أخي الكريم "هزيم الرعد" .. حدوتة يسوع حررهم من الناموس الحديث فيها كبيرة جداً جدا جدا .. ولكن المختصر المُفيد تجده في قصة الخلاف الكبير الذي حدث بين بطرس وبولس والاثنين ردحوا لبعض .. راجع رسالة بطرس الثانية ورسالة غلاطية (2: 11 – 14).

سأقدم لك فقرة من فقرات تفنيد رسالتي بطرس التي سأنشرها عبر المنتدى قريباً

{بطرس يشبه بولس وأتباعه بالكلاب والخنازير ....2بط-2-20: فإن الذين يبتعدون عن نجاسات العالم بعد أن يتعرفوا بالرب والمخلص يسوع المسيح، ثم يعودون ويتورطون بها، تتسلط عليهم تلك النجاسات، فتصير نهايتهم أشر من بدايتهم. 21: وبالحقيقة، كان أفضل لهم لو أنهم لم يتعرفوا بطريق البر، من أن يتعرفوا به ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. 22: وينطبق على هؤلاء ما يقوله المثل الصادق: «عاد الكلب إلى تناول ما تقيأه، و الخنزيرة المغتسلة إلى التمرغ في الوحل!»}


(متى-7)الأنبياء الكذبة هم الذين سيقولون : باسمك تنبأنا ، وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ....... فرسول الإسلام لم يستخدم هذا الكلام نهائياً ولم يستخدم اسم المسيح في المعجزات التي وهبها الله له ، بل بولس وأعوانه هم الذي قالوا هذا الكلام وليس رسول الإسلام .


وهذا ما اكده بطرس حيث أن رسالته الثانية أرسلها إلى مسيحي آسيا الصغرى وهو يؤكد لهم بأن هناك معلمين كذبة مثلهم مثل الأنبياء الكذبة ينسبون أنفسهم للمسيح بالكذب ويعلمون تعاليم وكرازة كاذبة وأن هناك كثير من الناس سيتبعوا فجورهم وتعاليمهم وسيكون سبباً لتجديف الناس ... فلم يكن هناك إلا رسل يسوع ومنهم بولس لأن الإسلام ظهر بعد ستة قرون من هذه الحقبة .

لاحظ ايضا بأن القمص أنطونيوس فكري أكد بأن بطرس في رسالته الثانية كان يتكلم عن رسائل بولس حيث قال في تفسيره للرسالة الثانية لبطرس :- يتحدث الرسول في هذه الرسالة عن رسائل بولس الرسول، ومن هذا نفهم أنها كتبت بعد رسائل بولس الرسول.

ولا يُخفى علينا أنه قد حدث خلاف عقائدي بين بطرس وبولس وصل لحد المشاجرة ووبخه علانية كما جاء في رسالة غلاطية الإصحاح الثاني ... وايضا حدث خلاف حاد بين بولس وبرنابا .. وقد أعلن القديس أنطونيوس فكري بأنه قد انتشر خبر يُفيد بأن بولس ليس رسولاً قانونياً مثل الاثنى عشر... وبالطبع هذا الخبر مصدره الرسل الاثنا عشر بعد خلافهم مع بولس لأن بولس خالفهم في التعاليم لأن تعاليمه تستند على عدم أهمية الختان والعوائد اليهودية ... علماً بأن الختان إحدى تعاليم يسوع حيث أنه أول من أختتن في اليوم الثامن من ولادته كما جاء بإنجيل لوقا .

ومن هنا وجدنا بطرس يحذر أتباعه من بولس واعوانه بطريقة غير مباشرة معلناً بأن هناك معلمين كذبة مثل الأنبياء الكذبة وايضا بولس أعلن الحرب على التلاميذ الاثنا عشر وحذر اتباعه من تعاليم (الأخوة الكذبة)أي تلاميذ يسوع الاثنا عشر .... حيث وبخهم بولس فقال :- { أما الذين كانوا يعتبرون من كبار المؤمنين ـ ولا فرق عندي ما كانت عليه مكانتهم لأن الله لا يحابي أحدا ـ فما أضافوا شيئا (المشتركة) غل6:2 } ... فلا قيمة لهم ولا لتعاليمهم لأنهم لم يضيفوا شيء اكثر من ما أضافه بولس .

ويستمر القديس انطونيوس فكري قوله :- مهما كان عظم شأن التلاميذ لم يكونوا ليغيّروا شيئًا من عقيدة بولس(لاحظ أنه أختص بولس بعقيدة لنفسه). لأنه تسلم عقيدته هذه من المسيح. حقًا التلاميذ أعمدة ولهم علاقة خاصة بالمسيح، لكن إن علّموا بضرورة الختان للخلاص فسيعطون حسابًا أمام المسيح عن هذا الخطأ: فالله لا يأخذ بوجه إنسان: أي بمركزه .انتهى

هؤلاء هم الاخوة الكذبة الذين أشار عنهم بولس في رسالة غلاطية الإصحاح الثاني لأن بطرس وبرنابا في نظره انحرفوا {عن التعليم الصحيح والإيمان الصحيح الذي تسلمته الكنيسة من المسيح ورسله. وهنا هو خلاص الأمم بالإيمان دون أعمال الناموس. ولنعلم أن من يحيد عن إيمان الكنيسة وعقيدتها فهو يحيد عن الحق لأن خطأ بطرس وبرنابا كان سبب عثرة للأمم وسيضر الكنيسة كلها (القمص أنطونيوس فكري)}..

لاحظ أن اليهود كانوا يعتبروا المسيحيين كلاب لذلك بولس كان دائماً ينسب نفسه لليهود .. وهذا ما اكده القمص انطونويس فكري في تفسيره لرسالة غلاطية الإصحاح الثاني .

هل الآن عرفتم من هم الأنبياء الكذبة ومن هم المعلمين الكذبة ؟

تابع تفنيد رسالتي بطرس قريبا

لك مني كل احترام وتقدير