيم، فمما لا شك فيه أبدا وبكل تأكيد فالكون فى حدوده الدنيا يتمتع بالثبات والنظام الدقيق المطلق، أو حتى مع التبسيط فسيكون الكون بالتأكيد مطلق على المستوى الوجودى نفسه وواجب الإطلاق عند تحقيق الحقائقية لأى تكوينية من أى نوع داخله، ولكن النسبية ضربت بكل هذه المسلمات الجذرية فى منطوق التلقى نفسه لآلة العلم والمعرفة والمنطق وإتساق العقل البشرى نفسه بعرض الحائط إذا كان هناك أى مفهوم للحائط أصلا أو حتى إذا أبقينا على مفهوم كلمة حائط كما قد يظنه القارئ فالنسبية وظيفتها العلمية ومنطق آلتها يعتمد على إمكانية نقل محتوى المفهوم للعكس مع إستمرارية توليد المعكوسات ومع تصحيحها تحقيقيا بالزعم النسبى، وتصل النسبية إلى إمكانية إستمرار نقل المحتوى اللغوى للمفهوم إلى غيره ومعكوسه وفى ذات الظرفية وهذا عين الإستحالة إذا كان لكلمة إستحالة أى معنى معرفى لدى البشرية ...
سنقول أن مناداة النسبية بصحة مفهوم النسبية فى مستوى وجود الظواهر المعلوماتية المختلفة أدى إلى لوثة عقلية أصابت البشرية مفادها عند تبسيطها المتناهى هو إحتمال إرتفاع النقيضين أو سقوطهما معا أو صحة إثبات النقيضين معا أو إثبات خطأ النقيضين معا وبالطبع مثل هذه العبثية المفرطة والتى تفرغ محتوى العقل البشرى حتى من إحترام ذاته وتذهب إلى مستوى تفريغ محتوى الإلفاظ من مضامينها ومدلولاتها وإسقاط معانيها بالكلية وستؤدى إلى القول بصدق الفرضيات المتعارضة على كل أوجه تعارضها وإحتمالاتها، وحتى بلغ بالنسبية الأمر أن تذهب بأن إمكانية تحقيق التعارض بين النقيضين ممكنة بل ويرتفعان متعارضان فى الصحة معا، وليتنا توقفنا عند هذا المستوى بل ونظرا لإستمرارية إمكانية التوليد اللفظى العبثى الفارغ فارتفع سقف اللوثة العقلية النسبية إلى القول بإن إحتمالية وجود أكثر من نقيض لذات الظاهرة أو المفهوم ممكن للغاية مما يعنى وجود أكثر من نقيض لأمر واحد أو وجود أكثر من نقيض لأكثر من أمر وكالعادة كلما إرتفعت قدرتك على التخيل الإفتراضى السخيف كلما إزددت إدراكا ووعيا وهذا وفقا لآلة المنطق النسبى السخيف حتى تصل لمرحلة أن قدرتك المجردة على الإشتباك اللفظى هى التى تحدد قدرتك المعرفية والفيزيائية وتحدد حقائقية التكوينيات من حولك ويا لها من سخافة وبهتان لا مثيل لها عبر التاريخ (فمفاد ذلك الزعم بهتان عظيم وهو أن التوليد اللفظى يؤدى للتوليد التكوينى الحقائقى أى التخليق أى القدرة على الخلق نفسها تتوقف على القدرة على التوليد اللفظى عند النسبية المزعومة ويا له من دجل وبهتان ويا له من دجال) ولم نتوقف أيضا هنا بل ذهبت اللوثة السخيفة بجواز صحة كل الإفتراضات الإثباتية أوالمنافية أو المجموعتان معا لمختلف النقائض مجتمعة أو منفردة وهذا أبعد وأكثر سخافة من أن يصنف على أنه جنون فالجنون نفسه سيكون له شكل ومفهوم ثابت يتعارض مع النسبية فحتى مفهوم الجنون فسيرفض بشدة تلك العبثية السوفزيايئة للنسبية.!!
لقد فاقت التأثيرات والأبعاد للأنماط الفكرية والعقدية والدينية لعقيدة آلة العلم النسبية فى انطباعتها وأثارها السلوكية كل السخافات والخرافات الإسطورية المتهافتة عبر التاريخ وإن شئت فزد من عندك ما تريد على كل ذلك؛ فقد أدت النسبية إلى تأثيرات وأبعاد وأضرار سلبية للغاية على العقل البشرى المعاصر وكان أخطرها وأسخفها هو فكرة النسبية نفسها والمحك الخطير للغاية هنا كان يقع فى تأثيرات وتطبيقات تلك العقيدة بشكل سلوكى فكانت غاية الإضرار على الإنسان المعاصر ونمط تفكيره ولا سيما الإنسان الغربى المعاصر وتخطت ذلك لتشكل المرجعية العقدية لواحدة من أحقر وأقذر الإعتقادات والسلوكيات البشرية عبر التاريخ فقد أدت النسبية إلى القول بالنسبية فى كل شئ حتى طال ذلك القيم والمبادئ والأخلاق والعقائد البشرية نفسها فإنطبع ذلك على السلوكيات البشرية فأصبح لا معنى لتقبيح أو تحسين أى فعل أو سلوك بشرى مهما كان سوى الرغبة والعقيدة الذاتية المفرطة فى التوهم والشذوذ سواء كانت تلك الرغبة رغبة الفرد السلوكية داخل المجتمع أو كانت عقيدة ورغبة مجتمع ما بشكل سلوكى مع باقى المجتمعات.
لقد نسفت النسبية أى ضوابط وقيود تحدد وتضبط السلوك الإجتماعى البشرى العام بحيث أصبح السلوك لفرد ما داخل مجتمعه أو مجتمع ما داخل الجنس البشرى لا يتقيد سوى برغباته وأهوائه الذاتية أو بشكل أدق أصبحت الأخلاقيات تنبع فقط من وجود القوة والقدرة على أدائها وتبريرها اللفظى الأجوف، وبغض النظر عن مفاهيم مثل حقوق الأخرين أو حتى وجودهم كمكونات أساسية فى المجتمع الإنسانى عامة فأضحت البشرية تؤمن بعقيدة نسبية سخيفة لا يوجد لها أى ضابط من أى نوع سوى ضابط واحد فقط وهو قدرة متبع العقيدة النسبية فى تطبيق ما يؤمن به ويشكل رغباته ونزواته الخاصة...
إنها شريعة الغاب فى أقذر وأحقر تجلياتها النسبية الدنيئة المريضة، فلا يوجد بها سوى ضابط واحد فقط وهو القدرة والقوة، فأصبحت الشريعة المتبعة بين البشرية هى شريعة من يملك القدرة والقوة لا من يملك الحق والمنطق وعدالة قضيته، فلم تعد الأمور مع العقيدة النسبية المريضة تسير وفقا للحق والعدالة، فباتت مناط الأحكام بين البشر كأفراد ومجتمعات هى قدرة إنفاذ الرغبة الذاتية بل وفرضها بالقوة الجبرية على الغير ...
وفقا للعقيدة النسبية وآلة منطقها العبثى والمتخبط فلم تعد العقلية البشرية تؤمن "بقوة وعدالة الحق والحقائقية " ولكنها صارت تؤمن "بحقائقية وعدالة القوة" فليس مهما ما هو نوعية عدالة مطالب كل فرد داخل مجتمع ما أو نوعية عدالة مطالب مجتمع ما بين سائر المجتمعات البشرية ولكن المهم هو أن تكون لك القدرة وتمتلك القوة على إنفاذ مطالبك ورغباتك حتى لو كانت تمثل إفراط بالغ فى الشذوذ أو الظلم والقهر، فوفقا للنسبية المريضة فإن الشذوذ أو الظلم أو العدوان ستصبح مفاهيم نسبية تتفاوت من منظور لأخر والفصل بين منطق كل منظور وعدالة كل منها وموافقته لأبسط البديهيات والمسلمات البشرية سيكون متمثل ليس فى موضوعيتها وعدالتها ولكن فقط فى قدرة صاحب المنظور على فرض منظوره بالقوة القهرية والعنف المفرط ضد الأخرين ...
ويا لها من عدالة حقيرة همجية ووحشية ... عدالة النسبية المريضة تلك؟!!
لقد كانت مشكلتنا مع آلة منطق العلم ونموذجه النظرى لأرسطو محدودة بل تكاد تكون محصورة فى توضيحنا لحقيقة المنطق النظرى الأرسطى الظلامى الإسطورى والخرافى وتأثيراته السلبية دون وجود مساحة إشتباك سلوكى من أى نوع معه، فمن يريد الإيمان بهذا المنطق ويعتقد فيه فلا نملك تجاهه سوى البيان والتوضيح فقط ولكل أمرئ حقه فى الإعتقاد ولا إكراه فى الإعتقاد ومردنا جميعا إلى الله ولكن هذة المشكلة توسعت للغاية مع المنطق النسبى نظرا لأن المنطق النسبى يعطى التبرير الفيزيائى الساذج والسخيف لرفع نموذج المنطق النظرى وآلته السخيفة لمرتبة التصحيح الفيزيائى والتطبيقى وهذا فرية كبيرة على الجنس البشرى وعلى الكون نفسه والمشكلة الحقيقية والأكبر مع نموذج منطق العلم النسبى أنه لا يكتفى بكونه منطق داخلى لإطار مؤيديه ولكن إشكاليته الكبرى أنه منطق متعدى ويبرر لأصحابه ما ليس لغيرهم ويتعدى ذلك إلى أن يعطيهم حقوق الإشتباك السلوكى بشكل مفرط فى العنف والترويع للأخرين وهنا تكمن مشكلتنا الكبرى مع هؤلاء المرضى والمختلين عقليا من المؤمنين بمنطق آلة العلم النسبى ؛
تمت الحلقة الثانية بعون الله المعبود بحق؛؛؛
## التعديل الأول ##


ملحوظة هامة:
أرجو من القراء المعذرة فيما يجدونه من إهمال فى ضبط الشكل والرسم اللغوى للنص، فحين قرأت الحلقة الأولى وأيضا الحلقة الثانية قبل التعديل الأول بعد نشرها وجدت بها عيوب كثيرة فى ضبط الشكل اللغوى للنص حتى أننى وجدت فقرة سقطت من ثنايا الحلقة الأولى مع كثرة التعديلات والمرجعات التى أجريها على النص، فكل همى ينصب على تحقيق المادة العلمية ومحتوى توافقها العام حتى أن بعض الفقرات فى النص تمت مراجعة محتوى مادتها العلمية لأكثر من عشرين مرة، وكثرة مرات مراجعة النص تعود أيضا للضغط الشديد لدرجة الإختناق فى عرض المادة العلمية فنظرا لظروف كثيرة تظهر عندى الحاجة لسرعة إنجاز المادة وهو ما أكون معه مضطرا للإكتفاء بطريقة عرض المحتوى مضغوطا ومختصرا ويكاد يكون مختزلا بشدة فى بعض الأجزاء والفقرات، ولذلك رجاء من القراء الكرام إلتماس الأعذار فى طريقة عرض المادة العلمية مضغوطة أو حتى مختنقة، وكذلك العذر فى المراجعة الشكلية اللائقة بالنص.
أخــوكــــم...
مُتبر الخرافات والأساطير تتبيرا ؛
قاهر سدنة الظلام ؛؛؛