الصارم المسلول
المهم تعالو معي في شرح مبسط لنرى هل يثبت منظوركم لتلك الفلسفة ومن كتابكم قبل أن أدلل عليه من كتابنا او كتب الأولين :
دعونا نبدأ مع فلسفة وراثة الخطية الأصلية بعد أن سقنا الشاهد السابق ولنرى سويا كما أسلفنا هل تقر هذه الوراثة بحسب الكتب أولا وبحسب العقل ثانيا :
يقول ويؤكد أوغسطنويس على وراثة البشرية لذنب الأبوين " إذ أصبحت الخطيئة كامنة في طبيعتهما، فانتقلت وراثة إلى سائر الأبناء، فيولد الطفل وهو مذنب، لأن وباء الخطيئة كما يقول جان كالوين قد سرى إلى هذا الطفل وراثة، ويصوره القديس توماس أكويناس (1274م) بالذنب تذنبه الروح، لكنه ينتقل إلى أعضاء وجوارح الإنسان"
ويقول عوض سمعان في كتابه " فلسفة الغفران في المسيحية ": وبما أن آدم الذي ولد منه البشر جميعاً كان قد فقد بعصيانه حياة الاستقامة التي خلقه الله عليها، وأصبح خاطئاً قبل أن ينجب نسلاً، إذن كان أمراً بدهياً أن يولد أبناؤه جميعاً خطاة بطبيعتهم نظيره، لأننا مهما جُلنا بأبصارنا في الكون لا نجد لسنة الله تبديلاً أو تحويلاً، ولذلك قال الوحي: " بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم " ( رومية 5/12 - 21 ).
هذه هي فلسفة وراثة الخطية الأصلية في سطور كما أقر بذلك كل علماء النصرانية ، حسنا لنري سويا وأكرر من كتبكم هل تستقيم مثل هذه الفلسفة مع العقل والنقل أم انها مجرد إسهابات لا حظ لها في ميزان العقل الذي أرجوه منكم جميعا :
المفضلات